أكثر من 100 ألف متظاهر يبيتون في شوارع العاصمة البولندية وارسو، وذلك احتجاجا على قرار المحكمة الدستورية الذي فرض حظرا شبة كامل على الإجهاض إلا في حالات محددة.
ورصدت عدسات الكاميرات في الطائرات والأماكن المرتفة حشود المتظاهرين في اليوم العاشر من احتجاجات بدأتها نساء بولندا.
وتسببت تلك الاحتجاجات في شلل حركة المرور والإضراب عن العمل، كما تسبب في تعطيل للقداس في معظم أنحاء البلاد ذات الأغلبية الكاثوليكية، خاصة بعد اقتحام المتظاهرين للكنائس، اعتراضا على القانون الذي قال عنه المتظاهرون إنه ناتج عن تحالف بين الكنيسة واليمين الحاكم.
وكان حزب القانون والعدالة اليميني الحاكم قد رفض التدخل لإلغاء الحكم القضائي الذي ينص بعدم دستورية إجهاض الجنين المشوه، الأمر الذي فجر احتجاجات واسعة في عدد من الشوارع، وأثار الجدل خاصة في ظل إجراءات التباعد بسبب فيروس كورونا.
ويطالب المتظاهرون بتقنين ما يسمى بإجهاض تحسين النسل في حالات العيوب الخلقية للجنين، فيما لا تبيح بولندا الإجها ض إلا في حالات الاغتصاب أو الخطر على حياة الأم، بموجب قانون يأتي تصنيفه كواحد من أكثر قوانين الإجهاض صرامة في أوروبا.