طغى إبداع نجيب سرور الشاعر والمسرحي المصري، الذي تحل ذكرى رحيله اليوم السبت، في مجال الكتابة للمسرح، على الألوان الفنية الأخرى التي أجادها وأبدع خلالها أعمالًا مهمة، أضافت للشعر العربي، في مرحلة مهمة من تاريخه، وشكلت أغنياته ذات الطابع المتمرد، تراثًا للأغنية العربية الثائرة على الاستبداد السياسي والفساد الاجتماعي.
وظلت أغنيات «سرور» ممنوعة من قبل الإذاعات الرسمية، لا سيما حين يكون مغنيها هو الشيخ إمام عيسى، الذي عانى أيضًا القهر والتهميش من قبل السلطة، لذلك انحسرت داخل أوساط اليسار العربي، وعبر العروض المأخوذة عن أعماله المسرحية، حتى حررها فضاء الإنترنت، منذ سنوات سابقة للثورات العربية.
https://www.youtube.com/watch?v=HGQFNpfuIk4
“البحر غضبان مابيضحكش/ أصل الحكاية ماتضّحكش/ البحر جرحه ما بيدبلش/ وجرحنا ولا عمره دبل/ والبحر بيضحك ليه؟…”
كلمات من الأغنية الشهيرة التي كتبها سرور ولحنها الشيخ إمام، والتي ما إن أصبحت متاحة عبر شبكة الإنترنت، تحديدًا بداية القرن الجديد، وقد نسبت حينها إلى الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، الممنوع أيضًا، ولكن بحظ أوفر من الشهرة، إلا وانتشرت داخل أوساط الشباب المصري والعربي، الذي بدأ في تأسيس تيار مستقل عن الجهات الرسمية، وكوّن ما أطلق عليه فرق “الأندر جراوند”، وقد صارت تلك الأغنية بمثابة مفتاحًا سحريًا لبوابة النجاح، والوصول إلى الجمهور الجديد، الذي وصل في نهاية العقد الأول من القرن إلى مرحلة الغليان.
ومن الأغنيات الشهيرة التي ألفها الشاعر نجيب سرور، وتعاون فيها للمرة الوحيدة مع الموسيقار ذائع الصيت حينها “بليغ حمدي”، كانت أغنية “فلاح” المعروفة بـمشتاق أنا، للفنان الشعبي الراحل محمد رشدي.
ومن أغنياته أيضًا “عاشق عيونك”، والتي لحنها الموسيقار هاني شنودة، للفنان علي الحجار، عام 1997، أي بعد رحيله بنحو 20 عامًا، في فيلم خيال العاشق، ومن كلماتها: “عاشق عيونك يا ملاكي/ وآهاتي عدت شباكي أولها من قلبي الباكي/ وثانيها من بعد رحيلك”.
https://www.youtube.com/watch?v=qVxoy84p4Uk
واقرأ أيضًا:
«نجيب سرور».. شاعر التراجيديا الإنسانية
