المعارضة السورية: الهدنة «انتهت» وعلى القوى الكبرى تقييمها
دعا رياض حجاب، منسق المعارضة السورية، القوى الكبرى اليوم، الثلاثاء، إلى الاجتماع سريعا لإعادة تقييم هدنة، قال إنها لم تعد قائمة، مضيفا أنه لا يمكن أن تكون هناك محادثات مع استمرار معاناة الشعب السوري.
وقال حجاب للصحفيين، «الآن وعبر وسائل الإعلام، أطالب باجتماع لوزراء خارجية مجموعة الآي إس إس جي (المجموعة الدولية لدعم سوريا)، من أجل النظر وإعادة تقييم الإجراءات الإنسانية المتبعة، والتي تم اتخاذها، وكذلك لتقييم عملية الهدنة التي انتهت».
وفي بادرة على إحباطها المتزايد، أرسلت الهيئة العليا للمفاوضات 3 مندوبين فقط أمس، الإثنين، بدلا من إرسال وفد مكون من حوالي 15 فردا، كما جرت العادة للاجتماع مع دي ميستورا، ولم يكن كبير المفاوضين ورئيس الوفد ضمن هؤلاء المندوبين.
وقال حجاب، إنه لن يكن هناك حل للأزمة السورية طالما ظل بشار الأسد في السلطة.
وأضاف «لن يبقى بشار الأسد، ولن نسامح إلا أن يذهب بشار الأسد إلى المحاكمة، وإلى العدالة لينال العقاب، ولن يفلت من العقاب، لا هو ولا المجرمين الذين ارتكبوا مجازر في حق الشعب السوري».
وأشار إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات ستغادر المفاوضات، لكن بعض الخبراء التابعين لها سيمكثون لعقد اجتماعات.
وقال «لن نقبل في مفاوضات وشعبنا يعاني لن نقبل أن نكون في مفاوضات وشعبنا يموت من الجوع ويموت تحت القصف ولن نكون طرف في عملية تضيع حقوق شعبنا وتزيد من معاناة شعبنا».
وأضاف «أنا أتوجه بهذا السؤال للأمم المتحدة وللدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية اللي مو قادر يدخل علبة حليب هل قادر أن ينجز عملية سياسية وانتقال سياسي في سوريا؟».
تهدف محادثات جنيف لإنهاء الحرب التي تسببت في مقتل أكثر من 250 ألف شخص وخلق أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بظهور تنظيم داعش المتشدد، ورجح التدخل الروسي في النزاع في سبتمبر/ أيلول الماضي كفة الحرب لصالح الرئيس بشار الأسد.
