“الوطنية الإماراتية” تجمع 1.5 مليار دولار من بيع حصتها

أعلنت شركة ميرسك، أضخم شركة ملاحية في العالم، اليوم الإثنين، أنها رفعت دعوى قضائية ضد شركة الشحن إيفرجرين مالكة ومشغلة سفينة الحاويات إيفرجيفن أمام محكمة دنماركية، للمطالبة بتعويض عن التأخيرات التي تسببت فيها السفينة والتي نجمت عن إغلاقها ممر قناة السويس الملاحي قبل عامين.

جنحت السفينة، إيفرجيفن، التي ترفع علم بنما، في مارس/ آذار 2021، مما أدى إلى إغلاق الممر المائي العالمي لمدة أسبوع تقريبا. وتم تحرير السفينة العملاقة في عملية إنقاذ ضخمة.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني للأسوشيتدبرس، قالت شركة الشحن العملاقة إيه بي مولر ميرسك إنها رفعت دعوى ضد شركة إيفرجرين مارين والمالك الياباني للسفينة ومديرتها الفنية شركة برنارد شولت شيب مانجمنت (بي.إس.إم)، أمام المحكمة البحرية والتجارية الدنماركية العليا في كوبنهاجن، الدنمارك.

وقالت شركة الشحن التي يقع مقرها في كوبنهاجن إن المطالبة تتعلق بالخسائر التي تكبدتها جراء إغلاق القناة. ولم تقدم مزيدا من التفاصيل، بما في ذلك وقت تقديم الدعوى.

لكن موقع شبينج ووتش، وهو منفذ إخباري يغطي الصناعة البحرية، ذكر اليوم الإثنين أن 50 من سفن الحاويات التابعة لشركة ميرسك تأخرت بسبب تعطل المجرى الملاحي.

وأضاف التقرير أن شركة ميرسك تطلب تعويضات بملايين الدولارات لتغطية التكاليف التي تكبدتها.

لم ترد إيفرجرين مارين وبرنارد شولت على الفور على طلبات للتعليق. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مالك السفينة الياباني شوي كيسن كايشا.

كانت سفينة إيفر جيفن في طريقها إلى ميناء روتردام الهولندي في 23 مارس/ آذار 2021 عندما اصطدمت بضفة القناة على بعد 6 كيلومترات شمال المدخل الجنوبي، بالقرب من مدينة السويس المصرية.

أدت جهود الإنقاذ الضخمة التي قام بها أسطول من زوارق القطر بمساعدة المد والجزر إلى تحرير السفينة بعد ستة أيام، مما أنهى الأزمة، وسمح لمئات السفن المنتظرة بالمرور عبر القناة.

افتتحت بولندا والنرويج والدنمارك خط أنابيب غاز استراتيجيًا الثلاثاء سيسمح للبولنديين والأوروبيين بأن يصبحوا أكثر استقلالية عن الشحنات الروسية.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافتسكي خلال افتتاح خط أنابيب البلطيق، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا “حقبة الهيمنة الروسية في مجال الغاز تنتهي، الحقبة التي اتسمت بالابتزاز والتهديد”.

وأضاف “اليوم نبدأ حقبة جديدة، حقبة السيادة”، في مجال الطاقة.

وفي احتفال في غرب بولندا، اعتبر وزير الطاقة النرويجي تيري أوسلاند أنها “مرحلة مهمة على طريق استقلال أوروبا عن الطاقة الروسية”.

وأشادت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن من جهتها “بافتتاح ممر جديد للغاز في أوروبا”.

وقالت “يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لكي لا تبقى الطاقة أداة قوة روسية”. وأضافت “معاً سنهزم بوتين”.

وأعلنت فريدريكسن أنه “من الصعب التصور” أن تسرب الغاز في ثلاث مواقع من خطي الأنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 في بحر البلطيق بصورة متزامنة أمر “عرضي”، مؤكدة أنها لا “تستبعد” عملية تخريب.

وقالت لوسائل الإعلام الدنماركية على هامش المراسم في بودنو معلقة على تسرب الغاز قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية “الأحداث المقلقة جدًا أمس بشأن تسّرب في نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 تشير إلى ضرورة زيادة أمن الطاقة في أوروبا”.

وأضافت  “من غير الاعتيادي أن تكون هناك ثلاث نقاط تسرب غاز متباعدة. من الصعب بالتالي التصور أن الأمر عرضي”.

واعتبر الرئيس البولندي أندريه دودا أن افتتاح خط أنابيب البلطيق “حلم بولندي” يتحقق.

وتسعى بولندا منذ سنوات إلى تقليص اعتمادها على الغاز الروسي، وخط أنابيب البلطيق عنصر ضروري لتحقيق الانفصال.

وفي 2015 افتتحت بولندا محطة غاز على بحر البلطيق بسعة 6,5 مليار متر مكعب، ومنذ ذلك الحين أنشأت روابط في مجال الغاز مع البلدان المجاورة.

وفي 2019 أعلنت الحكومة البولندية أنها لن تمدد العقد الطويل الأمد مع مجموعة غازبروم الروسية العملاقة إلى ما بعد 2022.

وعلى خلفية الحرب في أوكرانيا علقت غازبروم شحناتها إلى بولندا هذا العام بعدما رفضت شركة “بي جي ان اي جي” للغاز في بولندا تسديد فواتيرها بالروبل.

وفي 2021، كانت شحنات الغاز الروسي تغطي نصف استهلاك بولندا البالغ نحو 20 مليار متر مربع. ويتوقع أن تستهلك بولندا هذا العام 18 مليار متر مكعب.

ومن المقرر أن تبدأ عمليات الإمداد الأولى عبر خط أنابيب البلطيق في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.

وأكدت “بي جي ان اي جي” الثلاثاء في بيان أن في 2023 سيتم ضخ 6,5 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط الأنابيب هذا، وفي 2024، 7,7 مليار متر مكعب.

ولتشغيل خط أنابيب البلطيق وقعت شركة الغاز البولندية الأسبوع الماضي اتفاقًا طويل الأمد مع شركة الطاقة النرويجية إكينور لضخ نحو 2,4 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا على مدى نحو 10 سنوات.

وأكدت “بي جي ان اي جي” أيضًا توقيع اتفاقات أخرى بهدف تأمين الإمدادات عبر هذا الخط. وتُشغل شركة الغاز البولندية أيضًا حقول غاز في بحر الشمال.

ولكن ينتقد خبراء بولنديون الحكومة المحافظة لتوقيعها هذه العقود متأخرة ودفعها حاليًا أسعار مرتفعة مقابل الغاز النرويجي.

قالت شركة جازبروم الروسية لإنتاج الغاز، اليوم الأربعاء، إنها قطعت الإمدادات عن شركة أورستد الدنماركية وشركة شل إنرجي لعقدها لتوريد الغاز إلى ألمانيا بعد عدم سداد الشركتين المدفوعات بالروبل.

ومن جانبها، قالت الوكالة الاتحادية للشبكات، وهي الجهة المنظمة للشبكات بألمانيا، إن قرار جازبروم قطع إمدادات الغاز عن شل إنرجي يؤثر على كميات صغيرة فقط في ألمانيا، مضيفة أنه يمكن استبدالها من مصادر أخرى.

وأضافت الوكالة “أمن الإمدادات مضمون حاليا. وفقا لمعلوماتنا، تتأثر كميات صغيرة فقط يمكن شراؤها من مصدر آخر. نراقب الوضع عن كثب”.

وقال عملاق الغاز الروسي جازبروم أمس الثلاثاء إنه سيقطع تدفقات الغاز إلى شركة أورستد في الدنمارك وإلى شركة شل إنريجي لعقدها لتوريد الغاز إلى ألمانيا، بعد أن امتنعت الشركتان عن الدفع بالروبل.

وأضافت جازبروم أن قطع التدفقات يسري من أول يونيو.

وقطعت روسيا بالفعل إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا وفنلندا وهولندا التي رفضت الإستجابة لمطالبها لفتح حسابات بالروبل لدى بنك روسي في إطار نظام تسوية المدفوعات.

وقالت أورستد، أول أمس الإثنين، إن ذراع التصدير في جازبروم قد توقف عن توريد الغاز، لكنها أضافت أن مثل هذه الخطوة لن تشكل خطرا فوريا على شبكة إمدادات الغاز في الدنمارك.

وقالت جازبروم إن شل وأورستد فشلتا في الدفع بالروبل مقابل تسليمات الغاز بحلول نهاية يوم العمل 31 مايو/أيار، وإنها ستوقف التسليمات إلى أن تدفعا بما يتماشى مع المطالب الروسية.