جاب الله يفتح النار على لجنة الحوار في الجزائر
شن رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، هجومًا حادًّا على منسق الحوار والوساطة، كريم يونس بالجزائر، مشيرا إلى أن هذه اللجنة بمثابة مناورة مكشوفة من السلطة التي تجاهلت وثيقة عين البنيان.
وانطلقت أوائل يوليو الماضي فعاليات المنتدى الوطني للحوار، بعين بنيان بالعاصمة الجزائرية، بمشاركة أحزاب وشخصيات، وممثلين عن المجتمع المدني، انبثقت عنها وثيقة، قوبلت بالرفض من قبل السلطات الجزائرية.
وقال جاب الله، الذي يعد من رموز التيار الإسلامي بالجزائر في كلمة له السبت: “استدعوا شخصًا (يقصد كريم يونس) من أوليائهم للرئاسة، وسرّبوا له قائمة من الأسماء ودفعوه لعقد ندوة صحفية يقترح فيها الأسماء التي تُسند لها مهمة الحوار لتأتي بعدها الاستجابة من الرئاسة”.
وتساءل: “كيف تتركون أرضية تَوافق عليها نخبة كبيرة من أبناء الوطن، منهم نشطاء في الحراك وطلبة ومحامون وقضاة، وممثلو جمعيات، ونقابات؟”.
وأوضح جاب الله، على هامش افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية بالعاصمة، أن هؤلاء جميعًا تقدموا برؤية ناضجة تعتمد على حل سياسي، وتابع: “هذه الحكاية احكوها للغافلين أو السذج، فنحن في يقظة من أمرنا”.
واتهم رئيس جبهة العدالة والتنمية السلطة بالتخطيط للالتفاف حول مطالب الشعب الجزائري وإرادته في التغيير.
وقال إن ما يبدو بالأدلة الكثيرة، أن الإرادة لدى السلطة القائمة في الالتفاف حول إرادة الشعب ومطالبه هي الأصل وهي قائمة على قدم وساق.
وقال إنه يخشى أن ينخدع كثير من قوى الأمة فينخرطوا في مسار السلطة ويشاركوا معها إما ضعفًا أو خطأً أو إثارًا للمصالح الحزبية والشعبية على حساب الصالح العام.
وحاول منسق لجنة الحوار كريم يونس، السبت، تبرير قرار اللجنة مواصلة مهامها، مؤكدا أن الشروط المسبقة التي فرضتها اللجنة لا تزال قائمة، وأصر على عدم قدرة الذهاب إلى حوار جاد دون تهدئة.
وفي السياق نفسه، أعلن يونس أنه لا يزال ينتظر تحقيق الوعود التي قطعتها السلطة على نفسها، مؤكدًا “لقد وُعدنا ، وما زلنا ننتظر شيئًا ملموسًا”، وتابع: “لدينا التزام من رئيس الدولة وما زلنا ننتظر تنفيذه”.
