تونس : حرب باردة بين الشيخين .. السباق نحو قصر الرئاسة بـــدأ مبكــرا

بدأ السباق إلى «قصر قرطاج» الرئاسي مبكرا ، قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، بأكثر من عامين تقريبا، حيث تجرى الانتخابات الرئاسية  الحادية عشرة في تونس، والثانية بعد الثورة التونسية ، في شهر نوفمبر/  تشرين الثاني  2019  .. وبدا  واضحا  في كواليس السياسة، رغبة ملحة لدى عدد من السياسيين في اعتلاء القصر، والرغبة تخفي «حربا باردة» بين الشيخين، زعيم حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، والرئيس الحالي الباجي قايد  السبسي، زعيم حزب نداء تونس.. وبالرغم من تغيير نظام الحكم في تونس الى شبه برلماني معدل،  والسلطة مقسمة بين البرلمان و الجهاز التنفيذي برأسيه «رئاستي الحكومة والجمهورية»، فان مكانة رئيس الجمهورية لا تزال  مطمح الطيف السياسي.

 

 

 

 

 

 

 

 

وداخل المشهد السياسي، برزت تحركات ومواقف أسماء، تستعد لخوض غمار منافسات الرئاسة .. وتشير بورصة الأسماء  إلى قائمة طويلة، تضم حتى الآن، الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، حمة الهمامي .. وأحمد نجيب الشابي، مؤسس حزب الحركة الديمقراطية، رغم مامني به من خيبات سابقة في الاستحقاقات الانتخابية.. وطرح اسم المنذر الزنايدي، وهو أيضا مني بخسارة  في الانتخابات الرئاسية الماضية ..وهناك احتمال قائم بتقدم رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، ثانية للرئاسة سواء بترشح شخصي أو مناشدة واسعة من قبل حزب نداء تونس، سيما وأنه شخصية جامعة داخل الحزب وخارجه، بحسب تقرير صحيفة الشروق التونسية.

 

 

 

 

 

وفي حال تراجع الرئيس السبسي، عن ترشيح نفسه لولاية ثانية، فإنه من غير المستبعد أن يكون ابنه حافظ قائد السبسي، المدير التنفيذي لحزب نداء تونس، في خط متواز في السباق، مع تعاظم دور الرجل وهيمنته على الحزب .. ومن غير المستبعد أيضا دخول رئيس الحكومة الحالي، يوسف الشاهد، رهان سباق القصر، خاصة مع ارتفاع أسهمه من خلال اعلانه الحرب على الفساد، تلتها زيارة الى الولايات المتحدة الامريكية جعلت الرأي العام يعتبره بمثابة حاكم القصر الجديد بناء على جملة من المؤشرات.
 

 

ومن الأسماء الجديدة ، وفق تقرير صحيقة الشروق التونسية، رئيس الحكومة السابق ورئيس حزب البديل التونسي، مهدي جمعة.. ومن الاسماء المرشحة بقوة مستشار رئيس الجمهورية سابقا والأمين العام لحزب مشروع تونس، محسن مرزوق، الذي بدا يتحرك باتزان وحكمة، كما يُطرح اسم رئيس الحكومة زمن الترويكا، حمادي الجبالي، كأحد المرشحين لخوض غمار الانتخابات الرئاسية.. وهناك اسماء أخرى بدأت تتحرك بنشاط ملحوظ، مثل سعيد العايدي، و ياسين ابراهيم، ورئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد.

 

 

 

 

 

 

وفي المحصلة فان العارف بعالم السياسة، يعلم أن حسابات «الشيخين» الغنوشي والسبسي، لها الدور المحوري في المنافسات على الطريق إلى قصر الرئاسة.

 

 

 

المرزوقـــــي يحـــرق مراكب العـــودة الى قرطـــاج

وترصد الدوائر السياسية والإعلامية في تونس، حلم العودة الى قصر قرطاج، لدى الرئيس السابق، ورئيس حزب حراك تونس، المنصف المرزوقي، وتؤكّد الأحداث أنّ جميع تحرّكاتهُ وتصريحاته ليست الا حملة انتخابيّة سابقة لأوانها في محاولة استمالة جزء من الرأي العام والحرص على الظهور الدائم في وسائل الاعلام خاصة الأجنبية .. ويرى المراقبون، أن المرزوقي أحرق جميع مراكبه، بهجومه الأخيرة على الأمن والجيش، وأيضا على قيادات بارزة من حركة النهضة من أمثال علي العريّض وراشد الغنوشي ونورالدين البحيري، مما سيحرمه من أي دعم مفترض لدى القاعدة النهضويّة «حركة النهضة».

 

 

 

 

 

كان راشد الغنوشي، دعا رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، والتركيز فقط على مهامه رئيسا للحكومة، وبادرت «حركة النهضة» بدعم دعوة الغنوشي للشاهد بعدم الترشح لانتخابات.. مما أثار التساؤلات حول مرشح «النهضة» المحتمل،  وهل ستتخذ النهضة مسارا بعيدا عن تفاهمات ممكنة بين الشيخين أي الغنوشي والسبسي حول الشخصية المؤهلة لقيادة البلاد خلال الخماسية 2020-2025؟

 

 

 

«منظومة الشيخين»

ويبدو أن «منظومة الشيخين» هي كلمة السر في سجال صراع الحكم، وهو مايفسر تواتر الاحداث في اتجاه «حرب باردة» بين الغنوشي والسبسي سلاحها المناورة وتسجيل النقاط.. وأصبح التساؤل القائم داخل الشارع السياسي التونسي: هل تسجل المنافسة على قصر الرئاسة، حضور قوي لتوافق الشيخين،أم أن الباجي قائد السبسي ذو الرؤية السياسية الثاقبة قد سحب البساط من الشريك مبكرا؟

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]