جمال يدخل تاريخ إسبانيا وثلاثية لموراتا في فوز ساحق بجورجيا

قالت جيني إيرموسو إن قرار استدعاء اللاعبات المقاطعات لمنتخب كرة القدم دليل على “عدم حدوث تغيير” في الاتحاد الإسباني للعبة حتى بعد استقالة رئيسه بعد فضيحة قبلة كأس العالم للسيدات.

وأعلنت لاعبات كرة القدم في إسبانيا أمس الاثنين الاستمرار في الإضراب رغم استدعاء معظم الفائزات بكأس العالم لتشكيلة جديدة لخوض مباريات مقبلة.

وبدأ الإضراب احتجاجا على تقبيل لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني السابق لإيرموسو في فمها دون رغبتها خلال مراسم تتويج إسبانيا بكأس العالم في أستراليا.

وفي حالة رفض تمثيل المنتخب تواجه اللاعبات غرامات بنحو 30 ألف يورو (32 ألف دولار) والحرمان من تصريح الاتحاد الإسباني لفترة تتراوح بين عامين و15 عاما تحت قوانين الرياضة في إسبانيا.

وقالت إيرموسو، التي لم تتلق دعوة للانضمام للمنتخب، إن اللاعبات في حالة دهشة بعد الاستدعاء والاضطرار للتعامل مع “موقف مؤسف آخر تسبب فيه صناع القرار في الاتحاد الإسباني”.

وأضافت المهاجمة (33 عاما) في بيان عبر منصة إكس المعروفة سابقا باسم تويتر “اللاعبات على يقين من أنها استراتيجية أخرى للتقسيم والتلاعب للتخويف وتهديدنا بالتداعيات القانونية والعقوبات المالية.

“إنه دليل قاطع على أنه حتى اليوم لم يتغير أي شيء”.

ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق فوري من الاتحاد الإسباني خارج ساعات العمل المعتادة.

وذكر الاتحاد الإسباني في بيان في وقت سابق أمس الاثنين إنه مقتنع بضرورة إجراء “تغييرات هيكلية”.

وفضلت مونتسي تومي، التي تولت تدريب إسبانيا خلفا لخورخي بيلدا، عدم استدعاء إيرموسو بسبب الاهتمام الإعلامي الشديد بها في الشهر الماضي.

وقالت تومي “نقف مع جيني ونؤمن بأن هذه أفضل طريقة لحمايتها لكننا نعتمد عليها”.

وسألت إيرموسو “حمايتي من ماذا؟ ومن مَن؟”

أدان قادة المنتخب الإسباني للرجال السلوك غير المقبول، لرئيس اتحاد كرة القدم لويس روبياليس، في مسعى لدعم الفريق الفائز بكأس العالم للسيدات.

يعد هذا أول تصريح علني لكبار اللاعبين الإسبان ضد روبياليس بعد تقبيله جيني هيرموسو من شفتيها دون موافقتها أثناء مراسم توزيع جوائز نهائي كأس العالم.

وأصدر الاتحاد الدولي قرارا بإيقاف روبياليس بشكل مؤقت، الذي يواجه دعوى قضائية ضده من الحكومة الإسبانية بسبب السلوك الذي أثار عاصفة من الانتقادات وأدى إلى دعوات واسعة لاستقالته.

وقال ألفارو موراتا خلال مؤتمر صحفي بمقر المنتخب الوطني في مدريد: نريد أن نعبر عن رفضنا لما نعتبره سلوكا غير مقبول من السيد روبياليس، الذي لم يرقَ إلى مستوى المؤسسة التي يمثلها.

وأضاف البيان: «نقف بثبات ووضوح إلى جانب القيم التي تمثلها الرياضة. كرة القدم الإسبانية يجب أن تكون محركا للاحترام والإلهام والإدماج والتنوّع، وأن تكون قدوة في السلوك، داخل الملعب وخارجه».

تلا موراتا البيان وبجانبه قادة الفريق: سيزار أزبيليكويتا ورودري وماركو أسينسيو، فيما كان بقية اللاعبين الإسبان يجلسون في القاعة أثناء قراءة البيان.

وقال اللاعبون إن سلوك روبياليس شوه فرحة الفوز بانتصار منتخب السيدات.

وأضافوا: «هذا حدث تاريخي مفعم بالمعاني، وسيشكل علامة فارقة في كرة القدم النسائية الإسبانية، ويلهم عددا لا يحصى من النساء، عبر انتصار لا يقدر بثمن. ولهذا السبب، نريد أن نعبر عن أسفنا وعن تضامننا مع اللاعبات، اللواتي شوهت نجاحاتهن».

استُبعدت حاملة الكرة الذهبية مرّتين، أليكسيا بوتياس، التي تحاول جاهدة استعادة مستواها بعد الإصابة، من تشكيلة منتخب بلادها إسبانيا التي تواجه إنجلترا، اليوم الأحد، في نهائي مونديال السيدات في كرة القدم بسيدني.

وحلّت لاعبة وسط برشلونة الهجومية الشابة، سلمى بارالويلو (19 عامًا)، بدلًا من بوتياس في تشكيلة المدرب، خورخي فيلدا، الساعي لمنح لا روخا أول لقب في تاريخها في كأس العالم.

كان هذا التغيير الوحيد عن التشكيلة، التي هزمت السويد 2-1 في نصف النهائي.

ولم تكن البطولة الحاية، كما تتوقع بوتياس (29 عامًا)، لمعاناة لاعبة برشلونة المستمرة من أجل التعافي، بعد إصابة قوية في ركبتها، فقدّمت أداءً عاديًا في الأدوار الإقصائية.

ويعوّل فيلدا على صانعة اللعب أيتانا بونماتي، إحدى أفضل اللاعبات في البطولة الحالية، إلى جانب أفضل هدافة في تاريخ المنتخب جينيفر هرموسو وتيريسا أبييرا.

من جهتها، قاومت الهولندية، سارينا فيخمان، رغباتها وتركت مهاجمة تشيلسي، لورين جيمس، على مقاعد البدلاء، رغم عودتها من الإيقاف لمباراتين، بعد طردها في ثمن النهائي أمام نيجيريا.

وأبقت فيخمان على التشكيلة عينها التي تغلب على أستراليا المضيفة 3-1 في نصف النهائي، معولة على المهاجمتين أليسيا روسو ولورين هيمب، إلى جانب خبرة القائدة ميلي برايت ولوسي برونز في الدفاع، ضمن سعيها لمنح إنجلترا أول لقب في تاريخها في كأس العالم.