المعارضة في جنوب السودان تؤكد فرار مشار إلى دولة مجاورة
قال مسؤولون في المعارضة بجنوب السودان اليوم الخميس، إن ريك مشار نائب رئيس البلاد سابقا وزعيم المعارضة حاليا غادر البلاد إلى دولة مجاورة بعد أسابيع من انسحابه من العاصمة جوبا في خضم قتال شرس مع قوات الحكومة.
وذكر بيان لقيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، أن مشار غادر البلاد أمس الأربعاء إلى دولة آمنة في منطقة شرق أفريقيا، بينما قال المتحدث باسمه جيمس جاديت داك إنه في دولة مجاورة.
ورفض جيمس جاديت داك المتحدث باسم مشار ذكر اسم الدولة التي سافر إليها مشار. وذكر بيان لقيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة أن مشار غادر البلاد أمس الأربعاء “إلى دولة آمنة في المنطقة.”
وقاد مشار تمردا استمر لعامين ضد القوات الموالية لمنافسه القديم الرئيس سلفا كير ثم توصل الاثنان لاتفاق سلام في أغسطس آب من العام الماضي. ووفقا للاتفاق عاد مشار إلى جوبا في أبريل نيسان لاستئناف مهام منصبه كنائب لرئيس البلاد.
لكن قتالا نشب الشهر الماضي مما دفع مشار لمغادرة جوبا ومعه قواته في منتصف يوليو تموز.
وكتب جاديت داك على صفحته في فيسبوك أن مقاتلي المعارضة، نقلوا بنجاح قائدنا إلى بلد مجاور حيث سيمكنه الآن الوصول دون عائق إلى باقي أنحاء العالم والإعلام.
ومنذ نشوب قتال يوليو/ تموز، أقال كير نائبه مشار من منصبه وعين بدلا منه تابان دينج جاي أحد مفاوضي المعارضة السابق الذي انشق عن مشار عندما كان نائبا للرئيس.
وأبلغت الأمم المتحدة كير بأن أية تغييرات سياسية يجب أن تتماشى مع اتفاق السلام الذي نص على اختيار نائب الرئيس من صفوف المعارضة المسلحة في جنوب السودان.
والأسبوع الماضى، أقرت الأمم المتحدة ارسال قوة من أربعة آلاف عنصر من قوات حفظ السلام الإقليمية إلى جوبا. ولم تقبل الحكومة حتى الآن قدوم هذه القوة، وقال مشار أنه لن يعود إلى العاصمة ما لم يتم نشر تلك القوة.
