اللجنة الأولمبية الأمريكية: الرياضيون الأجانب لن يتأثروا بقرار الرئيس ترامب

أصبح جيم ثورب الآن الفائز الوحيد بذهبيتي الخماسي والعشاري في أولمبياد ستوكهولم 1912 بعد 110 أعوام من تجريد المتسابق الأمريكي من الميداليتين بداعي خرق قواعد الهواة في هذا الوقت.

واعتبر اتحاد ألعاب القوى للهواة، الذي كان يسبق تأسيس اللجنة الأولمبية الأمريكية، ثورب ليس هاويا لأنه تسلم مدفوعات مقابل المشاركة مع فريق نورث كارولاينا للبيسبول قبل الأولمبياد.

وسحبت الميداليتان من ثورب، أحد أعظم الرياضيين في القرن 20 كما احترف البيسبول وكرة القدم الأمريكية، في 1913 بعد نشر تقارير في الصحف عن حصوله على المدفوعات.

لكن في عام 1983، بعد 30 عاما من وفاته، أعادت اللجنة الأولمبية الدولية الميداليتين بشكل رسمي إلى أبناء ثورب، لكن مع اعتباره الفائز بالمناصفة مع آخرين في المسابقتين.

وقالت اللجنة الدولية اليوم الجمعة، إن السويدي هوجو فيسلاندر، الذي ارتقى بطلا للذهبية بعد تجريد ثورب من لقب العشاري، لم يتقبل أبدا هذه الميدالية وقال دائما إن ثورب هو “البطل الوحيد الشرعي للميدالية الذهبية الأولمبية”.

وكشفت اللجنة الأولمبية النرويجية عن موقف مشابه لفرديناند بي بعد إعلانه الفائز بلقب الخماسي.

وأوضحت اللجنة الأولمبية الدولية الآن أن ثورب بات الفائز الوحيد بذهبيتي العشاري والخماسي بينما تذهب الفضيتان إلى فيسلاندر وبي على الترتيب.

وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في بيان “هذا أكثر موقف استثنائي وفريد من نوعه يعبر عن الروح الرياضية المذهلة من اللجان الوطنية المعنية”.

وسيحتفظ المتسابقون الذين نالوا فضية أو برونزية بعد استبعاد ثورب بميدالياتهم ووافق الاتحاد الدولي لألعاب القوى على الإبقاء على أرقامهم.

وأكدت منظمة “مسار مشرق” التي طالبت بإعادة الميداليتين إلى ثورب أن العدالة تحققت أخيرا.

وقالت نيدرا دارلينج من مؤسسي المنظمة “نشعر بامتنان بأنه بعد 110 أعوام تقريبا تحققت العدالة ولا يوجد شك حول أبرز رياضي في التاريخ، إنه يوم عظيم للاحتفال”.

قالت اللجنة الأولمبية الأمريكية الليلة الماضية إنها ستبدأ فتح اثنين من منشآتها التدريبة بالتدريج في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وأعلنت رئيس اللجنة الأولمبية الأمريكية سارة هيرشلاند أن مركزي كولورادو سبرينجز وليك بلاسيد للتدريبات سيستقبلان عددا محددا من الرياضيين بدءا من 26 يونيو حزيران بعد ثلاثة أشهر من إغلاقهما بسبب جائحة فيروس كورونا.

وأبلغت هيرشلاند الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف “سنبدأ بعدد صغير وسنبدأ بالتدريج وسيزيد الأمر عندما نشعر بالثقة في نظام العمل وبروتوكولات السلامة من أجل بيئة مثمرة وآمنة للرياضيين للتدريب في المركزين.

“إنه أمر لم نختبره من قبل ونتفهم الضرورة التي يشعر بها الرياضيون. فبداخلهم يريدون التدرب والمنافسة ونريد احترام ذلك وفي الوقت ذاته التوازن بين الواقع والمخاطر التي ما زلنا نواجهها جميعا”.

وأشارت هيرشلاند إلى أن اللجنة الأمريكية تراقب مراكز تدريب أخرى من بينها في الجامعات لمعرفة موعد استقبالها للرياضيين.

وتضررت اللجنة الأولمبية الأمريكية بشدة من الجائحة وقرار تأجيل الأولمبياد لمدة عام.

وأعلنت هيرشلاند الاستغناء عن 51 وظيفة وإرسال 33 موظفا في عطلة إجبارية دون راتب من أجل تقليص النفقات بنسبة 12.5 %.

وقالت هيرشلاند إنها لا تتوقع أي تقليص آخر ضروري في الميزانية على المدى القريب رغم “التخفيضات المالية الإضافية والكبيرة” التي يجب على اللجنة القيام بها حال إلغاء أولمبياد طوكيو.

وأضافت: “نستعد لذلك السيناريو لكننا لن نقوم بتفعيل خطة لأمر لم يحدث بعد”.

وتابعت “لكننا نضع أنفسنا في موقف للتعامل مع الأمر عند حدوث ما لا يحمد عقباه”.