قال مراسل الغد من إسطنبول، إن قرار اعتقال 39 عسكريًا صدر عن الادعاء العام في مدينة بالق أسير، بذريعة ارتباطهم بمنظمة الداعية فتح الله جولن الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء الانقلاب في البلاد عام 2016.
وأضاف مراسلنا أن الحملة الأمنية تضمنت توقيف 54 شخصًا، من بينهم 36 في الخدمة العسكرية الفعلية، إضافة إلى 2 متقاعدين من الخدمة العسكرية، و16 شخصًا كانوا قد فصلوا من الخدمة العسكرية بتهمة انتماؤهم لجماعة جولن.
وأوضح أن الحملة الأمنية شملت 38 ولاية تركية بشكل متزامن، نفذتها وحدات مكافحة الإرهاب، ضمن التحقيقات في الهيكل العسكري لتنظيم جماعة فتح الله جولن.
وأشار مراسلنا إلى أن أنقرة ماضية في حملاتها الأمنية للقضاء على كل نفوذ جماعة فتح الله جولن، كما تشمل الحملات المؤسسة العسكرية.
وعلى الجانب الآخر، رفضت المعارضة التركية هذه الأفعال، إذ تقول إن هذه الحملات خرجت عن إطار محاربة جماعة جولن لتصل إلى الخصوم السياسيين، حيث استندت على اعتقال عدد من السياسيين المنتمين إلى حزبي الشعوب الديموقراطية الكردي والشعب الجمهوري المعارض.
وكانت السلطات التركية، قد أصدرت في محافظة بالق أسير غرب البلاد مذكرات اعتقال بحق 54 شخصاً بينهم 36 جندياً في الخدمة الفعلية إلى جانب مسؤولين عسكريين سابقين مطرودين ومتقاعدين حيث اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب 39 منهم حتى الأن خلال عمليات مداهمة لمنازلهم والبحث جار عن الباقين.
ومنذ محاولة الانقلاب أطلق نظام رجب طيب أردوغان حملة اعتقالات وطرد من العمل شملت كل القطاعات العامة وأدت إلى اعتقال عشرات الآلاف من المعارضين وطرد أو إيقاف عن العمل نحو 150 ألفاً من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وغيرهم.
