ثوران بركان في بابوا غينيا الجديدة يجبر آلاف القرويين على الفرار

في 15 يناير 2022 ، ثار بركان هونج تونجا – هونج هاباي جنوب المحيط الهادئ، مما تسبب في حدوث طفرة صوتية دارت حول العالم مرتين وأطلقت العنان لسباق تسونامي حول العالم.

وأدى الثوران البركاني تحت الماء في جنوب المحيط الهادئ إلى انتشار عمود هائل من بخار الماء في طبقة الستراتوسفير على الأرض.

وأُعلن عن غرق شخصين في بيرو عندما ضربت موجة ارتفاعها مترين الساحل، وأصيب صيادان في كاليفورنيا بجروح طفيفة.

وفي الواقع ، كانت الكمية غير المسبوقة من بخار الماء هائلة لدرجة أنها كانت كافية لملء أكثر من 58000 حمام سباحة بالحجم الأولمبي.

قد يكون الحجم الهائل لبخار الماء كافياً للتأثير مؤقتًا على متوسط ​​درجة حرارة الأرض العالمية.

وقال لويس ميلان، عالم الغلاف الجوي في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في جنوب كاليفورنيا: “لم نشهد أبدًا شيئًا كهذا”.

وقاد لويس  ميلان تحقيقًا حديثًا لفحص كمية بخار الماء التي حقنها بركان تونغا في طبقة الستراتوسفير ، وهي طبقة من الغلاف الجوي بين حوالي 8 و 33 ميلاً (12 و 53 كيلومترًا) فوق سطح الأرض.

ونُشرت الدراسة التي أجراها ميلان وزملاؤه في رسائل الأبحاث الجيوفيزيائية ، وتقدر الدراسة التي أجراها ميلان وزملاؤه أن ثوران تونجا أرسل 146 تيرا غرامًا (1 تيرا غرام يساوي تريليون جرام) من بخار الماء في طبقة الستراتوسفير الأرضية.

هذه كمية تساوي 10٪ من الماء الموجود بالفعل في تلك الطبقة الجوية.

هذا ما يقرب من 4 أضعاف كمية بخار الماء التي قدر العلماء ثوران بركان جبل بينا توبو عام 1991 في الفلبين والذي ارتقى إلى طبقة الستراتوسفير.

قال مسؤولون إن السلطات أجلت ما يقرب من 2000 شخص في جزيرة بيج آيلاند في ولاية هاواي الأمريكية بعدما دمرت حمم بركانية خمسة منازل هناك وصار غاز ثاني أكسيد الكبريت خطرا على المنطقة السكانية.

وقال مرصد البراكين في هاواي في بيان أمس السبت أن شقا جديدا قذف حمما في الهواء إلى ارتفاع بلغ 70 مترا كما ظهرت شقوق جديدة على طريق سريع بمنطقة ليلاني استيتس الواقعة على بعد نحو 19 كيلومترا من بركان كيلاويا الذي ثار يوم الخميس.

وضرب زلزال بقوة 6.9 درجة جنوب شرق جزيرة بيج آيلاند يوم الجمعة، وهو الزلزال الأقوى منذ عام 1975، ومن المتوقع وقوع زلازل أخرى وقذف حمم بركانية على مدى الشهور المقبلة.

ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها جرى إخلاء نحو 1500 منزل في منطقة ريفية صغيرة مع بدء انبعاث الأبخرة والحمم البركانية وثاني أكسيد الكبريت من الشقوق. وأضافت أن المستويات العالية من ثاني أكسيد الكبريت ربما تكون مهددة للحياة.

ولم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع إصابات أو وفيات.

وقالت إيلين أوهارا عضو مجلس مقاطعة هاواي في منشور على فيسبوك “على الباقين في ليلاني ولانيبونا جاردنز وعلى امتداد طريق بوهويكي الاستعداد للرحيل لأن تغير الرياح ربما يعرضهم (لخطر) الغازات”.

وقال مسؤولون في الولاية إن الحياة تمضي كالمعتاد ودون أي تأثير على عمل الشركات وحركة الطيران والسائحين في باقي أنحاء الجزيرة والولاية.

وقال جورج سيجيتي رئيس هيئة السياحة في هاواي “المنطقة التي تنبعث فيها الحمم البركانية بعيدة للغاية عن مناطق المنتجعات”.

وقالت وكالة الدفاع المدني بهاواي إنه رغم عدم تكون حمم بركانية قوية حتى الآن إلا أنه من المتوقع قذف حمم إضافية ربما تصل درجة حرارتها إلى 1150 درجة مئوية.

ويثور كيلاويا، أحد أنشط البراكين في العالم وواحد من خمسة في الجزيرة، بصفة دائمة منذ 35 عاما.

وطالبت تولسي جابارد، عضو مجلس النواب الأمريكي عن هاواي والمنتمية للحزب الديمقراطي، المسؤولين الاتحاديين بسرعة الاستجابة لاحتياجات التسكين على المدى القصير والطويل علاوة على إصلاحات البنية التحتية.