جدل مفاجىء على وضع القدس يطغى على زيارة ترامب المقبلة لإسرائيل

اندلع جدل مفاجىء بين إسرائيل وإدارة ترامب قبل زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة الأسبوع المقبل إلى الدولة العبرية، بشأن مواضيع مثيرة للجدل تتعلق بوضع حائط المبكى وسفارة الولايات المتحدة.

إذ أثار تعليق منسوب إلى مسؤول أمريكي يساعد في التحضير لزيارة ترامب انتقادات إسرائيلية بعد أن قال المسؤول لنظرائه الإسرائيليين، إن حائط المبكى جزء من الضفة الغربية المحتلة.

ويعتبر اليهود، «حائط البراق»، الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل)، الذي دمره الرومان في العام 70، وهو أقدس الأماكن لديهم.

احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967، وضمت الشطر الشرقي في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي لم يعترف كذلك في 1980، بإعلان «القدس الموحدة» عاصمة لإسرائيل.

واحتلت القضيتان العناوين في إسرائيل الثلاثاء بينما تجري التحضيرات لزيارة  ترامب لكل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في 22 و23 من مايو/ أيار.

خلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، والاعتراف بالمدينة «عاصمة موحدة لدولة إسرائيل».

ويبدو أن ترامب تراجع عن موقفه حول نقل السفارة، إذ لم تتخذ واشنطن أية خطوة بهذا الشأن حتى الآن.

ويعارض الفلسطينيون والعرب هذه الخطوة التي حذر المجتمع الدولي من أنها قد تشعل اضطرابات جديدة.

وأقرّ الكونجرس الأمريكي في عام 1995، قانونا ينص على «وجوب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل»، وأنه يتوجب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في موعد أقصاه 31 من مايو/ أيار 1999. ومنذ ذلك الحين، يقوم الرؤساء الأمريكيون بصورة منتظمة، مرتين سنويا، بتأجيل نقل السفارة.

ولكن بموجب القانون الصادر عام 1995، تقول الأوراق الأمريكية الرسمية، إن القدس هي عاصمة إسرائيل.

  • دعم «ثابت وراسخ» ..

وكتب صحفي يعمل في قناة «فوكس نيوز» الأمريكية الإثنين في تغريدة عبر «تويتر»، أن كافة مصادره في واشنطن قالت، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، طلب من ترامب عدم نقل السفارة الآن، ما دفع نتنياهو إلى إصدار بيان تكذيب.

وقام مكتب نتنياهو أيضا بخطوة غير مسبوقة عبر نشر مقتطفات من أحاديث خاصة جمعت بينه وبين ترامب خلال زيارته إلى واشنطن في فبراير/ شباط الماضي.

ومن المقتطفات التي تم نشرها في البيان مساء الإثنين، «سئل رئيس الوزراء خلال مأدبة الغداء التي أقيمت في البيت الأبيض عن هذه القضية وأوضح بأن نقل السفارة لن يؤدي إلى سفك الدماء في المنطقة، خلافا لمحاولات تخويف الرئيس ترامب».

ولا توجد سفارة أية دولة لها علاقة بإسرائيل في القدس حاليا. ويعتبر الفلسطينيون نقل السفارة اعترافا باحتلال إسرائيل للقدس.

ومساء الإثنين، قالت القناة التلفزيونية الثانية الإسرائيلية نقلا عن مصادر إسرائيلية، إنه خلال التحضير لزيارة ترامب، رفض الجانب الأمريكي أن ينضم نتنياهو إلى ترامب خلال زيارة يقوم بها إلى حائط «البراق»، في البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وأبلغ المسؤولون الأمريكيون، نظراءهم الإسرائيليين الذين عرضوا المساعدة في التخطيط للزيارة أن الأمر ليس من اختصاصهم.

وقال أحد من المسؤولين الأمريكيين، إن حائط المبكى ليس جزءا من الدولة العبرية.

وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن غضبهم من هذه التصريحات، بينما نأى البيت الأبيض بنفسه عنها، مؤكدا لوسائل إعلام أمريكية أنها لا تعكس مواقف الإدارة الأمريكية الحالية.

وقال مسؤول في مكتب نتنياهو اشترط عدم الكشف عن اسمه، إن «التصريح بأن حائط المبكى جزء من الضفة الغربية قوبل بصدمة».

وتابع، «إسرائيل مقتنعة بأن هذا التصريح يتناقض مع سياسات الرئيس ترامب. تواصلت إسرائيل مع الولايات المتحدة حول هذه المسألة».

وفي هذا السياق، قدم سفير ترامب المثير للجدل ديفيد فريدمان الثلاثاء، أوراق اعتماده إلى رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين، في حفل أقيم في مقره في القدس.

وفريدمان وهو محام وإبن حاخام، أعرب عن شكوكه في السابق من إمكانية التوصل إلى حل الدولتين كحل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، كما يؤيد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

لم يتطرق فريدمان بعد تقديم أوراقه إلى الجدال حول حائط «البراق»، ولكنه تعهد «دعم دولة إسرائيل بكل الطرق» الممكنة.

وقال فريدمان لريفلين، «أتعهد لك ببذل أقصى جهدي لتعزيز وتقوية العلاقة بين بلدينا العظيمين».

وأشار فريدمان، الذي وصل الإثنين وتوجه لزيارة حائط «البراق» في القدس المحتلة، إلى ترامب مؤكدا، أن «حبه والتزامه بدولة إسرائيل ثابت وراسخ وفي صدر أولوياته».

بينما دعا ريفلين العالم كله إلى الاعتراف «بالقدس كعاصمة رسمية لدولة إسرائيل».

والتقى فريدمان بعد ظهر الثلاثاء بنتنياهو في مكتبه في القدس، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وشكر نتنياهو فريدمان على زيارته لحائط «البراق»، مؤكدا أنها كانت «إشارة تضامن قوية».

وأضاف، «نتطلع إلى استقبال الرئيس ترامب ونريد العمل معك ومع الرئيس خلال السنوات المقبلة من أجل تعزيز التحالف الكبير بيننا».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]