حافظ البرغوثي يكتب: موسوعة إبليس في العمل الخسيس

لم أفهم حتى تاريخه نفسية المنتمين لبعض لجماعات والأحزاب المستترة بالدين والمذاهب، فهم جبلوا على الحقد والكراهية لأبناء أوطانهم وكأنما تتلمذوا في جامعة الكفر بالمباديء الإنسانية وتخرجوا من كليات النفاق والسمسرة، وختموا موسوعة إبليس في المكيدة والتآمر والعمل الخسيس، وباعوا أنفسهم للأجنبي وارتزقوا من العمالة.

فعندما تقرأ لعنصر محسوب على حزب الله كلامًا يقول: (إن كان تدمير الميناء من فعل السيد “نصر الله” فلتكن بيروت رمادًا).. أو أن يكتب آخر تحت صورة عن دمار الميناء: “ويومئذ يفرح المؤمنون” وكأنه يشير إلى ابتهاجه بحرق بيروت. وهذا يذكرني بأحد قادة حماس عندما قال عبر الفضائيات بعد عدوان على غزة أسفر عن استشهاد 1500 وجرح تسعة آلاف وتدمير عشرين ألف منزل إنه أذى ويزول، وبدأت المساعدات تتحول إلى أرصدة لكبار حماس، حطت في اسطنبول لشراء الجنيات والمولات، كما تحولت المساعدات بعد عدوان 2006 على لبنان إلى أرصدة للكبار الفاسدين وفق نظام المحاصصة الطائفي المقيم. لكن في حالة غزة هناك حماس فقط تحاصص نفسها .

وعندما يتعنتر اسماعيل هنية ويقول إنه رفض عرضًا بخمسة عشر مليارًا للتخلي عن المقاومة والقدس، فهو لم يوضح أن هذا المبلغ مذكور في صفقة القرن، ولكنه لم يشرح لنا كيف تمر الملايين الشهرية من قطر عبر إسرائيل؟ وما هو الثمن غير إدامة الانقسام وفي غزة الموت الزؤام؟!.

إنها أحزاب لا وطن لها، ولا تحسب الأمور بالوطنية بل المكاسب الحزبية، إلى أن قال أحد قادتهم ذات يوم: إننا نبيع الضفة لكي نصرف على غزة، وهو قول إجرامي خياني لا مثيل له، ولا يهمهم الشعب بل مصالحهم الحزبية وفقا لنظرية التمكين. فعندما تولى الإخوان حكم مصر بدأوا مسلسل التمكين للسيطرة على جهاز الدولة وتوظيف أنصارهم، وعندما تولى حزب النهضة حكم تونس ضاعف عدد الجهاز الإداري الحكومي بموظفين لا حاجة لهم، لكنهم من أتباعه لإرهاق الميزانية. وفي حالة لبنان تحولت الأحزاب كلها إلى دكاكين لكبارها تتحاصص المال العام والمشاريع، وحزب الله ليس استثناء. ولعل لبنان لم يشهد دمارًا في تاريخه إلا عندما امتلك زمامه حزب الله الإيراني، ولم يشهد العراق دمارًا إلا بعد تنامي الجماعات المذهبية المرتهنة للخارج، ولم يستخدم أعداء الأمة أحدًا لإلحاق الضرر بها كما استخدموا ويستخدمون الجماعات والأحزاب المستترة بالدين، فقد تم تأسيسها أصلا منذ عهد الاستعمار لضرب التيار القومي التحرري، وواصلوا مهماتهم في تدمير البلدان مع الأجنبي حتى تاريخه. فعندما يخرج أحد غلمان الإخوان والسلطان العثماني من حرملك الجزيرة وينقل عن سيده التركي أن اهراءات القمح في بيروت حمت بيروت من شدة الانفجار لأن الأتراك بنوها في العصر العثماني قبل 150 سنة، فهو يرجع الفضل للترك و”سفر برلك” في حماية بيروت، مع أنها بنيت بتمويل كويتي قبل 50 سنة.. فما هذا الهراء والمواء الإخوانجي الكرخنجي البلطجي. فهؤلاء دونا خدم للأمريكيين والصهاينة أو للترك والفرس على كافة مذاهبهم.
بيروت ما ماتت فهي ليست من حجر، بيروت لا تبكي فهي ليست كالبشر، بيروت تندب حظها، فهي إما أن تظل جارية في بلاطات الخون وباعة الأرض والدم والضمير أو تكون عاصمة الشرق والأرز الأشم.بيروت أرض لا تموت من المحن، والموت إن شاءت يموت مع الخون.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]