المغرب يدعو لانطلاقة جديدة في العمل العربي المشترك

وجه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بإطلاق عملية إنسانية تتضمن مساعدات غذائية، عن طريق البر، لإغاثة الفلسطينيين في غزة والقدس.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن هذه المساعدة، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، تأتي للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، لا سيما الفئات الأكثر تضررا.

وأضافت أن «المساعدة التي أمر بها ملك المغرب لسكان غزة، تتكون من أكثر من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية».

وبالإضافة إلى المساعدة المؤسساتية، التي سيتم تقديمها على الخصوص عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فقد تكفل العاهل المغربي من ماله الخاص، بجزء كبير من المساعدة المقدمة، لا سيما تلك الموجهة للرضع والأطفال الصغار.

وأضاف أنه منذ اندلاع العمليات المسلحة منذ أكثر من 5 أشهر، يعد المغرب أول بلد يقوم بنقل مساعدته الإنسانية عبر هذا الطريق البري غير المسبوق وإيصالها مباشرة إلى السكان المستفيدين.

من جهة أخرى، أصدر الملك محمد السادس تعليماته لوكالة بيت مال القدس، لتقديم مساعدة غذائية لسكان هذه المدينة المقدسة، والتي تشمل توزيع 2000 سلة غذائية تستفيد منها 2000 أسرة مقدسية، وتقديم 1000 وجبة يوميا لفائدة الفلسطينيين بالمدينة، وتشمل المساعدة، أيضا، إقامة غرفة لتنسيق الطوارئ بمستشفى القدس.

____________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

زار العاهل المغربي، الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث تفقد الحالة الصحية للمصابين من  ضحايا الزلزال الأليم الذي وقع ليلة الجمعة السبت، وأوقع الكثير من الخسائر البشرية والمادية.

وذكرت وسائل إعلام مغربية أن الملك قام بزيارة مصلحتي الإنعاش واستشفاء ضحايا الزلزال، حيث استفسر عن الحالة الصحية للمصابين، وكذا عن الخدمات الصحية المقدمة لهم من طرف الفرق الطبية المعبأة على إثر هذه الكارثة الطبيعية الكبرى.

وقد تم استقبال حوالي 2171 مصابا بمختلف المراكز الاستشفائية بجهة مراكش آسفي، من بينهم 484 مصابا بإصابات بالغة و1570 بإصابات خفيفة، فيما لا يزال 248 شخصا بالمستشفيات لتلقي العلاج.

وحرص العاهل المغربي على التبرع بالدم لصالح المصابين، خلال زيارته للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.

وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت عن تعليمات ملكية لمختلف المصالح بالتدخل لإغاثة ضحايا الزلزال.

وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال.

وذكرت وسائل إعلام مغربية، أن عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2901 شخص، تم دفن 2884 منهم، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5530 شخصا.

كما بلغ عدد الوفيات 1643 شخصًا بإقليم الحوز، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.

4 دول فقط، هي بريطانيا، والإمارات وإسبانيا، وقطر، قبل المغرب عروضها لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر، فيما عرضت عدة دول أخرى المساعدة لكن السلطات المغربية لم تطلق نداءً دوليا للمساعدة، بحسب وكالة فرانس برس.

وعرضت دول عدة المساعدة على المغرب. وقالت الجزائر يوم السبت إنها ستفتح مجالها الجوي أمام الرحلات الإنسانية والطبية إلى المغرب بعد الزلزال القوي هناك والذي أودى بحياة 1037 شخصا.

وارتفعت حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة، إلى 2497 قتيلًا على الأقل، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الداخلية، اليوم الإثنين، ونشرتها وكالة الأنباء الفرنسية.

وسائل إعلام مغربية قالت إن المغرب لم يرفض مساعدات الدول بقدر ما تبنى «مقاربة انتقائية» لعدم تكرار سيناريو تسونامي إندونيسيا الكارثي، بحسب صحيفة هسبريس.

مقاربة انتقائية

قال مصدر مسؤول إن المغرب انتهج مقاربة انتقائية إيجابية في عملية قبول المساعدات، حتى لا يتم هدرها، في وقت توجد مناطق أخرى في العالم قد تكون في أمس الحاجة إليها، موضحا أن البلاد لا تعاني من إمدادات المواد الغذائية.

من جانبه، كشف المحلل السياسي، سعيد بركنان، إن قبول المساعدات من الإمارات وإسبانيا والمملكة المتحدة وقطر راجع بالأساس إلى كون المساعدات التي عرضتها هذه الدول ذات طبيعة تقنية.

سيناريو تسونامي

في السياق ذاته رأى رئيس مركز منظورات للدراسات الجيو سياسية، عصام العروسي، إن المقاربة المغربية في تلقي المساعدات ترتكز على مجموعة من الأبعاد، أولها البعد الذي يؤكد على التحدي المغربي وقدرة المغاربة على الاستجابة السريعة للكوارث.

كما أكد العروسي أن المملكة المغربية لا تريد خلط الأوراق في ما يخص المساعدات والتركيز على التنسيق مع فرق قليلة تجنبا لتكرار سيناريو تسونامي الذي ضرب إندونيسيا في 2004، حيث حدثت أزمة كبيرة في تنسيق في المساعدات الدولية وما بين فرق الإنقاذ الدولية.

وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، في بيان، حصيلة جديدة، اليوم الإثنين،حيث أرتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر إلى 2497 قتيلا، و2476 مصابا.

وتخوض فرق الإنقاذ سباقًا مع الزمن، ال‬يوم الإثنين، للعثور على ناجين بين الأنقاض، بعد مرور نحو 3 أيام على وقوع الزلزال، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر إلى جهود البحث عن الناجين من الزلزال، الذي وقع على بعد 72 كيلومترا جنوب غربي مراكش، في وقت متأخر من الجمعة الماضية.