«بلومبرج»: اكتشافات الغاز في دول شرق المتوسط تخلق فرصا لإقامة علاقات أوثق
تتبلور رؤية أمريكا لاستقرار الشرق الأوسط عبر اكتشافات الغاز الطبيعي الجديدة، والتي وفرت فرصا نادرة لدول شرق المتوسط، بما فيها إسرائيل وتركيا، بهدف صياغة روابط جديدة بين الدول، وفقا لما أكد مبعوث وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الطاقة لموقع «بلومبرج» الإخباري.
وصرح عاموس هوشستاين، مبعوث وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الطاقة لوكالة «بلومبرج»، بأن «الفوائد المنتظرة من استكشافات الغاز خلقت فرص أمام بلدان شرق المتوسط لإقامة علاقات أوثق من ذي قبل».
وأضاف هوشستاين، أن «دول المنطقة يجب أن تتكاتف لتعمل سويا، في حالة ما إذا أرادت الاستفادة من اكتشافات الغاز في إسرائيل وقبرص المقدرة بمليارات الدولارات».
وأوضح «تسعى إسرائيل لتطوير حقلها البحري للغاز الطبيعي «ليفياثان»، لتوصيله بخط أنابيب إلى تركيا، التي تعد مستهلك ضخم للطاقة فضلا عن أنها بوابة عبور للأسواق الأوروبية، كما تعتزم أيضا التعاون مع مصر من خلال مد خط أنابيب تحت البحر إلى محطات تسييل الغاز الطبيعي في مصر».
ويرى هوشستاين أن «إنتاج حقل ليفياثان من الغاز يكفي تماما لمد خطي أنابيب لكل من تركيا ومصر»، لافتا إلى أن «الهدف هو فتح الآفاق أمام إمكانيات المنطقة برمتها».
وبحسب تقرير «بلومبرج»، فإن «الاكتشافات الكبرى الأخيرة بقبرص ومصر وإسرائيل جعلت من الشرق الأوسط مصدرا قويا وفعالا لمصدري الطاقة، لاسيما وسط الصراعات الجيوسياسية الخطيرة، فضلا عن كون أمريكا تبحث عن فتح ممر آخر لإمدادات الغاز لأوروبا وتنويع مصادرها بعيدا عن روسيا».
تعليقا على هذا التقرير، صرح عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، لموقع الغد، بأنه «لا شك أن إنتاج الحقول المصرية من الغاز ضخم جدا، حيث تحتل مصر المرتبة 12 في صادرات الغاز الطبيعي المسال في العالم، مما يساعد على تعزيز صناعة البتروكيماويات في مصر».
وأضاف السيد، « يمثل قطاع البتروكيماويات في مصر نحو 12% من إجمالي الإنتاج الصناعي في مصر، حيث يقدر حالياً بنحو 7 مليارات دولار سنوياً، بما يعادل نحو 3% فقط من إجمالي الناتج القومي لمصر، كما تمد مصر 30 بلداً حول العالم بالمنتجات البتروكيماوية، إلى جانب ذلك تمتلك مصر أكبر قطاع تكرير في إفريقيا متقدماً على أقرب المنافسين نيجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر، وتوجد أكبر مراكز التكرير الرئيسة في الإسكندرية والسويس».
وأكد السيد «تستهدف خطة الحكومة المصرية للبتروكيماويات الوصول بحجم إنتاج البتروكيماويات إلى 15 مليون طن بإيرادات تقدر بنحو 7 مليارات دولار سنوياً بحلول عام 2022».
