تشكيلة أرسنال بعناصرها الشابة تبدأ في تحقيق الأهداف تحت قيادة أرتيتا

 قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل اللقب، اليوم الجمعة، إن أرسنال سينافس مجددا على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم بعدما اكتفى بالمركز الثاني بعد مقارعة فريقه في الموسم الماضي.

وتصدر أرسنال الدوري لعدة أشهر الموسم الماضي قبل أن يقلب سيتي الطاولة في آخر الموسم ليخطف اللقب في طريقه لتحقيق ثلاثية تاريخية.

لكن فريق المدرب ميكل أرتيتا تغلب على سيتي ليفوز بدرع المجتمع ولم يخسر أي مباراة هذا الموسم في الدوري ويحتل المركز الثالث بفارق نقطة واحدة خلف سيتي المتصدر قبل المواجهة التي تجمع بينهما بعد غد الأحد في ملعب الإمارات.

وأبلغ غوارديولا الصحفيين: «كان أرسنال أكبر المنافسين الموسم الماضي. في الماضي لم يكن في هذه المكانة. وصل إليها وسيستمر فيها لفترة طويلة»، مشيرا إلى أن أرسنال وليفربول هما أبرز منافسيه على اللقب.

وقال إن «أرسنال فريق جيد… لديه نمط واضح. قاتل ليتوج بطلا والآن ها هو من جديد. لقد عاد أرسنال. عندما كنت صغيرا في برشلونة، دائما ما كان أرسنال في تلك المكانة والآن عاد. اللعب على ملعب الإمارات يكون من أصعب المباريات».

وخسر سيتي في الدوري هذا الموسم للمرة الأولى يوم السبت الماضي أمام ولفرهامبتون لكن غوارديولا توقع أن يظهر فريقه بصورة مختلفة في ملعب الإمارات، إذ لن يكتفي أرسنال بالدفاع.

وقال «بالنسبة لولفرهامبتون، الوضع مختلف تماما عن أرسنال. دافع ولفرهامبتون منذ الدقيقة الأولى. لا أعتقد أن هذا ما سيحدث مع أرسنال. يجب علينا التأقلم، نعرف بعضنا بصورة جيدة جدا وسنرى».

لم يخسر أرسنال أي مباراة بجميع المسابقات هذا الموسم ويريد المدرب ميكل أرتيتا استمرار هذه العقلية دون النظر للمشاكل المحيطة.

ويتأخر أرسنال، صاحب المركز الخامس، بأربع نقاط عن مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكن فريق أرتيتا حقق أربعة انتصارات وتعادل مرتين في المسابقة بجانب تفوقه حتى الآن في دوري أبطال أوروبا وكأس الرابطة وتتويجه بدرع المجتمع.

وأبلغ أرتيتا مؤتمرا صحفيا اليوم الجمعة «نريد الاستمرار هكذا وهذه هي العقلية التي نود التمسك بها كل مباراة، الفوز تحت أي ظروف، وواجهنا مواقف مختلفة جدا هذا الموسم بالفعل».

وأضاف «اللعب كل ثلاثة أيام، حتمية الفوز، المنافسة في ثلاث مسابقات مختلفة في سبعة أيام. هذا هو التحدي ونحن مستعدون له».

ومع تكدس المباريات في فترة زمنية قصيرة تزداد المشاكل والمخاوف من الإصابات.

وخرج ديكلان رايس بين الشوطين خلال التعادل 2-2 أمام توتنهام هوتسبير الأسبوع الماضي، وإصابته في الظهر قد تمنعه من خوض اللقاء القادم أمام بورنموث غدا السبت.

وتابع المدرب الإسباني «لم يتدرب رايس حتى الآن معنا، سنخوض حصة تدريبية في وقت لاحق وسنتلقى معلومات أكثر عن حالته اليوم».

كما أكد عدم مشاركة جابرييل مارتنيلي ولياندرو تروسار، اللذين غابا عن مواجهة توتنهام، وبوكايو ساكا الذي لم يلعب أمام برنتفورد في كأس الرابطة، في التدريبات هذا الأسبوع.

ويركز أرتيتا على زيارة بورنموث التي تتبعها مواجهة لانس في دوري أبطال أوروبا ومانشستر سيتي في الدوري.

وقال «نفكر في الحاضر، مباراة بورنموث هي الأهم الآن في الموسم».

وكانت أول مباراة لأرتيتا أمام بورنموث حين عاد إلى أرسنال مدربا في ديسمبر كانون الأول 2019 وانتهت بالتعادل 1-1 خارج أرضه.

واسترجع مسيرته منذ هذه اللحظة قائلا «حدثت الكثير من التغييرات، معظمها إيجابية، مر وقت طويل، أربع سنوات تقريبا، إنها لحظة مميزة حقاۘ».

وجمع بورنموث ثلاث نقاط من ست مباريات ولم يحقق أي فوز في الدوري حتى الآن.

يشعر أرسنال بقلق كبير بعد تعرض لاعبه ديكلان رايس، المنضم في صفقة قياسية للنادي هذا الصيف، لإصابة في الظهر خلال التعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم الأحد.

وانضم رايس لاعب المنتخب الإنجليزي إلى أرسنال قادما من وست هام يونايتد مقابل حوالي 100 مليون جنيه إسترليني (122 مليون دولار)، ولم يكن مؤثرا قبل استبداله باللاعب جورجينيو قبل الشوط الثاني.

وقال ميكل أرتيتا مدرب أرسنال للصحفيين «لم يكن يشعر بالراحة في ظهره. كان يجب تقييم حالته. إنه من الغريب أن يطلب لاعب مثله الخروج بسبب عدم شعوره بالراحة. آمل ألا يغيب (طويلا)».

وتحسر أرتيتا على إخفاق أرسنال في الحفاظ على تقدمه في مناسبتين عن طريق كريستيان روميرو، بطريق الخطأ في مرماه، وبوكايو ساكا من ركلة جزاء، حيث تعادل سون هيونج-مين في المرتين لتوتنهام.

وقال أرتيتا الذي لم يتعرض فريقه لأي خسارة هذا الموسم لكنه تراجع إلى المركز الخامس «نحن محبطون جدا أننا لم نحصل على النقاط الثلاث خاصة أننا تقدمنا مرتين في النتيجة».

وأضاف «من المؤسف أننا لم نحقق الفوز. عندما تسجل مرة أخرى ثم تستقبل هدفا بعدها مباشرة، فهذا يؤثر على الفريق، ولقد افتقرنا للتماسك عند الاستحواذ على الكرة».

وجاء هدف سون الثاني بعدما فقد جورجينيو الكرة ووصلت إلى جيمس ماديسون الذي مرر إلى زميله الكوري الجنوبي ليهز شباك ديفيد رايا.

ويتحمل جورجينيو لاعب وسط تشيلسي السابق مسؤولية الهدف، لكن أرتيتا دافع عن لاعبه الإيطالي.

وقال أرتيتا «أنا أحبه ونحن نحبه والأخطاء جزء من كرة القدم. كلنا ندعمه».