جيسون جرينبلات: الأردن لن يكون وطناً بديلاً للفلسطينيين

أكد الكاتب والمحلل السياسي من عمان حمادة فراعنة، أن الحصيلة السياسية للعلاقات الأردنية الأمريكية مبنية على عدة عوامل خاصة قوة الدور الأردني في المنطقة.

وأوضح أن العامل الأول أن موقف الرئيس الأمريكي بايدن من الأردن هو امتداد لسياسة أمريكا تجاه الأردن قبل عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

وشدد على أن العامل الثاني هو الجاليات العربية والإسلامية والفلسطينية التي لعبت دورا مؤثرا في فوز بايدن خاصة في الولايات التي شهدت منافسة شرسة مع ترامب.

وأشار إلى الموقف الأمريكي خاصة الديمقراطيين هو المحافظة على العلاقات مع الحلفاء التقليديين في المنطقة.

وفي سياق متصل أكد المحلل السياسي من واشنطن سعيد عريقات، أن هناك فرق واضح بين إدارتي بايدن وترامب تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف أن إدارة بايدن تحدثت منذ توليها السلطة بتمسكها حل الدولتين مثلما كانت تفعل واشنطن قبل عهد ترامب.

وأوضح أن الأزمة تتلخص في عدم التزام إسرائيل ورفضها تقديم أي تنازلات مقابل مرونة من الطرف الفلسطيني.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعم بلاده لحل الدولتين وأعرب عن تقديره لوصاية المملكة الأردنية على المناطق المقدسة.

وأشار بيان للبيت الأبيض، أن بايدن والملك عبد الله_الثاني ملك الأردن، بحثا فرص تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

أكد موقع ”أكسيوس“ الأمريكي، أن الشرق الأوسط شهد الأسبوع الجاري زيارات 3 وفود أمريكية من الحزب الديمقراطي للحث على خفض التصعيد واعتماد الدبلوماسية مع إيران وتركيا وقطر، وذلك بهدف واحد فقط هو إبقاء درجة الحرارة منخفضة في المنطقة.

وأضافت الشبكة أن أهمية هذا المشهد تتمثل في كون الشرق الأوسط ليس محور تركيز رئيسي للسياسة الخارجية لبايدن، التي تعطي الأولوية لتحجيم برنامج إيران النووي مرة أخرى، وتجنب أي أزمات أخرى من شأنها حرف الانتباه بعيدًا عن التحديات الرئيسية مثل الصين وروسيا.

وأوضحت الشبكة نقلا عن مسؤول عربي مطلع على تلك المحادثات، أن الوفود الأمريكية الثلاثة التي زارت المنطقة  شملت مسؤولين كبارا في إدارة بايدن، ووفدين من مجلس الشيوخ.

وقد ضم وفد الإدارة الحكومية مستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت، ومساعد وزير الخارجية بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، ونائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول، ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط بريت ماكغورك.

وزار الوفد الإمارات والأردن والسعودية، ومن المتوقع أن يزور مصر في وقت لاحق هذا الأسبوع.

في غضون ذلك، قام السيناتوران الديمقراطيان كريس كونز وكريس فان هولين بزيارة المنطقة، والتقيا في أبو ظبي ولي العهد نائب القائد العام للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد.

كما زار السيناتور كريس مورفي الأردن وسلطنة عمان وقطر، وانضم إلى مسؤولي الإدارة يوم الاثنين لتناول العشاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وكانت هذه أول زيارة يقوم بها مسؤولو إدارة بايدن للمملكة.

وأكد السيناتور كريس مورفي ، أن الاجتماع في الأردن استهدف إظهار التزام الولايات المتحدة بشريك كانت تجاهلته إدارة ترامب“، حسب وصفه.

وأضاف مورفي في حديثه لـ”أكسيوس” أن “رسالتنا الرئيسية هي أننا نريد تقليل التوترات في المنطقة.

وفيما يتعلق باليمن، قال مورفي إنه ومسؤولي إدارة بايدن يناقشون كيفية المضي قدمًا في الاقتراح السعودي لوقف إطلاق النار، والضغط على المتمردين الحوثيين لقبوله.

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله، اليوم الاثنين، من أن أي تحرك إسرائيلي أحادي الجانب لضم أراض في الضفة الغربية المحتلة سيثير حالة من عدم الاستقرار ويبدد الآمال في التوصل إلى تسوية نهائية للصراع العربي الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

وقال الملك لمشرعين بريطانيين إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد للتوصل إلى سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط.

ونقل بيان للقصر عن الملك قوله لأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس العموم البريطاني “أي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب لضم أراض في الضفة الغربية أمر مرفوض ومن شأنه تقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.

ويقود الأردن حملة دبلوماسية مع معظم الدول الأوروبية الأخرى التي تعارض الخطط الإسرائيلية الرامية لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة في إطار خطة تروج لها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وحذر الملك عبد الله وهو حليف قوي للولايات المتحدة في الشهور القليلة الماضية من أن السياسات الإسرائيلية وكذلك خطة ترامب للسلام ستقودان إلى صراع فضلا عن توجيه ضربة للعلاقات الإسرائيلية الأردنية.