أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن ثقته، الأحد، بأنّ “أيام” رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو “معدودة”، وسط الأزمة المتعلّقة بالمساعدات الإنسانية.
وصرّح بومبيو، لشبكة “سي إن إن”، بأنّ “التوقّعات صعبة، وتحديد الأيام صعب، وأنا واثق من أنّ الشعب الفنزويلي سيضمن أن تكون أيام مادورو معدودة”.
طالب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية بضرورة احترام القانون الدولي.
وقال ميشيل في تصريح للصحفيين خلال زيارته لروما، إنه يتعين على حكومة نتنياهو أن تحترم القانون الدولي، في تعليق منه على تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) عن ميشيل قوله: «هذا يعني أن وقف إطلاق النار مهم للغاية، وكذلك السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة».
وشدد ميشيل على أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الالتزام بالقانون الدولي واحترام القانون الإنساني الدولي، وقال «هذا هو السبب وراء تقديمنا قبل كل شيء الدعم الإنساني لشعب غزة»، مضيفا: «نحن نلح مع الولايات المتحدة ودول أخرى على الدعوة إلى وقف إطلاق النار».
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني قد استقبلت رئيس المجلس الأوروبي، صباح اليوم الخميس بمقر الحكومة (قصر كيجي).
وتواجه إسرائيل انتقادات واسعة بسبب انتهاكاتها في الحرب التي تشنها على المدنيين في قطاع غزة.
وقال البيت الأبيض يوم الثلاثاء، إن واشنطن تحذر إسرائيل طالبة عدم اجتياح رفح بسبب ارتفاع خطر سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وإن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين سيجرون محادثات مباشرة بشأن العملية المزمعة في مدينة رفح بغزة في غضون أسبوعين.
طالب وزيرا خارجية أميركا وفرنسا، اليوم الثلاثاء، إسرائيل بإجراء تحقيق عاجل وشامل ونزيه في الغارة الجوية التي شنتها على غزة، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص يعملون في جمعية ورلد سنترال كيتشن الخيرية التي أسسها الطاهي الشهير خوسيه أندريس.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن واشنطن حثت إسرائيل على إجراء تحقيق سريع.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي بباريس مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه: «تحدثنا مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن هذه الواقعة تحديدا.. ودعونا إلى إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه لفهم ما حدث بالضبط».
وطالب بلينكن، بضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني.
بدوره، أدان وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، بشدة الغارة الجوية الإسرائيلية وقال: «حماية العاملين في المجال الإنساني ضرورة أخلاقية وقانونية يجب على الجميع الالتزام بها.. لا شيء يمكن أن يبرر مثل هذه المأساة».
وأشار سيجورنيه إلى أن جميع أفعال فرنسا في الشرق الأوسط تهدف إلى خفض حدة التوتر بالمنطقة، بينما أحجم عن التطرق إلى موضوع الغارة الجوية التي نفذت في وقت سابق من هذا الأسبوع على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا.
وتتهم إيران، إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم فيما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنه.
وقال سيجورنيه، إن خطر تصاعد العنف في الشرق الأوسط يقع على عاتق أطراف معينة في سوريا ولبنان واليمن.
غزة تواجه الإبادة
ويواصل الاحتلال، قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ179، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 32 ألفا و916 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و75 ألفا و494 مصابا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية، 7 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 71 شهيدا، و102 مصابا.
وأضافت الوزارة، أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
____________________
شاهد| البث المباشر لقناة الغد
أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 32414 شهيدًا و274787 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، ارتكب 8 مجازر ضد المدنيين في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 81 شهيدًا و93 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأدت غارات جوية إسرائيلية لاستشهاد عشرات الفلسطينيين في طرفي قطاع غزة، الليلة الماضية، مستهدفة محيط مستشفى الشفاء في الشمال ومدينة رفح في الجنوب، حيث يتكدس أكثر من مليون شخص طلبا للمأوى.
وكان مراسلنا أفاد بسماع دوي انفجارات عنيفة في محيط مجمع الشفاء الطبي، صباح اليوم الثلاثاء، مع استمرار عمليات نسف المنازل في محيط المجمع بمدينة غزة.
واستشهد 30 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي، استهدف منزل عائلة أبو حصيرة قرب مجمع الشفاء الطبي.
وفي الجنوب، حيث يقيم أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في رفح، قالت السلطات الصحية إن 18 شخصًا بينهم 8 أطفال استشهدوا في غارة على منزل عائلة أبو نقيرة.
وقال المكتب الإعلامي التابع لسلطة حماس في غزة، إن 18 فلسطينيا لقوا حتفهم أمس أثناء محاولتهم الحصول على صناديق المساعدات التي ألقيت جوا. وغرق 12 شخصا أثناء البحث عن المساعدات التي سقطت في البحر، ومات ستة جراء الدهس.
وتقول الأمم المتحدة إن غزة على شفا المجاعة، حيث يعاني جميع السكان من نقص حاد في الغذاء، ونصفهم في أعلى مستوى من الكارثة، والموت الجماعي وشيك ما لم تصل المزيد من المساعدات على الفور.
مناشدات أممية
دعا المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، اليوم الثلاثاء، إسرائيل إلى إلغاء قرار يمنع وصول المساعدات الغذائية إلى شمال غزة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال لايركه في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة، إن الناس هناك يواجهون «الموت القاسي بسبب المجاعة»، مؤكدًا على ضرورة إلغاء القرار الإسرائيلي.
وأضاف: «لا يمكنكم الادعاء بالالتزام بأحكام القانون الدولي هذه، عندما تقومون بمنع قوافل الأونروا الغذائية».
وقال تقرير تدعمه الأمم المتحدة هذا الشهر، إن المجاعة وشيكة ومن المرجح أن تحدث بحلول مايو/أيار في شمال غزة.
ووصف جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في غزة، رؤية أطفال «هزيلين كالورق» في مستشفى بشمال غزة وحاضنات ممتلئة بأطفال يعانون من نقص الوزن من أمهات يعانين من سوء التغذية.
وقال في نفس المؤتمر الصحفي، واصفا زيارته الأخيرة للشمال يوم الإثنين: «عشرات الآلاف من الأشخاص يحتشدون في الشوارع.. يقومون بتلك الإشارة العالمية برفع اليد إلى الفم في طلب يائس للطعام».
وأضاف: «يتم عرقلة المساعدات الضرورية للحياة، وتزهق الأرواح. رأيت أطفالا يعانون من سوء التغذية الشديد وبدوا أشبه بهياكل عظمية».
في تلك الأثناء، تتواصل الحرب في قطاع غزة برغم صدور أول قرار عن مجلس الأمن الدولي، يدعو إسرائيل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وصعَّدت إسرائيل هجومها على المستشفيات، ضمن سياسة جيش الاحتلال في تدمير جميع المرافق الصحية في القطاع.
وفي هذا السياق، أكدت منظمة الصحة العالمية أن طلب الوصول إلى مستشفى الأمل في غزة شمال القطاع، قوبل بالرفض من جانب إسرائيل.
كما أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، منع إسرائيل دخول شحنات أعلاف الحيوانات إلى غزة.
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
