حياة جمال عبدالناصر بعيون زوجته

ولد في مثل هذا اليوم الزعيم جمال عبد الناصر في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، ورغم غيابه منذ حوالي 46 عاما، فإن ذكراه لاتزال حاضرة،  التحق بالكلية الحربية، ووصل لمنصب رئيس الجمهورية في فترة مهمه من تاريخ مصر.

لم يكن «ناصر» يتحدث كثيرا عن حياته الشخصية، ولم تكن زوجته السيدة تحية كاظم كثيرة الظهور في الإعلام، والعديد من الجوانب الإنسانية في حياة «ناصر» لم نعرفها سوى بعد رحيلة، خاصه بعد نشر زوجته لمذكراتها.

خطبة «ناصر» من السيدة تحية

قالت السيدة تحية عبدالناصر في مذكراتها التي نشرتها بعنوان «ذكريات معه»، إن عائلتها كانت على صداقة مع عائلة الزعيم الراحل، وإن «ناصر» تقدم لخطبتها، فرفض بحجة أن أختها التي تكبرها لم تتزوج بعد، وتضيف تحية أنه بعد عام تزوجت أختها، فتقدم لها «ناصر» من جديد، وهذه المرة وافق أخاها، وحدد موعدا للخطبة يوم 21 يناير عام 1944.

زوج حنون ورقيق الطباع

عقد القران وتم الزفاف في  29 يونيو سنة 1944، وكان الحفل عبارة عن عشاء عائلي في منزل العروس، وتقول تحية إنه بعد انتهاء الحفل، ودعها أخاها، لترحل مع زوجها إلى منزل الزوجية، حيث كان المنزل في الطابق الثالث.

وتقول “تحية” إنها زعم ثراء أخيها، لم تفتقد شيئا في بيت الزوجية، وكانت تعيش بسعادة مع زوجها، الذي كان رقيق الطباع معها للغاية.

وتصف تحية الزعيم قائلة: «كان منظما في كل شىء، لا يحب أن يساعده أحد في لبسه، وكان عند رجوعه البيت يخلع البدلة ويعلقها بنفسه على الشماعة ويضعها في الدولاب، وكنت أبدى رغبتي في مساعدته لكنه كان لا يقبل”.

جمال-عبدالناصر-وتحية

عاشق للفنون

كان «ناصر» عاشقا للفنون، فتقول تحية إنه أثناء فتره الخطبة لم يكن يخرج معها للتمشية أو الجلوس في مكان «مجرد قعدة» بحسب وصفها، بل كان يفضل إلى الذهاب للمسرح أو السينما.

كما كان مؤمنا بضرورة ربط الفنون بأهداف وطنية وأخلاقية لخدمة الوطن والمجتمع، وكان يخصص ساعتين من وقته يوميا لمشاهدة فيلم سينمائي أو الاستماع لموسيقى كلاسيكية أو أغنية لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، غالبا ما تصاحب تناوله للعشاء في نهاية يومه إن سمح له وقته بذلك.

وتقول تحية أنه بعد زواجهما كان يشجعها على الخروج إلى المسرح والأوبرا وحفلات أم كلثوم، برفقة إحدى صديقاتها، وكان يقول لها «فلتخرجي وتتسلي». وكان يبدو عليه الارتياح والسرور عندما يعرف أنها خرجت أو أنها تنوي التنزه، فيقول «المهم أن تكوني مسرورة».

2013-09-28_00349

3a-na-74363

ناصر والتصوير

كان التصوير الفوتوغرافي هوايته المفضلة، إذ كان يملك كاميرا شخصية يصور بها أولاده، ويسجل أجمل المناظر الطبيعية عندما يسافر إلى أي بلد، داخل أو خارج مصر، وكان جمال عبد الناصر يهوى التصوير بكاميرا السينما “بولكس بيار”.

فى عام 1958 طلب جمال عبد الناصر من مصوِّره الشخصي أن يقوم بتصويره هو وأبناءه وأسرته، فقال له المصوّر إنه لا يجيد التصوير السينمائي لأنه ليست لديه خبرة في هذا المجال، فقال له جمال عبد الناصر إن التصوير السينمائي أسهل من الفوتوغرافيا، وأعطاه الكاميرا لكى يصوّره ولكى يتعلّم التصوير السينمائي.

104181

693454e21710691797c0d9a287ea1ec9

كان بارا بأهله

تقول تحية إنه حين أصيب أخوها بمرض الدرن، ومكث راقدا في سريره، كان جمال يزوره كثيرا ويجلس معه، على عكس أقاربه وإخوته الذين قلت زيارتهم له، تخوفا من العدوى، واعتراف أخوها، بحسب ما تروي السيدة، إنه يحب «ناصر» أكثر منهم، وإنه أكثر انسان يقدره في حياته.

ليلة 23 يوليو

كان كل شيء طبيعيا كما تقول تحية، إلا أنه عند التاسعة مساء وجدته يخرج بدلته العسكرية استعدادا للخروج، وعندما سألته إلى أين يذهب في هذا التوقيت، أجابها بكل هدوء أنه لم يكمل تصحيح أوراق كلية أركان حرب، وأن عليه أن ينهي تصحيحها، وإنه سيذهب إلى منزل زميل له لينجزاها معا.

وفي الثانية عشر مساء سمعت صوت طلقات رصاص ناحيه قصر القبة، فتوجهت إلى بيت أخيها جمال لتسأل عنه، وقالت إنها قلقه عليه للغاية، لكنهم طمأنوها وقالوا لها إنه قبل خروجه ذهب إليهم وقال لهم إنه خارج في مهمة خطيرة، وفي حالة رؤيتهم لدبابات وجنود في الشوارع، فسيعني ذلك أنه قد نجح في مهمته، وإن لم يحدث، طلب منهم أن يبدأوا بالبحث عنه.

لم يحب حياة القصور.. ولا مظاهر الترف

لم يكن «الزعيم» مرحبا بالبقاء في قصر الطاهرة، وكان يقول لزوجته «لا أحب القصور ولا الحياة في القصور». وتقول تحية إنه كان يستعجل العمل في منزلهم بمنشية البكري، وإجراء التعديلات فيه، حتى ينتقلوا إليه في أقرب وقت.

وتقول أيضا إن «ناصر» لم يكن يحب مظاهر الترف والمبالغة، وتذكر أنه في عام 1960، تلقى الرئيس دعوة من ملك اليونان للعشاء، فوافق الرئيس على الدعوة، فأخبره كبير الأمناء اليوناني أن العشاء يجب أن يكون بملابس السهرة للرجال والسيدات، فرد وقال: لن أرتدى ملابس السهرة أو الغى السفر لليونان، فاتصل كبير الأمناء برئيس البروتوكول في اليونان وأخبره بما قاله الرئيس، فكان الرد أن الملك يرحب بحضور الرئيس جمال عبدالناصر وينتظر زيارته بالملابس التي يريدها، المهم أن يزور اليونان.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]