ترامب يلتقي البابا فرنسيس في الفاتيكان ويعده بألا ينسى رسالته

اجتمع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الفاتيكان، اليوم الأربعاء، مع البابا فرنسيس، وهو واحد من أبرز منتقديه، في لقاء اختتم بتبادل الهدايا ووعد من ترامب بألا ينسى الرسالة التي تلقاها خلال محادثات استغرقت نصف الساعة.

كان ترامب والبابا قد عبرا عن وجهات نظر متعارضة في قضايا مثل الهجرة والتغير المناخي وتبادلا كلمات حادة خلال حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي.

وتحت سماء زرقاء صافية أقام الحرس السويسري في الفاتيكان مراسم استقبال ترامب، الذي كان في انتظاره الأسقف جيورج جنسفاين، كبير أمناء القصر البابوي.

ولم تبد على ترامب علامات الارتياح وهو يدخل مصعدا صغيرا إلى الطابق الثالث من القصر البابوي ويصحبه جنسفاين ومسؤولون آخرون إلى ممر تزين الرسوم جدرانه ويؤدي إلى مكتب البابا الخاص.

ووراء ترامب سارت زوجته ميلانيا وابنته إيفانكا وزوجها جاريد جوشنر المساعد البارز بالبيت الأبيض وإتش.آر مكماستر مستشار الأمن القومي، وكذلك المستشار هوب هيكس.

وارتسمت على وجه البابا ابتسامة خافتة وهو يستقبل ترامب أمام مكتبه، وقال ترامب الذي بدا مكبوتا “إنه لشرف عظيم”.

ثم وقف الاثنان لالتقاط الصور وظلت علامات الجدية على وجه البابا بينما ابتسم ترامب أمام الكاميرات.

وفي ختام اللقاء الخاص قدم البابا، الذي ظهرت البسمة على وجهه وبدا أكثر ارتياحا بكثير، لترامب منحوتا صغيرا على شكل شجرة الزيتون، رمز السلام، وشكره ترامب، وقال “بوسعنا أن نستفيد من السلام”.

كما قدم البابا، الذي كان يتحدث بالإسبانية وينقل مترجم حديثه للرئيس الأمريكي، نسخة موقعة من رسالته في يوم السلام العالمي الماضي وكذلك 3 من كتاباته الرئيسية منها رسالته البابوية عام 2015 عن أهمية حماية البيئة.

وقال ترامب “حسنا، سأقرها”، وقدم للبابا مجموعة مغلفة من كتابات مارتن لوثر كينج.

وبينما كان ترامب يهم بالمغادرة، قال لمضيفه “أشكركم، لن أنسى ما قلتموه”.

وزيارة الفاتيكان هي ثالث توقف لترامب خلال جولة خارجية تستغرق 9 أيام وتختتم يوم السبت، واشتملت الجولة على زيارة مواقع دينية حيث التقى زعماء دول إسلامية في السعودية وزار مواقع مقدسة في مدينة القدس.

 تراشقات حادة

قال البابا في العام الماضي، إن الرجل الذي يفكر في بناء الجدران لا في مد الجسور “ليس مسيحيا”، في توبيخ حاد لترامب الذي تعهد بإقامة جدار على طول الحدود الأمريكية مع المكسيك.

وما كان من ترامب، إلا أن قال إن “من المخزي” أن يشكك البابا في إيمانه.

وقال خلال حملته، “إذا حدث وتعرض الفاتيكان من هجوم من داعش، وهو أمر يعرف الجميع أنه الغنيمة التي تطمح إليها داعش في النهاية، أعدكم بأن البابا كان سيتمنى ويدعو لو أن دونالد ترامب كان رئيسا”.

ويتعارض أيضا موقف ترامب الأكثر تراخيا تجاه اللوائح المتعلقة بالبيئة مع موقف البابا فرنسيس الذي يرى أن التغير المناخي ينجم في جانبه الأكبر عن نشاط البشر.

ولم ترق للفاتيكان كذلك عبارات ترامب المناهضة للمسلمين خلال حملته الانتخابية، وإن كان الرئيس الأمريكي قد خفف من لهجته كثيرا في كلمة ألقاها بالرياض.

وقال البابا فرنسيس الأسبوع الماضي، إنه سيكون “مخلصا” مع ترامب لكنه لا يريد الحكم عليه قبل الاستماع إليه شخصيا.

وأحد الدوافع وراء لقاء ترامب بالبابا هو إبراز مدى أهمية التقاء الأديان السماوية الثلاثة في مواجهة خطر المتشددين الإسلاميين.

وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض في حديث للصحفيين على طائرة الرئاسة أثناء توجهها إلى روما “نعتقد أن هذه الرحلة ضرورية للجمع بين العقيدة الإسلامية والعقيدة اليهودية ثم العقيدة الكاثوليكية، العقيدة المسيحية”.

وأضاف “بضم الجميع يمكن فعليا بناء تحالف وإظهار أن المشكلة ليست إسلامية ولا مشكلة يهودية ولا مشكلة كاثولية ولا مشكلة مسيحية وإنما هي في الواقع مشكلة عالمية”.

ولم يكن ترامب يعتزم في البداية التوقف في روما خلال جولته في أوروبا، وهو ما اعتبره البعض في الفاتيكان تجاهلا مهينا، وعندما غير رأيه حدد له الفاتيكان موعدا في الساعة الثامنة والنصف من صباح الأربعاء، وهو ما يعد يوما غير معتاد لعقد لقاءات في الفاتيكان، كما أنه موعد مبكر على نحو غير معتاد.

فالبابا فرنسيس يلقي عظته الأسبوعية العامة يوم الأربعاء الساعة العاشرة صباحا في ميدان القديس بطرس.

وبعد الاجتماع سيتوجه ترامب إلى بروكسل لحضور قمة لحلف شمال الأطلسي، يعقبه توقفه الأخير في صقلية حيث سيحضر اجتماع قمة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]