اختتمت أمس الأحد دورة الألعاب الأولمبية للعام 2016، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بعد 16 يوما من المنافسات في 42 لعبة، في حفل اقيم في ملعب ماراكانا واتسم بطابع الاحتفالات الشعبية البرازيلية.
حيث ودعت مدينة ريو دي جانيرو دورة الألعاب الأولمبية بحفل «لتطهير الروح» الذي انطلق باحتفالات كرنفالية وموسيقى السامبا التي تعد رمزا للمدينة ونبذة عن الحياة في مدينة ريو دي جانيرو، وأشهر الصناعات التي تشتهر بها، وذلك على ملعب ماراكانا الشهير، وشارك فيه أكثر من ثلاثة ألاف متطوع و300 راقصة.
وقد بلغت التكلفة الإجمالية لإقامة أولمبياد البرازيل هذا العام نحو 20 مليار دولار، بعد أن كان من المتوقع أن تبلغ نحو 14 مليار دولار.
وفي مقابل تلك التكلفة، تعود المكاسب الاقتصادية لأي دورة ألعاب أوليمبية إلى جهتين: الراعي الرسمي والدولة المستضيفة.
أما عن الراعي الرسمي، فهى شركة سامسونج للإلكترونيات والتي تعد الشريك الرسمي المعتمد في أولمبياد ريو دي جانيرو، وقد كشفت الشركة الكورية مؤخرا عن منتجاتها الجديدة وأغتنمت تلك المناسبة الرياضية الكبرى للترويج لتلك المنتجات.
ووفقا لتقرير رسمي صادر عن وزارة المالية، فإن كوريا حققت مكاسب اقتصادية بلغت 23.4 مليار دولار ومعدل نمو اقتصادي بلغ 7.4% من خلال مشاركة شركة سامسونج الكورية في أولمبياد البرازيل هذا العام كراعي رسمي، فضلا عن تضاعف مبيعات شركة سامسونج أثناء مدة الأولمبياد وتزايد صادراتها بأكثر من 60% عن المعدل المعتاد.
وقد قال المحلل الاقتصادي «جونغ تشول جين»، في تصريحات صحفية له أمس، حققت شركة سامسونج للإلكترونيات قفزة جيدة في الأشهر الأخيرة لا سيما خلال فترة انعقاد دورة الألعاب الأولمبية للعام 2016، وقد كانت الأجهزة والمعدات المنزلية هي المستفيد الأكبر حسب تقارير شركة سامسونج المالية، حيث ارتفعت نسبة مبيعاتها أكثر من 87% خلال الاولمبياد.
كما جاء في تقرير متخصص أعده معهد هيون ديه للبحوث الاقتصادية أن كل ميدالية ذهبية فاز بها لاعب أو فريق كوري، تعزز الاستهلاك بمقدار 39 مليون دولار وتقوي من مكانة الشركات الكورية بمقدار 18 مليون دولار.
وفيما يتعلق بالدولة المستضيفة البرازيل، فقد حققت مكاسب اقتصادية تبلغ 31.5 مليار دولار من هذه المناسبة العالمية الكبرى، بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة البرازيلية.
إلى جانب ذلك، صدر بيان رسمي عن الحكومة البرازيلية إن ما لا يقل عن 500 ألف زائر أجنبي وصلوا إلى البرازيل لحضور الأولمبياد المقامة في مدينة ريو دي جانيرو. وأشارت بيانات جمعتها الشرطة الاتحادية في نقاط الهجرة وأعطتها وزارة السياحة البرازيلية لـ«رويترز» إلى أن 572961 أجنبيا في المجمل دخلوا البرازيل في الفترة من أول يوليو تموز حتى 15 أغسطس/آب، وعلى الرغم من أن الأولمبياد بدأت في الخامس من أغسطس/ آب تعود هذه البيانات لفترة سابقة للأخذ في الاعتبار وصول كثير من الرياضيين والموظفين والأجانب الآخرين قبل بدء الأولمبياد والأحداث المرتبطة به.
وبناء على مسح منفصل تم إعداده بالإنابة عن وزارة السياحة وأظهر أن نحو 84 % ممن وصلوا إلى البرازيل في الأسابيع الأخيرة، جاءوا بشكل أساسي لحضور الأولمبياد تقول الحكومة البرازيلية إنها تعتقد أن التكهن بوصول نصف مليون زائر تحقق وربما تم تجاوزه.