الموصل.. «داعش» ما بعد هزيمة

انتهت “داعش” في الموصل، لكنها لم تنتهي بعد في العراق ولا في كثير من البلدان التى تتواجد فيها، فالتنظيم لا زال يعمل ومازال أفراده علي الرغم من إنفراط عقدهم يحملون الفكرة، ومع توارد الأنباء التي تشير لمقتل خليفتهم البغدادي فانهيار التنظيم وارد لكن تبقي الفكرة التي سوف تنتشر مع اتباعها.

فلم يكن انهيار تنظيم القاعدة و موت زعيمه بن لادن، واجتياح أفغانستان من قبل القوات الأمريكية وتفرق عناصر التنظيم في البلاد التي خرجوا منها أو تجمعوا فيها من جديد هو النهاية ، بل كانت هذه العناصر النواة التي صنعت داعش في العراق.

مؤخراً نشرت صحيفة “لي أوكي ديلا غويرا” الإيطالية تقريراً، تحدثت فيه عن الحرب القادمة التي سوف يشنها تنظيم داعش بعد هزيمته في الموصل، مؤكدة أن خروجه من الموصل لا يعني هزيمته النهائية، وأن خسارته في الحرب التقليدية قد يترتب عليها تبنيه استراتيجية قتالية جديدة في المرحلة المقبلة، ومن ثم يمثل التنظيم حالة تهديد قائمة حتي اشعار أخر.

ويتخوف البعض من انتقال التنظيم من مرحلة العمليات الجماعية إلى تحفيز الخلايا النائمة له في العالم و توجيهها عبر شبكة الإنترنت التي تعد من الروافد الهامة للتنظيم سواء في التجنيد أو في التوجيه، فيما يعتقد الكثير من المحللين ومسؤولي المخابرات في الدول المعنية بمكافحة الإرهاب، أن شبكة الإنترنت تعد المحرك الأساسي لمقاتلي تنظيم داعش الذي تحسن استخدامه و تعمل علي تطوير الاستفادة منه.

جيل دي كيرشوف، منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، أكد أن الوكالات الأوروبية التابعة لليوروبول -الشرطة الأوروبية- قد كشفت عما لا يقل عن 30 ألف موقع إلكتروني يروج للفكر التكفيري، ولم يتمكن اليوروبول من تعقب بياناتهم نظرا لأن مشغلي هذه المواقع لم يتركوا مجالا لمراقبة خصوصيتهم وبياناتهم.

 

ويحاول تنظيم داعش من التوغل في مناطق وسط وجنوب شرق أسيا عقب هزيمته في سوريا و العراق لتكون المكان البديل له، كما فعل تنظيم القاعدة الذي انتشر في العراق و اليمن وأفريقيا بعد هزيمته في أفغانستان، ومع التوسع في استخدام شبكة الإنترنت سوف يكتسب التنظيم عناصر جديدة تكون مستعدة لتنفيذ مخططات التنظيم و أهداف .

 

ومن ثم فقد يكون اعتماد التنظيم في المرحلة المقبلة على حرب العصابات لتكون بديلا عن الحرب التقليدية، إضافة إلى الهجمات التي تقوم بها الذئاب المنفردة من الخلايا النائمة للتنظيم ، وهو ما تم بالفعل من قيام التنظيم بشن العديد من الهجمات في العديد من المناطق العراقيةوصلت إلي 1500 هجمة في 16 مدينة بأنحاء متفرقة من العراق وسوريا.

صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت أن مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية “ويست بوينت” نشر دراسة في  29 يونيو/حزيران 2017 ، تحذر من أن التدخل العسكري لن يكون وحده كاف للقضاء على التنظيم ، وأن التخلص من تنظيم داعش في إقليم ما ليس  كافياً لإنهاء قدرة التنظيم على شنّ هجمات جديدة في العراق .

فيما يري محللون من بينهم “ويليام ماكانتس”، الباحث في مؤسسة “بروكنجز” أن تنظيم داعش توقع فقدان بعض المناطق والهيمنة منذ أكثر من عام، وهو مستعد لشن حرب جديدة، تتمثل في شن هجمات متتابعة تتراوح بين كمائن بأسلحة صغيرة وهجمات انتحارية، كما يعتمدون على أسحة مثل الصواريخ وبنادق القناصة مثلت 56% من حالات شن الهجمات بينما استخدمت التفجيرات الانتحارية في حوالي 5% فقط من العمليات.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]