المناوي: الخبر هو بطل قناة “الغد”.. ونحن ضد التطرف بكل أشكاله

قال الكاتب الصحفي والإعلامي عبد اللطيف المناوي رئيس قناة الغد العربي الإخبارية إنّ الإعلام في مصر خرج عن دوره، نتيجة حال الإهتزاز الّتي تعيشها الدولة المصريّة، وأنّه مطلوب ضبط الآداء الإعلاميّ، وفقاً للقانون الّذي ينظّم الحريّة ولا يضيّعها.
واعتبر المناوي، في حوار خاص لـصحيفة الـ”المونيتور”الأمريكية أجرته مراسلة الصحيفة بالقاهرة ولاء حسين ، أنّه لا يوجد شيء اسمه الإعلام المحايد، لأنّ الإعلام ليس عملاً خيريّاً، وإنّما هناك الإعلام المهنيّ, مشيرا إلى أنّ حال الإرتباك الّتي يمرّ فيها المجتمع المصريّ دفعت كلّ الأطراف إلى ممارسة أدوارها بعصبيّة، فمن الأطراف من ينشط في الشارع ويتحدّى القانون، حتّى لو كان هذا القانون يرفضه فإن تحدّاه بات لا يستخدم الأساليب الشرعيّة. وفي المقابل، يتعامل النظام بعصبيّة، لأنّه يحاول أن يثبّت أوضاعه، فهناك حال توتّر، وأظنّ أنّنا عندما نصل إلى حال الاستقرار النسبيّ فالأمور ستكون أفضل حالاً، ولن يكون هناك حديث عن تضييق أو عن إعلاميّ يجلس في المنزل

وحول إطلاق “الغد العربيّ” بإعتبارها الفضائيّة العربيّة الأولى الّتي تصدر من القاهرة، فكيف تم التغلّب علي المحاذير الّتي تضعها السلطات المصريّة أمام تراخيص البثّ للفضائيّات العربيّة؟
قال :لقد تقدّمنا بأوراقنا في شكل طبيعيّ إلى المسؤولين، ولم تكن هناك أمور غير طبيعيّة في إصدار التّرخيص، فالتّمويل في الأساس هو عربيّ – إماراتيّ بنسبة كبيرة منه، و الهدف الرئيسيّ هو أنّ مجموعة المموّلين للشركة الّتي تملك القناة تعتقد أنّ هناك أهميّة لوجود قناة تعبّر عن الواقع العربيّ بقدر الإمكان في شكل موضوعيّ، والقناة إخباريّة عربيّة تنطلق من القاهرة ولندن في الوقت نفسه.

وأضاف المناوي أن قناتنا إخباريّة مجرّدة. وبالتّالي، فإنّ البطل الرئيس فيها هو الخبر والتّغطية الإخباريّة، فنحن ضدّ التطرّف بكلّ أشكاله. ومع ذلك، إذا كان هناك موضوع يحمل قيمة إخباريّة وإذا كانت إحدى زواياه تستلزم حضور من يعبّر عن هذا الموقف سواء أكان من أقصى اليمين أم أقصى اليسار فيمكن أن يطرح هذا الموقف لمناقشته، شرط ألاّ تتحوّل القناة إلى أداة لفصيل خروجه لن يكون إلاّ تحدّياً لمشاعر الرأي العام. وتمّ اختيار لبنان للبثّ المشترك للبرنامج الصباحيّ مع القاهرة، لأنّ فيه مساحة من الحريّات، وكذلك تتوافر فيه التكنولوجيا المطلوبة للبثّ، وإنّ هدفنا أن يكون البرنامج الصباحيّ نافذة على الأقطار العربيّة المختلفة.

وحول مستقبل الإعلام المصريّ في ظل تعثّر ملاّك الصحف والقنوات الفضائيّة المصريّة الخاصّة قال المناوي إنّ الوضع في مصر شيء، وقناة “الغد العربيّ” شيء آخر، فالقياس المهنيّ المجرّد على الوضع في الإعلام المصريّ قد يكون فيه ظلم للإعلام المصريّ. ونتيجة الأوضاع السياسيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة وحال الإهتزاز الشديدة في المجتمع، خرجت كلّ الأطراف عن القيام بدورها الطبيعيّ، ومن ضمنها الإعلام. وأصبح الإعلاميّ يخرج عن دوره، ويتعامل بمنطق على أنّه ليس فقط مجرّد إعلاميّ، بل أيضاً قائد رأي وصاحب موقف وناشط سياسيّ. مطلوب ضبط الآداء الإعلاميّ، وفقاً للقانون الّذي ينظّم الحريّة ولا يضيّعها. وللأسف الشديد هذا الملف حتّى الآن غير مطروح في شكل واضح على طاولة من يديرون البلاد، وغير مطروح في شكل موضوعيّ على طاولة الإعلاميّين في الطرف الآخر. وإنّ “الغد العربيّ” تهدف إلى تقديم خدمة مهنيّة، وأقول مهنيّة لأنّه لا بدّ أن نعترف أنّه لا يوجد إعلام محايد، بل هناك إعلام مهنيّ لأنّ رسالة الإعلام ليست خيريّة

وعما إذا كان كتابه “الأيّام الأخيرة لنظام مبارك” قد إحتوي على كلّ كواليس معاصرته بالقرب من صانعي القرار أثناء ثورة 25 كانون الثاني/يناير، أم أنّ هناك أموراً ما زالت في حكم السريّة؟
قال :كنت أتولّى قيادة التلفزيون المصريّ كرئيس لقطاع الأخبار، وتحوّلت إلى طرف ولاعب بشكل أو بآخر في الأحداث، نتيجة معرفتي بأطراف كثيرة في الدولة وارتباطي بأشخاص كثر. كما أنّ فكرة ما يظهر على التلفزيون أو ما لا يظهر كنت أنا من يتّخذ القرار بها. وبالتّالي، ارتبطت الأمور ببعضها، خصوصاً عندما جاء تنحّي الرئيس في وقتها وكانت له قصّة. وكان كلّ طرف من أطراف القوى المختلفة في الشارع والسياسة يحاول أن يسيطر على التلفزيون أو يتواجد فيه. وكانت هناك محاولات لاقتحام مبناه من أطراف عدّة باعتباره رمز الدولة، ونتيجة القرار الّذي اتّخذته، فأنا ومن بقي معي من زملائي نجحنا في ألاّ تسود شاشات التلفزيون المصريّ، وكان ذلك سبباً في أن يضعنا بدائرة الصراع بين الأطراف الموجودة. وكتابي هو عمّا حدث، ونظراً لأنّني أنهيته في حزيران/يونيو من عام 2012 كانت فيه الصورة وفقاً لما استطعت تقديمه في وقتها، وأعتقد أنّ فيه شهادة منّي. وللأسف، لم تكن هناك شهادات كثيرة خرجت عن هذا الموضوع حينها، فشعرت بأنّه من الضروريّ أن أفعلها وفعلتها.
http://www.al-monitor.com/pulse/originals/2015/12/egypt-state-tv-chief-media-role-laws.html

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]