وسط حضور دولي، سلم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، جائزة نوبل للتعليم للمعلمة الفلسطينية حنان الحروب من مدرسة «سميحة خليل» في مدينة البيرة في الضفة الغربية، خلال المنتدى العالمي الرابع للتعليم والمهارات، الذي يعقد سنويا في دبي.
وجائزة أفضل معلم في العالم هي جائزة سنوية قيمتها مليون دولار أمريكي تقدمها مؤسسة فاركي جيمز لمعلم واحد متميز ومبتكر لاهتمامه بطلابه وتأثيره الملهم عليهم وعلى مجتمعهم.
وترشح للجائزة 8000 معلم ومعلمة من كافة أنحاء العالم، تأهل منهم 50 معلما انتقلوا إلى المرحلة ما قبل النهائية، كان من بينهم 3 معلمين فلسطينيين في حين تم اختيار أفصل 10 معلمين من بين الـ50 معلما، حافظت خلالها فلسطين على موقع لها، حيث تأهلت المعلمة حنان الحروب لتكون من بين أفضل 10 معلمين في العالم، وأعلنها بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس فائزة باللقب من خلال شاشات تليفزيونية.
كما وجه كل من الرئيس السابق بيل كلينتون ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن كلمات مسجلة للعشرة الذين بلغوا القائمة النهائية للجائزة قبل إعلان النتيجة.
وتعتبر الجائزة أكبر وأغلى جائزة من نوعها في العالم، حيث تهدف للتعريف بالمعلمين المتميزين، الذين يقدمون مساهمات استثنائية في مهنتهم ولتسليط الضوء على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه المعلمون في المجتمعات.
وأطلقت مؤسسة «فاركي جيمس» في شهر مارس/ آذار عام 2014، جائزة بالاسم نفسه لأفضل معلّم في العالم، تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، تحت رعاية حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتُمنح للمعلم الذي سيتم اختياره من بين المرشحين من كافة دول العالم، بإشراف تحكيمي من لجنة دولية محايدة حتى تصبح بمثابة جائزة نوبل عالمية في مجال التعليم، من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم علق على مبادرة رجل الأعمال سوني فاركي بتخصيص مليون دولار لأفضل معلّم بقوله: «عرفت الكثيرين من رجال الأعمال، منهم من يفكر في نفسه، ومنهم من يفكر في من حوله، ومنهم من فكره يتطلع لخير الإنسانية، دعم التعليم هو دعم لتقدم البشرية، وتقدير المعلمين هو تقدير لصناع التغيير في حياة البشرية»، معربا عن فخره برجال الاعمال الذين يفكرون بطريقة انسانية.
أما صاحب مؤسسة «فاركي جيمس»، الذراع الخيرية لمؤسسة «جيمس التعليمية»، قال إن اهتمام الشيخ محمد بن زايد شجعنا على عرض فكرة الجائزة تحت رعايته، ولم نتفاجأ بأنه لم يتردد أبداً في رعايتها بل وطلب منا موافاته بأية طلبات أو تسهيلات نحتاجها في أي وقت لإنجاح الجائزة».
وحظيت الجائزة منذ إطلاقها على دعم دولي كبير، من مختلف قادة الدول والحكام في العالم، على رأسهم الملكة رانيا زوجة عاهل الأردن.
في العام الماضي، فازت بالجائزة المعلمة الأمريكية نانسي أتويل وتبرعت بقيمتها المالية لصالح مركز «التعليم والتعلم»، الذي أسسته بولاية مين الأمريكية.
