تقارير عالمية: ارتفاع أعداد الملحدين عقب ثورات الربيع العربي

يرجع السبب الحقيقي وراء اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر هو إعادته نشر الكاريكاتور الذي أثار ضجة ضده، عن صفحة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أطلقت على نفسها «رسومات دينية ساخرة – M 80»، وهذا الرمز«M 80» هو نفس التوقيع الذي يحمله الرسم الكاريكاتوري الذي نشره حتر نقلا عن هذه الصفحة.

وتعمد «أدمن» الصحفة عدم الكشف عن شخصيته، غير أنه وضع تعريفا محددا للصفحة التي حملت صورة البروفايل بها «الإلحاد» «ATHEIZM»، وهي مرسومة بحروف الإنجليزية بطريقة تحمل تهكم من كل الأديان السماوية «الإسلام  والمسيحية واليهودية».

ما يعني أن السبب الحقيقي وراء اغتيال حتر هو الصراع المتنامي بين تيارين انتشرا بشكل كبير عقب الثورات العربية، وهما الخطاب الديني المتطرف والفكر الإلحادي.

فمع انتشار خطاب ديني متطرف في العالم العربي إثر ثورات الربيع العربي، بدأ بعض الشباب العربي في إعلان عدم إيمانهم وإلحادهم صراحة والتعبير عن اختلافهم مع الخطاب الديني السائد ورفضهم له.

ومع انطلاق تلك الثورات المناهضة للحكومات العربية، بات من الصعب على أي جماعة سياسية أن تعمل في السر لتملأ أنشطة الإخوان المسلمين ونقاشاتهم الداخلية المواقع الإلكترونية بعد أن ظلوا على مدار عشرات السنين جماعة محظورة أعضاؤها ملاحقون، وما لبثوا أن بدأوا المشاركة في الحياة السياسية وتولي المناصب القيادية في الدول العربية والترشح في الانتخابات الرئاسية.

وتزامن ذلك مع انتشار الفكر الإلحادي في مختلف أنحاء العالم، وارتفاع عدد الملحدين بشكل ملحوظ، لاسيما في الدول العربية، حيث توصل تقرير أعده مركز «ريد سي» التابع لمعهد «جلوبال» أرقاما عن مؤشر الالحاد فى كل دول العالم لاسيما الدول العربية عقب انطلاق الانتفاضات العربية عام 2011، إلى تصنيف مصر، الأولى عربيا في نسبة الإلحاد بمجموع 866 ملحدا، تليها المغرب  بـ325 ملحدا وتونس بــ320 ملحدا.

وسجلت باقي الدولي العربية أرقام متباينة، لكنها ليست بالكبيرة، إذ يتواجد بالعراق 242 ملحدا  و178 في السعودية و170 في الأردن، بالمقابل ينخفض العدد في ليبيا التي يوجد بها 34 ملحدا و70 في السودان و56 في سوريا و32 في اليمن.

وخلص التقرير الى أن أسباب تزايد ظاهرة الإلحاد بين الشباب فى الدول الإسلامية، راجع بالأساس إلى تشويه الجماعات الإرهابية التكفيرية لصورة الإسلام من خلال تطبيق مفهوم خاطئ للإسلام، وتقديم العنف والقتل وانتهاك حقوق الإنسان على أنها من تعاليم الإسلام.

كما أرجع التقرير تزايد ظاهرة الإلحاد بين الشباب في الدول الإسلامية، تعود إلى متغيرات سياسية واجتماعية كبيرة مرت بها الدول العربية.

أما في عام 2012، فقد وجد استطلاع للرأي الدولي أجرته مؤسسة «وين جالوب»، أن 5% من المواطنين السعوديين – أي أكثر من مليون شخص – يعتبرون أنفسهم «ملحدين مقتنعين»، وهي نفس النسبة في الولايات المتحدة. بينما يعتبر 19 % من السعوديين – حوالي ستة ملايين نسمة – أنفسهم «غير متدينيين» (في إيطاليا، تبلغ النسبة 15%).

تلك الأرقام صادمة بشكل أكبر في ضوء أن عدة دول عربية، ومنها السعودية والإمارات والسودان واليمن، تتمسك بالشريعة الإسلامية التي تعاقب الردة بالموت.

كما أكد الاستطلاع، أن نسبة الأشخاص الذين يعبرون عن قدرٍ ما من التشكيك الديني أكبر في العالم العربي يبلغ نحو 22% وفي جنوب آسيا يوجد نحو 17%، وأمريكا اللاتينية 16%، ورغم أن متوسط النسبة يبلغ 22 % فقط إلا أنها ترتفع في بعض الدول العربية، حيث تصل إلى 24% في تونس وإلى 37% في لبنان.

من ناحية أخرى، جاءت نتيجة الحملة التى قام بها «منتدى بيو فوروم للدين والحياة العامة» وهو مركز دراسات وأبحاث أمريكي متخصص بالأديان والمعتقدات، أن الإلحاد أصبح «الديانة» الثالثة بالعدد في العالم بعد المسيحية والإسلام، وأن الدين الحنيف هو الأكثر قابلية للانتشار، وموزع بين 87 و90% من السنة، والباقي من الشيعة، فيما اليهودية هي أضعف الأديان، وأقل بقليل من نصف أتباعها يقيمون في إسرائيل.

ويعد كل من فيسبوك وتويتر ويوتيوب والمدونات هي الوسائل الإعلامية الأكثر تداولا بين الملحدين العرب، لأسباب عدة ربما من أهمها أنها تتيح للمستخدم خيار عدم الكشف عن تفاصيل هويته، وفقا لما ورد بتقرير أعدت قناة البي بي سي.

وأجرى قسم المتابعة الإعلامية لبى بى سى بحثاً على شبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي عن كلمة «ملحد» باللغة العربية والإنجليزية، وتبين أن مئات من صفحات فيسبوك وحسابات تويتر التابعة لـ«ملحدين» من العالم العربي جذبت آلاف المتابعين لها.

ويحتوى فيسبوك على العديد من الصفحات التي تدعو الملحدين العرب إلى الانضمام إليها.

ومن هذه الصفحات: «الملحدين التونسيين»، التي تضم أكثر من 10 آلاف متابع، و«الملحدين السودانيين» التي تضم أكثر من 3000 متابع، وأيضا «شبكة الملحدين السوريين» التي تضم أكثر من 4000 متابع.

وعلى تويتر، يتراوح عدد متابعي الحسابات التي يعلن أصحابها عن إلحادهم بين المئات والآلاف، فمثلا يتجاوز عدد متابعي حساب «أراب أثيست» الثمانية آلاف متابع.

ويتنوع محتوى النقاشات التي يجريها أصحاب هذه الحسابات، فبعضهم يقول إنهم يريدون “هدم خرافات الدين باستخدام العقل”، والبعض الآخر ينشر على حسابه تعليقات وصورا مضادة للإسلام مثل صور لنسخ للقرآن الكريم ممزقة.

بعض هؤلاء يقول إنه هدفه إعمال العقل ونشر العلم وهناك من يقول إن تغريداته موجهة للأتباع الملحدين. وهناك من يصف نفسه بأنه “كافر وملحد” وينشر مشاركات تدعي «بأن الخطاب الإسلامي يشجع على العنف ضد الديانات الأخرى».

وعلى يوتيوب، أنشأ بعض الملحدين العرب العديد من القنوات التي تجذب آلاف المشتركين. وغالبا ما ينشر أصحاب هذه القنوات مقاطع فيديو ضد الدين الإسلامي تحمل عناوين مثل: «خرافات الدين».

وفي مكان آخر على شبكة الإنترنت، أطلق بعض الشباب العربي قناة تلفزيونية على الإنترنت تسمى «العقل الحر».

ويعرف موقع «تلفزيون العقل الحر» على الإنترنت بنفسه على أنه «إحدى وسائل الإعلام العلمانية عبر الإنترنت التي تهدف إلى تقديم أخبار بعيدة من هيمنة الرقابة الدينية والحكومية إلى شعوب الشرق الأوسط والعالم».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]