المتحدث باسم «داخلية غزة» يكشف لـ«الغد» تداعيات انفجار سوق الزواية

حذر المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إياد البزم، من الخداع والتضليل الذي يمارسه الاحتلال حول وجود ممرات آمنة، حيث يزيد من استهدافه أبناء الشعب الفلسطيني في جنوب وادي غزة، ويقتل المواطنين في الطرقات والشوارع أثناء تنقلهم لتلك المناطق.

وقال البزم، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، في اليوم الـ30 للعدوان على غزة، إن أجهزة وزارة الداخلية تقوم بواجبها في خدمة النازحين في 215 مركز إيواء على مستوى القطاع، وكذلك المستشفيات التي تحولت إلى مراكز إيواء.

وأضاف أنه «مع مرور شهر على العدوان الإسرائيلي على غزة، بلغ عدد ضحايا العدوان أكثر من 37 ألفا و230 ما بين شهيد ومفقود وجريح، وأكثر من مليون و600 ألف نازح ومشرد عن بيته».

وأشار البزم إلى أن الاحتلال يركز عدوانه مؤخرا على ما تبقى من أسباب الحياة في محافظتي غزة وشمال غزة، بقصف خزانات المياه والمواد الغذائية والمخابز وألواح الطاقة الشمسية ومراكز الإيواء والمستشفيات، سعيا لتهجير المواطنين».

وقال إن «جيش الاحتلال لا يستحق أن يطلق عليه لفظ (جيش)، فللجيوش أخلاق، وما نشاهده هو سلوك عصابات إجرامية لا تحكمها أخلاق أو أعراف أو قوانين»، مؤكدا أن «كل غارة على غزة تعني مجزرة جديدة، وكل قنبلة إسرائيلية تدمر عددا من البيوت وتقتل المدنيين الآمنين فيها، وكل دقيقة تمر على غزة في ظل استمرار العدوان تعني ضحايا جدد، ونناشد أصحاب الضمائر الحية ببذل كل الجهود لوقف العدوان».

ولفت البزم إلى أن «وسائل الإعلام باتت عاجزة عن تغطية جرائم الاحتلال بسبب استهدافه للصحفيين وصعوبة التنقل، وما ينقله الصحفيون لا يتعدى 30% من جرائم الاحتلال الذي كثف خلال الـ48 ساعة الماضية من استخدام قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا، إذ سجلت الليلة الماضية استخدامه أعلى نسبة من الفوسفور في مخيم الشاطئ ما أدى لتشكيل سحب من الغازات السامة واندلاع حرائق».

وقال البزم إن «كل قطرة دم تسيل من أطفالنا ونسائنا تزيد من كشف الوجه الحقيقي لأدعياء الإنسانية في أنحاء العالم»، مضيفا: «نحيي الأميركيين الذين خرجوا أمس في واشنطن نصرة للإنسانية ولشعبنا المظلوم، كما نحيي الذين تظاهروا في الدول الأوروبية أيضا، وندعو الشعب الأميركي لمزيد من الضغط على الإدارة الأميركية لوقف عدوانها ودعمها للعدوان الصهيوني على شعبنا، كما ندعو الشعوب العربية والإسلامية، وخصوصا أشقاءنا في مصر والأردن، لمواصلة التحرك والتوجه لأقرب نقطة مع حدود فلسطين وبالذات معبر رفح من أجل كسر الحصار عن شعبنا».

غزة تواجه الإبادة

ولليوم الـ30 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.

وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 9770 شهيدا، منهم 4800 طفل، و2550 سيدة، كما ارتفع عدد المصابين إلى 24808 فلسطينيين، فضلا عن 2660 مفقودا، بينهم 1270 طفلا.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قالت متحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لفصل شمال غزة عن جنوبها، خلال العدوان المستمر على القطاع منذ 25 يوما.

وأشار المتحدث باسم داخلية غزة، إياد البزم، إلى أن قوات الاحتلال دخلت منطقة شمال غرب غزة وآلياتها موجودة في منطقة الكرامة.
وأضاف أيضا أن هناك آليات للاحتلال موجودة في شارع صلاح الدين، وتحاول الوصول إلى شارع الرشيد.

واعترف جيش الاحتلال بخوضه اشتباكات عنيفة مع عناصر حماس داخل قطاع غزة.

وقالت كتائب القسام، إنها قصفت مستوطنة غوش دان، جنوب تل أبيب، برشقة صاروخية ردا على استهداف المدنيين.

وأكد إياد البزم، المتحدث باسم الداخلية والأمن الوطني، إن قوات الاحتلال أبادت مناطق سكنية كاملة في شمال غرب قطاع غزة، مضيفا أنها ارتكبت مجازر وقامت باستهداف جميع منازل الفلسطينيين هناك.
وقال مصدر محلي، إن حي الشيخ رضوان بات في مرمى نيران الدبابات الإسرائيلية.

____________________

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

تشهدت الأسواق في قطاع غزة، عشية حلول شهر رمضان المبارك حركة نشطة من قبل المتسوقين الفلسطينيين لشراء ما يلزمهم من احتياجات ومواد غذائية، على الرغم من ضيق ظروفهم الحياتية.

هذا النشاط ينعكس على كافة القطاعات الاقتصادية في القطاع التي تجد في الشهر الفضيل فرصة لزيادة الإنتاج وذلك بسبب الاستهلاك الكبير من قبل المواطنين.

مراسل «الغد» تجول في أسواق مدينة غزة، والتقى العديد من الباعة والزبائن و أصحاب المصانع للحديث معهم عن استعدادات العائلات الغزية للشهر الفضيل.

سوق الزاوية

وفي “سوق الزاوية” الشعبي، الذى يعد أبرز الأسواق بالقطاع ويزدحم بالمتسوقين، وهو مقصد لكل الفئات والشرائح المجتمعية في قطاع غزة، يكثر الباعة والمتسوقون. وقالت المتسوقة فايزة أبو لبن (43 عاما): “نحن أتينا هنا للتسوق، غدا سيكون شهر رمضان، ورغم الظروف الصعبة إلا أننا نريد شراء بعض المستلزمات، ونحن سعداء بقدوم شهر رمضان، والكل هنا يتسوق وفرح”.

أما الشاب خالد (25 عاما)، فقال:” كل شهر رمضان أحب أن آتي لسوق الزاوية، يوجد أشياء جميلة ومبهجة، تمور وفوانيس وحركة للناس، وهذا شيء يفرحني”.

عصائر وتمور

كذلك يسابق العمال الزمن لإنتاج أكبر كمية من العصائر لتغطية حاجة السوق والمواطنين خلال شهر رمضان المبارك، فهذا الموسم ينتظرونه بفارغ الصبر كونه مصدر رزق للمصنع وللعاملين فيه.

فهذه المشروبات وفق ما قاله خليل فرينه مدير مصنع الشام للعصائر، تعد من أهم الأصناف التي يجب أن تكون على سفرة الإفطار .

وأضف فرينه: “في هذه الأيام يقوم المصنع بالعمل بكامل طاقته الإنتاجية وتشغيل أكثر من 70 عامل، وهذه الأعداد من العاملين موجودة حتى آخر شهر رمضان”.

كذلك التمور أيضا صنف يتضاعف إنتاجه قبل رمضان، فيتم إنتاج كميات كبيرة ووافرة منه، يقول صاحب المصنع إنها تلبي حاجة السكان في القطاع.

وقال مازن البلعاوي صاحب مصنع التمور: “نحن خلال شهر رمضان نقوم بتوظيف مائة عامل ما بين جزئي ودائم، وذلك للقدرة على تلبية احتياجات السوق من التمور، فالتمور التي في قطاع غزة تكفي لحاجة السكان والسلات الغذائية وما بعد موسم شهر رمضان، وبأسعار مناسبة لم يطرأ عليها أي ارتفاع”.

توفر السلع والمواد الغذائية

وأكدت وزارة الاقتصاد الوطني في قطاع غزة، إن السلع الغذائية الرمضانية متوفرة في الأسواق والمصانع تعمل بكامل طاقتها.

وقال المهندس عائد أبو رمضان، رئيس غرفة تجارة وصناعة غزة، إن وفدا من الغرفة بمشاركة وزارة الاقتصاد شارك في جولة تفقدية على المحلات التجارية في “سوق الزاوية”، مؤكداً توفر السلع والمواد الغذائية وخاصة المتعلقة بشهر رمضان بشكل كاف في الأسواق.

وحذر مدير عام الإدارة العامة لحماية المستهلك والمكاتب الفرعية في وزارة الاقتصاد عبدالقادر بنات من قيام البعض برفع الأسعار واحتكار السلع خلال شهر رمضان، وأن الوزارة ستتخذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين.