وقع خبر اغتيال الكاتب والصحفي الأردني ناهض حتر كالصدمة التي هزت جميع الأوساط الثقافية، حيث تلقى ثلاث رصاصات غادرة في الرأس في وضح النهار، بعد خروجه من المحكمة في العاصمة عمان، حيث أفرج عنه بكفالة مالية، على خلفية اتهامه “بالإساءة للذات الإلهية”.
وجه الاتهام إلى حتر بعد قيامه بنشر رسمعلى صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”، وكانت عبارة عن كاريكاتور يحمل اسم “رب الدواعش”، وهو الأمر الذي اعتبره البعض إهانة غير مقبولة.
ليست تلك هي المرة الأولى التي يتهم فيها المفكرون والأدباء، بالتعدي على الذات الإلهية وازدراء الأديان، فحتر لم يكن هو أآول من خاض تلك التجربة، فهؤلاء أيضا وجهت إليهم نفس التهمة:
فاطمة ناعوت
حكم على المفكرة والصحفية المصرية فاطمة ناعوت بالسجن 3 سنوات وغرامة 20 ألف جنيه، لاتهامها بازدراء الأديان، عقب تدوينة لها على موقع “تويتر”، عن أضحية عيد الأضحى، اعتبرها البعض إساءة وسخرية من الأضحية.
إسلام بحيري
اتهم إسلام بحيري المفكر الإسلامي المصري، ومقدم برنامج “مع إسلام بحيري” على فضائية القاهرة والناس، بازدراء الأديان، والتطاول على الصحابة، والأئمة، وقضت المحكمة بحبس بحيري 5 سنوات لاتهامه بازدراء الأديان ثم تخفيف الحكم لعام.
إيناس الدغيدي
واجهت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، اتهاما بازدراء الأديان، والتطاول على الذات الإلهية، بعد أن ذكرت في أحد اللقاءات التلفزيونية أنها رأت في منامها أنها تحدث الله سبحانه وتعالى، وأخبرته بأنها غير مقتنعة بكثير مما قاله الأنبياء، وتطلب منه الغفران إذا كانت غير قادرة على استيعابه.
نجيب ساويرس
اتهم رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، بالإساءة إلى الدين الإسلامي، بعد نشره صورة على صفحته على موقع تويتر، لشخصيات كرتونية ترتدي النقاب وتطلق لحيتها، وهو الأمر الذي اعتبره البعض ازدراء للدين الإسلامي.
نوال السعدواي
كما تعرض الكاتب الهندى البريطاني سليمان رشدي، لمحاولة اغتيال بسبب روايته “آيات شيطانية” التي اعتبرها البعض تجاوزا وإهانة للدين الإسلامي، وأصدر العديد من علماء المسلمين فتوى تتهمه بالردة، كانت أشهرها فتوى المرشد السابق للثورة الإيرانية روح الله الخميني، عام 1989، بإهدار دمه، وقد وضعت إيران جائزة مالية كبيرة لمن يستطيع قتل رشدي.
وتعرض رشدى بالفعل لمحاولة اغتيال فاشلة، من أحد عناصر «حزب الله» بكتاب ملغوم، انفجر قبل وقته فكان سببًا في مقتل عضو الحزب، وانهيار دورين من فندق في بادينجتون وسط لندن.