بعد الضربات الهندية على باكستان.. مؤشرات مقلقة بين القوتين النوويتين

تسللت قوات العمليات الخاصة الهندية،في الساعات اللأولى من 29 سبتمبر/أيلول المنصرم، عبر خط السيطرة إلى داخل ولاية كشمير الباكستانية وهاجمت مواقع لإرهابيين كانوا تجمعوا بهدف التسلل إلى الأراضي الهندية، وكتب دروفا جيشنكار في صحيفة واشنطن بوست، أن تفاصيل هذه العملية، التي وصفت بالضربات الجراحية، غامضة، ومن المرجح أن تتكرر، ذلك إن عبور الهند لخط السيطرة ليس حدثاً جديداً بالكامل، لكن مدى الضربات والاعتراف العلني للجيش الهندي بها، تدشنان آفاقاً جديدة.

ورحب القادة والرأي العام الهندي بالضربات على أساس أنها رد مبرر على هجوم في 18 سبتمبر في منطقة أوري بكشمير الهندية أسفر عن مقتل 19 جندياً. ونفت باكستان أن تكون الضربات الجراحية الهندية قد حصلت، قائلة إن إثنين من جنودها قتلا في تبادل للقصف المدفعي. وعلى رغم ذلك فإن الإعلان عن الضربات من قبل الحكومة الهندية من شأنه المساعدة في تهدئة الغضب الهندي المحلي حيال الإرهاب الذي يتخذ باكستان مقراً له وأن يبعث برسالة إلى اسلام أباد. ويبدو أن الهند قد اتخذت أيضاً خطوات لتخفيف التصعيد العسكري بين الدولتين النوويتين، من طريق استهداف منشآت غيرعسكرية وإجراء إتصال مع الجيش الباكستاني حول الطبيعة المحدودة للعمليات.

ولفت الكاتب إلى أن الضربات الجراحية الهندية تمثل جزءاً من الاستدارة المستمرة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي نحو باكستان، فمع أن الكثيرين توقعوا أن يتبنى مودي سياسة متشددة حيال باكستان عند انتخابه، فإن الأخير استثمر الكثير من الموارد لحمل اسلام أباد على الانخراط في عملية سياسية خلال العامين الماضيين، ومن بين الأمور التي قام بها ، كان دعوة نظيره الباكستاني نواز شريف لحضور مراسم تنصيبه عام 2014 وقيامه بزيارة مفاجئة لمسقط رأس شريف في باكستان.

لكن مزاج الهند أخذ بالتشدد في يوليو/تموز، عندما حاولت باكستان تحقيق مكاسب ديبلوماسية وسياسية بناء على موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية في كشمير الهندية. ورد مودي برفض التنديد بهجوم إرهابي في مدينة كويتا الباكستانية في أغسطس/آب، وللمرة الأولى أثار في خطاب ألقاه في يوم الإستقلال في 15 أغسطس، آب، مسألة حقوق في إقليمي بلوشستان وكشمير الباكستانيين. ولم يكن من شأن هجوم أوري سوى إضفاء مزيد من التعقيدات على العلاقات وتصليب القرار الهندي. وفي الأيام التي تلت الهجوم تداول القادة السياسيون والعسكريون الهنود خيارات عدة. وفي خطابه الأول بعد الهجوم، أطلق مودي رداً محسوباً ميز فيه بين الشعب الباكستاني وقيادته. وتلته وزيرة الخارجية شوشما سوارج عبر خطاب حاد اللهجة من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة، رأت فيه أن الإرهاب الذي يتخذ باكستان مقراً له يشكل تحدياً دولياً وله بهجمات حصلت مؤخراً في نيويورك وبروكسل وكابول ودكا، ورفعت من منسوب الإنتقاد لسجل حقوق الانسان في بلوشستان.

ويشير الكاتب إلى أن الجهود الديبلوماسية الهندية على مدى أعوام وفي الأيام الأخيرة قد نجحت في تشديد الضغوط على باكستان. وكان رد الفعل الأمريكي على التوتر الأخيرـ أكثر دعماً للهند مما كان عليه في الماضي.

ويرى الكاتب أن ما يمكن أن يحصل لاحقاً يعتمد على ما ستقرره باكستان من خيارات للرد على الضربات الجراحية الهندية. وإذا ما اختارت القيادة الباكستانية اتخاذ خطوات لوضع حد لعمليات التسلل عبر الحدود، فإن الضربات الهندية والتنديد الدولي بباكستان يكون قد أعطى ثماره.لكن نظراً إلى وقوع هجوم آخر الأحد في بارامولا، فإن الدلائل الأولى ليست مشجعة. ويبقى الجيش الباكستاني القوة المهيمنة في الأمن القومي للبلاد. وتخليه عن دعم الجماعات المتشددة سيعني المخاطرة بأفضليته في السياسة الباكستانية. وأكثر من ذلك تتشجع الحكومة الباكستانية بدعم لا سابق له اقتصادياً وسياسياً من الصين، وقد يقلل ذلك من زخم الضغط الدولي على اسلام أباد.

https://www.washingtonpost.com/news/global-opinions/wp/2016/10/02/after-surgical-strikes-whats-next-for-india-pakistan-relations/?utm_term=.286449b7a191

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]