يواصل السودانيون، الجمعة، اعتصامهم لليوم الرابع عشر على التوالي، سعيا لتنفيذ مطالبهم التي تقدموا بها للمجلس العسكري الانتقالي.
وأعلنت المعارضة السودانية أن فعاليات اليوم ستنطلق تحت عنوان «جمعة التسامح والانتصار»، التي تشهد صلاة الجمعة، ورفع شعار «الانتصار لإرادة الشعب وثورته».
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين في بيان له صباح اليوم عن اختيار أسماء للمجلس السيادي المدني، الذي تطمح المعارضة أن يتولى مسؤولية مهام محددة في الدولة.
وحددت المعارضة السودانية يوم الأحد المقبل موعدًا لتنظيم المؤتمر، الذي سيعرض تفاصيل الجهود المتقدمة بشأن السلطات المدنية الأخرى والتي سيتوالى إعلان أسماء عضويتها تباعاً.
اختبار حقيقي
ويشير الكاتب الصحفي السوداني الجميل الفاضل إلى أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان أمام اختبار حقيقي، وسط تجدد المطالبة باختيار وجوه مدنية تمارس الحكم، وأن تكون هناك شراكة العسكريين والمدنيين.
وأوضح الفاضل أن المجلس العسكري أعلن أنه جاء للانحياز إلى قرارات وخيارات الشارع، مشيرًا إلى أن الشعب السوداني يمارس أسلوب الضغط المباشر على المجلس العسكري لنقل السلطة إلى المدنيين.
وتتمثل مطالب المعارضة السودانية في تشكيل مجلس رئاسي مدني يضطلع بالمهام السيادية في الدولة، ومجلس وزراء مدني صغير من الكفاءات الوطنية المشهود لها بالخبرة المهنية والنزاهة والاستقامة، يقوم بالمهام التنفيذية، وتنفيذ البرنامج الإنقاذي للفترة الانتقالية، مع مجلس تشريعي مدني انتقالي يقوم بالمهام التشريعية الانتقالية.
