تعقد الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، الثلاثاء، بناءً على دعوة من أنقرة على مدار يومين، بعد نحو 4 أشهر من جولة أولى لم تسفر عن نتائج ملموسة على صعيد تطبيع العلاقات بين البلدين.
وبري مراقبون أن أسباباً اقتصادية وأخرى سياسية، محلّية وإقليمية ودولية، هي التي دفعت تركيا لهذه الرغبة بالتقارب مع مصر.
وأكدو ا أنّ تركيا تسعى لترسيم الحدود البحرية مع مصر في البحر الأبيض المتوسط، على غرار اتفاقها مع الحكومة الليبية السابقة، وهي بهذا تسعى لضمان مساحات أكبر لعمليات التنقيب.
وأوضح المراقبون أنه من خلال سعي أنقرة لاتفاقٍ لترسيم الحدود البحرية مع القاهرة، هي تحاول إضعافَ الدور اليوناني بهذا الملفّ، إلا أن الكثير من التحدّيات ما زالت تواجه المحادثات بين أنقرة والقاهرة.
كما يرى المراقبون أن أكبر التحدّيات في العلاقات بين البلدين هو ملفّ جماعة الإخوان، التي احتضنتها أنقرة منذ سنوات، وتصنّفُها القاهرة كجماعة إرهابية، إضافة للإعلام المصري المعارض، الذي اتخذ لسنواتٍ من تركيا مقرّاً له.
كما أن تباين المواقف حول ليبيا، خاصة ما يتعلّق بوجود القوات الأجنبية هناك، هو عقبةٌ إضافية أمام المحادثات التركية المصرية، فيما تسعى أنقرةُ من خلال محاولة التقارب مع القاهرة، للتوصّل لصيغة توافقية، وهي التي لها قوات هناك.
من جانبه، قال فراس رضوان أوغلو، باحث ومحلّل ساسي، إن الوضع الاقتصادي والمتغيرات الإقليمية، كان لها دور مهم في تغيير القراءة السياسية الاستراتيجية بالضبط لهذه الدول، لأن التنافس يعني أن هناك هدرا لإمكانات مالية وإمكانات اقتصادية وسياسية.
وتابع: “لذلك الآن أظنّ بأن التوافق في مجالات سياسية، يعني أنه سيكون هناك توافق وتقدم في المجالات الاقتصادية بين البلدين”.
وقال حسين أسد، صحفي مُختصّ بالشأن التركي، إن التوجيهات التي وصلت لوسائل إعلام معارضة عربية مصرية هنا في تركيا، تهدف لتخفيف اللهجة فيما عُرف بالانضباط أو الالتزام بمعايير معينة”.
