استعادت القوات الحكومية السورية اليوم الإثنين، مزيدا من الأراضي في زحفها نحو مدينة الرقة الشمالية، العاصمة الفعلية لتنظيم داعش، وتقترب من قاعدة عسكرية سقطت في أيدي تنظيم الدولة عندما طرد المسلحون الجيش من المحافظة قبل عامين، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية وجماعة معارضة نشطة.
وقاتل تنظيم داعش، على عدة جبهات في سوريا والعراق على مدار الأسابيع الماضية، وتعرض المتطرفون لمزيد من الضغوط بعد فقدانهم مناطق كانوا يسيطرون عليها منذ أعلنوا من تلقاء أنفسهم عن إقامة الخلافة قبل عامين.
وجاء تقدم القوات السورية اليوم الإثنين، بعد يومين من وصول القوات لأول مرة إلى حافة محافظة الرقة الواقعة شمالي البلاد.
ولم يكن للحكومة السورية أي تواجد في المحافظة منذ أغسطس/ آب 2014، عندما استولى داعش على القاعدة العسكرية الجوية في الطبقة وقيامه بقتل عشرات الجنود الحكوميين.
وأصبحت عاصمة المحافظة، الرقة، أول مدينة يحتلها التنظيم، واتخذها في وقت لاحق مقرا لما تسمى الخلافة.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن القوات السورية والقوات الخاصة المعروفة باسم «صقور الصحراء» تقترب من قاعدة الطبقة الجوية العسكرية.
أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا»، بأن القوات تتقدم تحت غطاء من الضربات الجوية للقوات الجوية السورية و«الأصدقاء الروس»، في إشارة إلى الغارات الجوية الروسية.
وجاء في التقرير، أن القوات تسيطر الآن على منطقة زاكية، على بعد نحو 40 كيلومترا من طبقة، التي تقع إلى الجنوب الغربي من الرقة.
ونشرت «سانا» تسجيلين مصورين لطاقمها في الرقة يظهر الدبابات السورية وقاذفات الصواريخ المتعددة والمدفعية أثناء العمل.
كما أظهر التسجيل المصور، غارات جوية تستهدف مناطق في الصحراء بالقرب من مناطق في محافظات حماة وحلب والرقة.
وذكر تليفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني، أن القوات السورية صدت هجوما مضادا من قبل تنظيم الدولة بالقرب من بلدة الثريا، التي تعد النقطة الرئيسية حيث انطلق الهجوم الحكومي.
ويقاتل حزب الله إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية.
وقال المرصد، إنه منذ بدء القوات الحكومية هجومها باتجاه الرقة يوم الأربعاء الماضي، قتل 70 من مسلحي داعش وتسعة جنود.
