دعوة لإجراء انتخابات مبكّرة بشكلٍ عاجل في تركيا، أطلقها تحالف الأمة، وهو التحالفُ الرئيسُ للمعارضة التركية، حيث يشمل حزبَ الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، وحزبَ الخير القومي.
وقال كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، “لا يمكن إدارة الاقتصاد بمثل هذا الهراء، لا يجب أن يتدخل الرئيس في أعمال البنك المركزي، لقد فقدت مؤسسة البنك المركزي مصداقيتها، لا تضعوا المزيد من الأعباء على ظهر الشعب، البلاد بحاجة للذهاب إلى انتخابات مبكرة في أقرب وقت ممكن”.
بينما ترى ميرال آكشينير، رئيسة حزب الخير القومي المعارض، أن “تركيا تواجه مشكلة كبيرة بسبب سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية، نحن اجتمعنا وطرحنا وصفات حلّ فورية، وأتفق مع الدعوة لإجراء انتخابات فورية بشكلٍ عاجل، يجب إجراء الانتخابات بطريقة غير منحازة، لكي تكون انتخابات حرة ونزيهة ومستقلة”.
وتشكّل الأوضاعُ الاقتصادية الحالية في تركيا، بما يشمل التراجع الحادّ لسعر صرف العملة المحلّية التركية وما يتبعه من نتائج، المحرّك الأهم لإطلاق هذه الدعوة.
وهذه الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، تتفق معها أحزابُ المعارضة التركية، غير المنضوية تحت مظلّة تحالف الأمة المعارض، خاصة أحزاب القيادات التي انشقّت عن الحزب الحاكم، مثل أحمد داوود أوغلو وعلي باباجان.
ويرفض تحالفُ الجمهور، الذي يجمع حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الحركة القومية، الدعوة لانتخابات مبكرة في البلاد، ويؤكد أن الانتخابات ستتمّ في موعدها في صيف العام 2023.
وقال إلياس كيليتش أصلان، الكاتب الصحفي، إن السبب الرئيس لدعوة المعارضة لانتخابات مبكرة هو الاقتصاد، والتراجع الكبير لليرة التركية، ومستويات التضخم والبطالة المرتفعة، ولكن التحالف الحاكم، يعتبر بأن الأسبابَ التي تتحدّث عنها المعارضة لإطلاق هذه الدعوة، غير حقيقية.
وتأتي هذه الدعوة من طرف المعارضة التركية، وهي حسب مراقبين، محاولةٌ من جانب المعارضة لكسب التأييد الحاصل حالياً في الشارع التركي لها، وفق استطلاعات للرأي.
