بعيدا عن كورونا.. هذه أبرز 10 كوارث في 2020
شهد عام 2020، أحداثا مؤسفة، امتزجت فيها الأعاصير بمخاطر انتشار الوباء، والسحب بأدخنة الحرائق، وتسببت الأمطار في فيضانات أودت بحياة الآلاف.
وبينما اجتاحت العالم كارثة صحية بسبب انتشار فيروس كورونا، وتبع ذلك تداعيات سياسية واقتصادية، فإن الطبيعة بدورها لم تمتنع عن الغضب وسط الجائحة، كما لم تتوقف الحوادث المروعة ولم تتخذ هدنة مراعاة لخصوصية هذا العام.
ونستعرض معًا أبرز الكوارث التي حدثت خلال عام 2020.
1- نفوق مليار حيوان في حرائق أستراليا
شهدت أستراليا كارثة بيئية بكل المقاييس، بعد اندلاع الحرائق في الغابات، مطلع العام الجاري مستكملة مسيرتها التي بدأت في نهايات 2019، وألحقت الأضرار بالبيئة والحياة البرية.
وسجلت حرائق أستراليا هذا العام أرقاما قياسية بين تاريخ الحرائق الموسمية للبلاد، حيث اجتاحت الحرائق حوالي 10.7 مليون هكتار، ودمرت أكثر من 5900 بناية، ونفوق أكثر من مليار حيوان من الثدييات والطيور والزواحف المهددين بالانقراض.
وفي دراسة أعدها علماء من جامعات أسترالية، تكشف حجم تأثير الحرائق على الحياة البرية المحلية في البلاد، أشارت التقديرات إلى تأثر 3 مليارات حيوان، نفقت أو نزحت أثناء موسم حرائق الغابات المدمر الذي اجتاح أستراليا بين عامي 2019 و2020.
2- النهر الأحمر.. كارثة الشمال الروسي
شهدت بلدية نوريلسك، في أقصى الشمال الروسي في سيبيريا، يونيو/حزيران الماضي، كارثة بيئية بعد تسرب آلاف الأطنان من وقود الديزل المخصص لتشغيل محطة كهربائية قد تسربت من أحد الخزانات وأحدثت تلوثاً كبيراً في مياه المنطقة.
وألحق تسريب أكثر من 20 ألف طن من الديزل إلى نهر أمبارنايا وتحول لونه إلى الأحمر، أضرار بيئية جسيمة، وتعد أكبر تسربات المشتقات النفطية في التاريخ الروسي، الأمر الذي دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فرض حالة الطوارئ في منطقة شمالي سيبيريا الحديث، بحسب تقارير صحيفة لنيويورك تايمز الأمريكية.
ويستغرق أمر تنظيف الأنهار المتضررة فترات طويلة تصل لعقود وتتكلف ما يتجاوز المليار دولار، بحسب خبراء البيئة.
3- جحيم كاليفورنيا
شهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أغسطس/آب، كارثة طبيعية هي الأسوأ في تاريخها، إذ أتت حرائق الغابات على أكثر من 4 ملايين فدان لتتجاوز بذلك الرقم القياسي المسجل لأي سنة.
وأسفرت حرائق كاليفورنيا عن مقتل 31 شخصاً، ودُمر ما يقرب من 9 آلاف منزلا ومنشأة.
4- انفجار مرفأ بيروت
هز انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس/آب الماضي، أركان الدولة اللبنانية، ولا تزال أصداؤه تتعالى حتى هذه اللحظة.
ووقع الانفجار بعد نشوب حريق في أحد عنابره، تلاه انفجار هائل ألحق دماراً كبيرا بالمرفأ وبالأحياء القريبة منه.
وأسفر انفجار المرفأ عن سقوط نحو 200 قتيل، من بينهم أجانب، وعدد كبير من السوريين الفارين من بلادهم بسبب النزاع، وإصابة أكثر من 6500 آخرين، بينهم ألف طفل، وفق الأمم المتحدة.
وتسبّب الانفجار في تشريد نحو 300 ألف شخص، بعد سقوط منازلهم التي أصبحت غير مؤهلة للعيش.
وألقى الانفجار بظلاله على الاقتصاد اللبناني، الذي تكبد خسائر اقتصادية تتراوح بين 6,7 و8,1 مليارات دولار، وفق تقديرات البنك الدولي، بينما يحتاج لبنان بشكل عاجل إلى ما بين 605 و760 مليون دولار للنهوض مجدداً.
5- غرق السودان
2020 كان العام الأسوأ على السودان تحديدًا شهر سبتمبر/أيلول من العام نفسه، إذ ضرب فيضان نهر النيل أرجاء البلاد، بسبب ارتفاع مناسيب المياه في النيل وروافده إلى 17.62 متراً منذ بدء موسم الأمطار، وهو مستوى غير مسبوق منذ بدء رصد النهر قبل أكثر من مئة عام، الأمر الذي نجم عنه أزمات إنسانية وبيئية.
وأودت الفيضانات بحياة 103 أشخاص، ودمرت 111.426 منزلاً ومنشأة، وبلغ عدد المتضررين من الفيضانات نحو 557.130 شخصاً، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوشا».
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر واعتبرتها منطقة كوارث طبيعية.
وتجاوزت فيضانات هذه السنة فيضانات عامي 1946 و1988 التي كانت تعتبر الأسوأ، إذ سجلت الأكبر والأشد ضررا عمن سبقوها، بحسب بيانات لجنة الفيضان التابعة لوزارة الري والموارد المائية السودانية.
6- الجراد الصحراوي يجتاح إفريقيا
وفي فبراير/شباط، اجتاحت أسراب الجراد المقدرة بنحو 360 مليار جرادة، منطقة غرب إفريقيا، وقضت على مئات الآلاف من الأراضي المنزرعة بالمحاصيل، إذ التهم محاصيل مهمة في كل من إثيوبيا والصومال وكينيا، وهددت الأمن الغذائي لملايين المواطنين الذين يعانون أصلا من أزمة غذائية حادّة، وفقا لتصريحات نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
واعتبرت منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة (فاو)، الهجوم الشرس للجراد أنه الأسوأ منذ سنة 1989.
7- كوارث إندونيسيا
سجلت إندونيسيا إجمالي 2276 كارثة طبيعية منذ مطلع العام الجاري، بحسب بيان للهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث، ووصفت جميعها بـ “الطبيعية”.
واشتملت الكوارث الطبيعية على 827 فيضاناً و637 عاصفة و416 انهياراً أرضياً.
وأضرت الكوارث بحوالي 4.5 مليون شخص، وأودت بحياة 307 أشخاص، وفقدان 25 آخرين، وإصابة 469.
وألحقت الكوارث أضرار تقدر بحوالي 35 ألفاً و176 منزلاً و1481 منشأة عامة.
8- زلزال إزمير بتركيا
ضرب زلزال بلغت شدته 6.9 درجة وتلته 1621 هزة تابعة، بحر إيجة، بولاية إزمير غرب تركيا، وتضرّرت منه أجزاء من تركيا واليونان، بحسب ما ذكرته إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
ووصف الزلزال بأنه الأكثر فتكا منذ نحو عشر سنوات.
وأسفر الزلزال عن سقوط 83 قتيلا، وإصابة 962 شخصا، وبلغ عدد المباني المنهارة والمتضررة نحو 500 بناية.
وأفادت وسائل إعلام تركية، بأن “تسونامي” جزئي حدث في منطقة “سفري حصار” جراء زلزال إزمير، نجم عنه إصابة ما يقرب من 500 شخص، بحسب الهلال الأحمر التركي.
9- حرائق الأمازون
شهدت غابات الأمازون في البرازيل حرائق هائلة، صنفت بأنها الأشد فتكًا وضررًا على البيئة.
وسجل المعهد الوطني لأبحاث الفضاء في البرازيل، في أغسطس/آب الماضي، أكثر من 2200 حريق في غابات الأمازون، ويمثل أكبر عدد من الحرائق منذ يونيو/حزيران 2007.
وأفاد المعهد الوطني للبيئة في البرازيل، بأن 3069 كيلو مترا مربعا من الغابة أحرق بالكامل.
10- الفيضانات تجتاح إفريقيا
شهدت القارة السمراء هذا العام أحداثًا كارثية على مستوى البيئة والمناخ، وضربت الفيضانات الدول الإفريقية الممتدة من السنغال إلى السودان.
وألحقت أضرارا بأكثر من مليون شخص في 11 دولة، فيما لقي 200 آخرون حتفهم، بحسب ما صرحت به جولي بيلانغر، رئيسة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لمنطقة غرب ووسط إفريقيا.
