المقدسيون يرفضون قرار إبعاد الشيخ عكرمة صبري عن الأقصى
أكدت الهيئات الإسلامية والنشطاء في مدينة القدس المحتلة، على ضرورة وضع خطة وبرنامج لكسر قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، والتي طالت هيئات دينية وموظفين من دائرة الأوقاف الإسلامية ونشطاء مقدسيين وآخرين، كان آخرها إبعاد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى لمدة 4 أشهر.
وأكد المقدسيون خلال وقفة تضامنية أمام منزل الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وإمام وخطيب المسجد الأقصى في حي الصوانة بمدينة القدس، اليوم السبت، على رفض القرارات الإسرائيلية العنصرية، مؤكدين أن قرار إبعاد خطيب المسجد الأقصى يخالف كافة القوانين الدولية وحرية العبادة.
وشارك في الوقفة وفد من الداخل الفلسطيني المحتل، مؤكدين على وقوفهم الكامل مع الشيخ عكرمة صبري وأهالي القدس الذين يواجهون بطش الاحتلال يوميا. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية ، العديد من الشعارات” لا لتكميم أفواه علمائنا وإبعادهم عن مقدساتنا” “كلنا الشيخ عكرمة “، و” لا لإبعاد شيوخ الأقصى”.
وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا ” إن سياسة الإبعاد ظالمة غير قانونية وغير حضارية، فلا توجد دولة في العالم تستخدم هذا الأسلوب وتمنعهم من الذهاب الى أماكن عبادتهم”.
وأضاف ان قرار إبعاده عن الأقصى “إجراء تعسفي انتقامي يدل على أطماع سلطات الاحتلال في المسجد، مؤكدا أن هذه الإجراءات لن تثنيهم عن الدفاع على الأقصى ولن يتم التخلي عن المسجد مهما كلف الأمر، رافضا هذه القرارات والابعادات.”.
من جانبه شدد الشيخ ناجح بكيرات نائب مدير أوقاف القدس” نحن أمام محنة وسياسة واضحة كبيرة تهدف لتجفيف الوجود في الأقصى”، مؤكدا انه لا مكان للاحتلال في المقدسات ولا في الأقصى ولا عند علمائنا.
وأكد بكيرات ، السعي لكسر قرارات الإبعاد عن الأقصى، وقال “فقد ذقنا مرارتها طويلا، وكسرها يحتاج الى جهود وحاضنة، ونحن اليوم أمام معركة لكسر الابعاد، والشيخ عكرمة صبري هو البداية وهو رمز الامة ويمثل الوجود الثابت لها”.
ووصف الشيخ عبد الله علقم قرار الشيخ عكرمة صبري يوم أمس “كسر قرار إبعاده عن الأقصى” بالخطوة الشجاعة، مؤكدا أن الشيخ صبري لا يتقيد بقرارات شرطة ومحاكم الاحتلال، وأضاف :”نعلن وقوف عشائر فلسطين والقدس والفعاليات والمؤسسات معك وهي شريكة بموقفك الشجاع أمس، ونؤكد أن الاحتلال هو المتهم.”.
ويعيش الشارع الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة حالة من الغضب والاحتقان جراء القرارات الإسرائيلية التعسفية التي تستهدف المقدسيين وفي مقدمتهم العلماء وموظفي وزارة الأوقاف الإسلامية، في محاولة للنيل من القدس والمسجد الأقصى بهدف تغيير الطابع العربي الإسلامي على طريقة تهويد المدينة.
