تركيا تعتقل 35 شخصا بتهمة محاولة الانقلاب

أوقف متعهدّ مبنى مؤلف من 12 طابقًا انهار جرّاء الزلزال الذي تسبب بمقتل أكثر من 19 ألف شخص في تركيا، لدى محاولته مغادرة البلد، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء.

ويقدّر أن يكون 800 شخص تحت أنقاض مبنى رونيسانس السكني الذي يضمّ 250 شقة في هاتاي في جنوب شرق تركيا.

وأوقف الرجل في مطار اسطنبول قبل أن يحاول مغادرة البلد إلى مونتينيجرو وبحوزته مبلغ كبير.

وانهار بالكامل المبنى السكني الفاخر الذي كان يقدّمه على شبكات التواصل الاجتماعي على أنه “ركن من أركان الجنّة”.

وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أن لاعب كرة القدم الغاني كريستيان أتسو الذي يلعب لصالح نادي هاتايسبور والمدير الرياضي للفريق تانر سافوت، من بين العالقين تحت أنقاض هذا المبنى.

وتحاول فرق الإنقاذ البحث عن ناجين في المكان.

ويندد الإعلام التركي منذ، الإثنين ببعض المتعهدين الذين كانوا يستخدمون مواد رديئة أو لم يحترموا معايير السلامة.

وبحسب قناة “إن تي في” التلفزيونية الخاصة، قُدّمت أول شكوى قانونية الجمعة في ديار بكر (جنوب شرق) تلتها شكاوى أخرى.

وقال وزير العدل التركي بكر بوزداغ، اليوم الجمعة “تتواصل التحقيقات بشأن المباني المنهارة. سيتم تحديد المسؤولين واستدعاؤهم أمام القضاء”.

أعلنت السلطات التركية، اليوم الثلاثاء، توقيف 27 شخصاً، بينهم جنود مفصولون عن الخدمة، للاشتباه بعلاقاتهم بالداعية فتح الله جولن، العدو اللدود للرئيس رجب طيب أردوغان الذي يتّهمه بمحاولة الإنقلاب في يوليو/تموز 2016.

وأفادت وكالة “الأناضول” الرسمية بأنّ هؤلاء الأشخاص الـ27، بمن فيهم جنرال وضابطان في الجيش كانوا قد فُصلوا خلال عمليات التطهير التي أعقبت الإنقلاب الفاشل، أوقفوا في أنقرة وأسطنبول بينما لا يزال البحث جارٍ عن 7 أشخاص آخرين.

وتستهدف العلمية التي جرت في خمس محافظات تركية، المقرّبين والمتعاطفين مع “منظمة فيتو الإرهابية” (الإسم الذي تستخدمه أنقرة للإشارة إلى حركة جولن)، داخل الجيش والقضاء.

وأدت حملة سابقة في أكتوبر/تشرين الأول إلى توقيف أكثر من 700 شخص يشتبه في مشاركتهم في الأنشطة التمويلية للحركة.

ظلّ الداعية جولن – الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ أكثر من عشرين عاماً – حليفاً لأردوغان لفترة طويلة حتى العام 2013 حين نشر تسجيلات صوتية تتهم الحكومة بالفساد، وكان لا يزال أردوغان آنذاك رئيسًا للوزراء.

ويعتبر أردوغان أنّ الداعية البالغ من العمر 81 عاماً، المحرض على محاولة الإنقلاب في يوليو/تموز 2016.

ومنذ ذلك الحين، أوقفت السلطات التركية أكثر من 300 ألف شخص منهم في صفوف الشرطة والقضاء والجيش والمثقفين والصحافيين.

وتطالب تركيا السويد وفنلندا تسليمها عناصر من حركة جولن يعيشون على أراضيهما، كشرط لمصادقة البرلمان التركي على انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي.

طالبت تركيا فنلندا والسويد تسليمها 33 شخصا ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني وحركة فتح الله جولن الذين تعتبرهما إرهابيين، كما أعلن وزير العدل بكر بوزداغ، اليوم الأربعاء.

ويأتي هذا الطلب غداة توقيع مذكرة بين الدول الثلاث تمهد لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وقد أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، موافقة تركيا على انضمام فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي”الناتو”.

وقال ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن تركيا وافقت على دعم انضمام فنلندا والسويد للناتو، مشيرًا إلى أن هلسنكي وستوكهولم تعهدتا بضمان تعزيز الأمن في أوروبا.

ولفت ستولتنبرج إلى أن الناتو توصل مع فنلندا والسويد وتركيا إلى حلول جيدة، موضحًا أنه كان هناك حاجة للاجتماع بين قادة البلاد لاتمام الاتفاق على دعم انضمام فنلندا والسويد. واستطرد: “كان علينا الاستماع لمخاوف تركيا بشأن انضمام فنلندا والسويد”

وقالت رئيسة الوزراء السويدية، ماجدالينا أندرسون والرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، إن تركيا تخلت عن معارضتها لانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.

ومن جانبها، أكدت الرئاسة التركية أن أنقرة حصلت على ما تريده من المحادثات مع السويد وفنلندا، بشأن معالجة مخاوفها الأمنية.