جائزة أبو ظبي الكبرى: بوتاس ومرسيدس ينهيان الموسم في القمة
أنهى فريق مرسيدس موسم 2017 في القمة بإحراز سائقيه الفنلندي فالتيري بوتاس والبريطاني لويس هاميلتون المركزين الأول والثاني على التوالي في جائزة أبو ظبي الكبرى، المرحلة العشرين الأخيرة من بطولة العالم في سباقات الفورمولا واحد، الأحد على حلبة ياس مارينا.
وتفوق بوتاس على هاميلتون المتوج باللقب العالمي، وسائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل الذي ضمن الوصافة.
وهو الفوز الثالث لبوتاس في مسيرته الاحترافية والثالث له هذا الموسم بعد حلوله مكان الألماني نيكو روزبرغ المعتزل، وذلك بعد جائزتي روسيا في سوتشي في 30 أبريل/ نيسان الماضي، والنمسا على حلبة ريد بول في 9 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأنهى بوتاس الموسم في المركز الثالث، وهو الأفضل في خامس موسم له في الفورمولا واحد بعدما كان حل سابع عشر في موسمه الأول (2013)، ورابعا في 2014، وخامسا في 2015، وثامنا في 2016.
وأكد بوتاس تفوق مرسيدس في أبو ظبي، وقاده إلى اللقب للسنة الرابعة على التوالي بعد هاميلتون في 2014 و2016، وروزبرغ في 2015.
وكان هاميلتون ضامنا لقبه العالمي الرابع بعد 2008 و2014 و2015 في جائزة المكسيك الكبرى، على غرار فريقه الألماني مرسيدس الذي نال لقب الصانعين قبله بأسبوع في جائزة الولايات المتحدة الكبرى، محققا الثنائية (السائقين والصانعين) للمرة الرابعة على التوالي.
واستغل الفريق الألماني السباقين الأخيرين لبدء استعداداته للموسم الجديد، والذي سيدخله بمعنويات عالية الشتاء المقبل عقب ثنائيته في أبو ظبي.
- «فوز مهم جدا»
وقطع بوتاس مسافة السباق البالغة 305,355 كلم، بزمن ساعة، و34 دقيقة و14 ثانية و63 جزءا في الألف من الثانية بمعدل سرعة وسطي 194,423 كلم/ساعة، بفارق 3.899 ثوان أمام هاميلتون و19.330 ثانية أمام فيتل الذي تفوق على زميله في الفريق الإيطالي، الفنلندي الآخر كيمي رايكونن (بفارق 45.386 ثانية عن بوتاس).
وانطلق بوتاس من المركز الأول في سباق أبو ظبي، وذلك للمرة الرابعة في مسيرته والموسم أيضا، ونجح في إنهائه في الصدارة، بيد أنه لم يستطع تحقيق أمنيته في إنهاء الموسم في الوصافة أمام فيتل.
وكانت الفرصة الوحيدة لبوتاس في تحقيق هذه الأمنية إذا فشل الألماني في إنهاء السباق بين الثمانية الأوائل، بيد أن الأخير حل ثالثا وبخر أماله.
وقال بوتاس عقب الفوز، «إنه فوز مهم جدا بالنسبة لي، لأن الأمور لم تكن جيدة بالنسبة لي في النصف الثاني من الموسم. عملت جيدا على الأمور التي لم تكن جيدة، ونجحت في تسويتها»، مضيفا، «أنا سعيد بإنهاء العام بهذا النجاح».
وتابع، «أهنىء لويس (هاميلتون) بلقبه، وسيباستيان (فيتل) بالمركز الثاني. أنهيت الموسم ثالثا وأتمنى تحقيق الأفضل العام المقبل».
في المقابل، عاد هاميلتون إلى منصة التتويج بعدما غاب عنها في السباقين الأخيرين في المكسيك (تاسعا)، والبرازيل (رابعا بعد حادث في التصفيات).
وقال هاميلتون، «تهنئة كبيرة لفالتيري، لقد قام بعمل رائع للصمود أمامي»، مضيفا، «بذلت كل ما في وسعي في كل لفة، من الصعب جدا التجاوز هنا. أود توجيه شكر كبير لفريقي، ما قام به هذا العام كان رائعا. دفاعي عن ألوانه شرف لي. أتلهف للعودة بقوة العام المقبل».
أما فيتل، فقال، «هنيئا لفالتيري، وكل التهاني للويس بالنسبة لهذا الموسم فهو يستحق اللقب. لا أحب قول هذا الكلام ولكنه كان أفضل مني».
وجاء سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن خامسا أمام الألماني نيكو هولكنبرغ الذي مكن فريقه رينو من انتزاع المركز السادس في ترتيب الصانعين من تورو روسو الذي فشل أي من سائقيه في إنهاء السباق بين المراكز التي تمنح أصحابها نقاطا.
وحل سائقا فورس إينديا المكسيكي سيرخيو بيريز والفرنسي إيستيبان أوكون في المركزين السابع والثامن أمام سائق ماكلارين الإسباني فرناندو ألونسو، ثم سائق وليامس البرازيلي فيليبي ماسا الذي خاض سباقه الـ269 والأخير في الفورمولا واحد حيث سيعتزل نهائيا.
وخسر سائق ريد بول الأسترالي دانيال ريكياردو المركز الرابع في الترتيب العام لفائدة رايكونن، وذلك بعد انسحابه في اللفة 21 بسبب مشكلة هيدروليكية.
وهي المرة الثالثة التي ينسحب فيها ريكياردو في السباقات الأربع الأخيرة.
كما انسحب سائق رينو الإسباني كارلوس ساينز جونيور في اللفة 32، حيث توقف في المرآب بسبب تثبيت سيء لعجلته اليسرى الأمامية.
