بعد مقتل ضباط من الحرس الثوري بدمشق.. إيران تتوعد إسرائيل بـ«الرد المناسب»
توعدت إيران بالرد على إسرائيل، بعد غارة شنتها الأخيرة على العاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص، بينهم ضباط بالحرس الثوري الإيراني.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزارة الخارجية الإيرانية نددت بالهجوم الصاروخي الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل 5 من أفراد الحرس الثوري الإيراني في سوريا، اليوم السبت، ووصفته بأنه «محاولة يائسة لنشر عدم الاستقرار في المنطقة».
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قوله إن «إيران تحتفظ بحقها في الرد على الإرهاب المنظم للنظام الصهيوني الزائف في الوقت والمكان المناسبين».
وحث كنعاني الدول الأجنبية والمنظمات الدولية على التنديد بالهجوم.
وكشفت نور نيوز، التي يعتقد أنها قريبة من جهاز المخابرات الإيراني، هوية اثنين من القتلى في دمشق، هما الجنرال صادق أوميد زاده، نائب قائد المخابرات في قوة القدس التابعة للحرس في سوريا، ونائبه، الذي يستخدم الاسم الحركي، الحاج غلام.
وأصدر الحرس الثوري، في وقت لاحق، بيانا، حدد فيه 4 من القتلى وهم: حجة الله أوميدفار، وعلي أغازاده، وحسين محمدي، وسعيد كريمي، من دون أن يعطي لهم رتبا.
ارتفاع عدد القتلى
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 10 أشخاص، بينهم مسؤول في استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه، قُتلوا في ضربة عدوانية إسرائيلية، استهدفت، صباح اليوم السبت، مبنى في دمشق.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس: «ارتفعت حصيلة القتلى من 6 إلى 10 بعد انتشال جثث كانت عالقة تحت أنقاض المبنى الذي دمر بالكامل في حي المزة الدمشقي».
وبحسب الأسوشيتد برس، قال الجيش السوري إن المبنى الواقع في حي المزة، غربي دمشق، ويخضع لحراسة مشددة دمر بالكامل، مضيفا أن القوات الجوية الإسرائيلية أطلقت الصواريخ في أثناء تحليقها فوق مرتفعات الجولان المحتلة، بينما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الغارة.
وبعد ساعات قليلة، قتلت غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة على سيارة قرب مدينة صور الساحلية جنوبي لبنان، اثنين من أعضاء حزب الله، حسبما أفادت مراسلتنا.
إطلاق القمر الصناعي ثريا
تتزامن هذه التطورات مع تصعيد إيراني آخر، بعدما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم السبت، أن طهران نجحت في إطلاق القمر الصناعي (ثريا) ووضعه في مداره، في خطوة من المرجح أن تزيد مخاوف الغرب حيال طموحات طهران النووية.
وجاء في التقارير أن القمر الصناعي الذي تطوره الذراع البحثية لمنظمة الفضاء الإيرانية، وُضع في مدار يبعد 750 كيلومترا، وهو أعلى مستوى تنجح إيران في الوصول إليه.
وبحسب رويترز، ذكرت التقارير أن القمر الصناعي الذي يبلغ وزنه 50 كيلوغرامًا أُطلق بواسطة حامل الأقمار الصناعية (قائم 100) ثلاثي المراحل الذي يعمل بالوقود الصلب وصنعه الحرس الثوري.
ويقول الجيش الأميركي إن تكنولوجيا الصواريخ الباليستية طويلة المدى المستخدمة لوضع الأقمار الصناعية في المدارات، يمكن أن تسمح لطهران أيضًا بإطلاق أسلحة تصل إلى مدى أطول، منها ما يمكن أن يحمل رؤوسًا حربية نووية.
وتنفي طهران تأكيدات الولايات المتحدة بأن مثل هذا النشاط هو غطاء لتطوير الصواريخ الباليستية، وتقول إنها لم تسع قط إلى تطوير أسلحة نووية.
وعلى مدى السنوات الماضية لم تنجح إيران، التي تمتلك أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، في عدة محاولات لإطلاق الأقمار الصناعية بسبب مشكلات فنية.
واتخذت الولايات المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول، إجراءات للإشارة إلى أن برنامج الصواريخ الإيراني سيظل خاضعا لقيود بعد انتهاء عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك للحد من عمليات نقل الطائرات المسيرة الإيرانية إلى روسيا.
وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على منظمة الفضاء الإيرانية المدنية وعلى منظمتين بحثيتين في عام 2019 قائلة إنها تُستخدم لتطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
