بلاتر يسافر إلى روسيا لحضور لقاء المغرب مع البرتغال

أفادت النيابة العامة السويسرية الخميس أنها قررت استئناف قرار تبرئة الفرنسي ميشال بلاتيني والرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” السويسري سيب بلاتر في قضية احتيال.

وجاء في البيان أن النيابة العامة أرسلت بيان استئناف إلى محكمة الاستئناف التابعة للمحكمة الجنائية الفيدرالية خلال المدة القانونية وطلبت الإلغاء الكامل للحكم الابتدائي.

برّأ القضاء السويسري الجمعة رئيسي الاتحادين الدولي والأوروبي السابقين، السويسري جوزيف بلاتر والفرنسي ميشال بلاتيني، في قضية احتيال قضت على مسيرتهما الادارية.

ولم توافق المحكمة الجزائية في بلينتسونا على طلبات النيابة العامة منتصف يونيو بسجن بلاتر (86 عامًا) وبلاتيني (67 عامًا) سنة وثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، على خلفية الاحتيال على الاتحاد الدولي (فيفا) بحصول بلاتيني على تعويض غير مبرّر بقيمة مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) لعمل استشاري لصالح بلاتر.

 نفى سيب بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)موافقته على دفع مبالغ بشكل ينطوي على احتيال لأسطورة كرة القدم الفرنسية ميشيل بلاتيني، وقال أمام محكمة سويسرية اليوم الخميس إن التحويل النقدي جاء بعد “اتفاق ودي” بين الاثنين.

ويتهم المدعون السويسريون الرجلين، اللذين كانا في يوم من الأيام من أقوى الشخصيات في عالم كرة القدم، بترتيب دفع مبلغ مليوني فرنك سويسري (2.04 مليون دولار) بشكل غير قانوني في عام 2011. وقد نفى بلاتر وبلاتيني الاتهامات.

وأدلى بلاتر بشهادته أمام المحكمة الجنائية الاتحادية في بيلينزون بعد إعفائه لأسباب صحية من القيام بذلك أمس الأربعاء.

وقال بلاتر (86 عاما) إنه طلب من بلاتيني أن يكون مستشارا له بعد انتخاب المسؤول السويسري رئيسا للفيفا لأول مرة في عام 1998.

ورد بلاتيني بطلبه تقاضي مبلغ مليون فرنك سنويا لكن بلاتر أخبر اللاعب الفرنسي السابق أن الفيفا لا يستطيع تحمل مثل هذا الراتب.

وبدلا من ذلك، اتفق الاثنان على أن يحصل بلاتيني أحد أعظم اللاعبين في جيله، على 300 ألف فرنك سنويا مع دفع المبلغ المتبقي في وقت لاحق.

وقال بلاتر مشيرا إلى الراتب المتفق عليه البالغ 300 ألف فرنك لوظيفة مستشار الفني “علمت عندما بدأنا العمل مع ميشيل بلاتيني أن هذا ليس الإجمالي، وسننظر في الأمر لاحقا”

وقال بلاتر‭ ‬إن الترتيبات بهذا الشأن جاءت وفقا لما يسمى “باتفاق ودي” واختتم بمصافحة بين الطرفين.

وقال بلاتر “كان اتفاق بين اثنين من الرياضيين. لم أجد أي خطأ في ذلك”.

ووقع بلاتيني عقدا مكتوبا مع الفيفا في عام 1999، لكنه حدد فقط راتبا قدره 300 ألف فرنك دون ذكر المدفوعات الإضافية.

وقال قائد المنتخب الفرنسي السابق إنه وثق في بلاتر واعتقد أنه سيحصل على أجره بالكامل في النهاية.

وأضاف بلاتيني أمام المحكمة “وثقت بالرئيس، وعرفت أنه سيدفع لي المبلغ يوما ما”.

وكان الوضع المالي الهش للفيفا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بعد انهيار شريك البث، يعني أن الفيفا لم يستطع الدفع فورا عندما توقف بلاتيني عن عمله كمستشار تقني في عام 2002. ووصف بلاتر مؤسسة الفيفا بأنها “مفلسة”.

ولم يتابع بلاتيني، الذي قاد فرنسا للفوز ببطولة أوروبا 1984، الديون المستحقة له حتى 2010 وقال للمحكمة إنه لم يكن بحاجة إلى المال.

وقرر بلاتيني (66 عاما) المطالبة بالمال بعد أن علم أن اثنين من موظفي الفيفا السابقين تلقيا مدفوعات كبيرة.

وقال بلاتيني إنه اتصل بالفيفا وتم ابلاغه بأن الاتحاد الدولي مدين له بالفعل وينبغي عليه أن يرسل مطالبة بالمبلغ. وقال بلاتيني إنه أرسل إلى الفيفا مطالبة بمبلغ مليوني فرنك في يناير كانون الثاني 2011 وتم دفع المبلغ إليه بعد 10 أيام بعد أن وافق بلاتر على الفاتورة.

اتهم مكتب المدعي العام السويسري بلاتر وبلاتيني “بالاحتيال… وكذلك بتزوير مستند”.

وتم اتهام بلاتيني، الذي أصبح فيما بعد رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بالتواطؤ أيضا.

ومن المقرر صدور الحكم في 8 يوليو تموز المقبل. وفي حالة إدانتهما، يواجه بلاتيني وبلاتر عقوبة بالسجن تصل إلى خمس سنوات.

وتم منع كلا المسؤولين في عام 2016 من ممارسة كرة القدم لمدة ست سنوات بسبب هذه المدفوعات.

وقال بلاتيني إن هذه القضية كانت محاولة متعمدة لإفشال مساعيه لأن يصبح رئيسا للفيفا في 2015.

وأضاف “ما فعله الفيفا بي كان فضيحة. والهدف هو أنني لا أصبح رئيسا للفيفا”.

(الدولار يساوي 0.9785 فرنك سويسري)