ما زال الصمت الغربي مستمرا أمام تصاعد وتوسع احتجاجات الأورومو في إثيوبيا، واستخدام الحكومة العنف المفرط في مواجهتها، وتجاوز ذلك إلى التعسف في التعامل مع الصحفيين أثناء التغطية الإعلامية، ما دفع نشطاء إثيوبيين إلى التوجه نحو مواقع التواصل الاجتماعي ليطلقوا صرخات الغضب، منتقدين ما وصفوه بـ«التهميش» من الإعلام الغربي، لما يحدث ضد الأورومو من انتهاكات.
وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الإعلام يعتم بشكل كبير على الأزمة في إثيوبيا، خاصة بعد قطع الانترنت عن البلاد، في حين اكتفت أغلب الصحف الأجنبية على نقل أخبار قليلة واردة من وكالات الأنباء.
Two major crises under media near-blackout: Ethiopia, Kashmir.
— siddhartha mitter (@siddhmi) October 9, 2016
Ethiopia: mobile internet & Social media still blocked today, parliament to meet to discuss state of emergency.
Protests on going— Samira Sawlani (@samirasawlani) October 10, 2016
#TPLFBlaming:
– Terrorists
– Journalists
– Social Media
– "Outside Forces"
– Eritrea
– Egypt
– OLF
– G7
– Al-ShabaabWhat's next? #Ethiopia
— Simon Tesfamariam (@stesfa) October 9, 2016
Pray for Haiti. Pray for Ethiopia. Pray for all the black and brown nations that don't get any media exposure / support.
— ndéye ?? (@Foreignn_Affair) October 9, 2016
Western media paying attention to the unrest in #Ethiopia due 2 the death of 1 American citizen. When 670 people murdered call it stampede.
— OperationEthioYouth (@Embi_belu) October 6, 2016
«إثيوبيا أصبحت لاعبًا هامًا ورئيسيًا في أفريقيا، وحليفا أساسيًا للولايات المتحدة الأمريكية» هذا أحد الأسباب التي تستند إليها أية آمان، الصحفية المصرية المتخصصة في الشأن الإفريقي، في تحليلها لهذا المشهد، إذ تري أن الطريقة التي تتعامل بها الحكومة الإثيوبية مع الحكومات الغربية، هي التي جلعت الغرب يتغاضى عن الممارسات الحكومية ضد الأورومو، إلى جانب ملاحقة الصحفيين، وقطع الانترنت وغلق مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت «أثيوبيا تقدم نفسها للغرب على أنها الدولة مقر الاتحاد الإفريقي، ومقر مجلس السلم والأمن ومن ثم تستغل هذا في تنسيق واسع بين أمريكا وإسرائيل، إضافة إلي دورها الرئيسي في أغلب الملفات الأفريقية، من إنهاء النزاع بين شمال وجنوب السودان، وغيرها من الملفات الأفريقية الحيوية». وتوضح الصحفية المصرية أن أثيوبيا تقدم نفسها أيضًا على أنها دولة محاربة للإرهاب في أفريقيا، إضافة إلي أنها أحد أكبر الدول التي تشارك بقوات حفظ سلام في 9 عمليات جارية لحفظ السلام في أفريقيا.
في تلك الأثناء، يواصل المعلقون انتقاداتهم للولايات المتحدة بشكل خاص، بسبب اهتمامها وتحرك الإعلام الغربي حين قتل مواطن أمريكي في إثيوبيا، بينما يزداد الصمت أمام قتل ما يزيد عن 670 إثيوبي.