توقف 7 ساعات كان كفيلا أن يقيم الدنيا ولا يقعدها على شركة فيسبوك ومثيلاته من الشركات، وبحسب البيت الأبيض، مواقع التواصل أثبتت أن لديها قوة لا تستطيع السيطرة عليها.
فيما أوروبا وروسيا وجدتا في تعطل مجموعة تطبيقات فيسبوك فرصة للتذكير بضرورة الاستقلالية الرقمية، وهو ما سيثير غضب شركات التكنولوجيا التي تضاهي قيمتها السوقية ميزانيات دول.
أزمة غير مسبوقة
وقال المدير التنفيذي لمجلة “ديفينس وان” الأمريكية، باتريك تاكر، إن شركة فيسبوك تواجه حاليًا أزمة غير مسبوقة في تاريخها، مؤكدا أنها تعول على الثقة التي نمت مع المستخدمين.
وأضاف باتريك تاكر خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد” أن فيسبوك بدأت تظهر توجهات أخرى، واتخذت خطوات عن عمد فيما يتعلق بالمعلومات والمحتوى في عدد من المجالات.
وأوضح باتريك تاكر، أن “المشرعين الأمريكيين عليهم إعادة النظر فيما يتعلق بالقوانين الواجب تطبيقها في هذا الصدد”.
وتفوقت أكبر 10 شركات في قيمتها على اقتصادات 200 دولة بإجمالي 11.8 تريليون دولار.
خمسة من هذه الشركات هي شركات تكنولوجيا أمريكية ، استفادت بقوة من فترة جائحة كروونا محققة أرباحا قياسية بعد ارتفاع أسهمها، ويأتي في مقدمتها شركة آبل بأكثر من تريليوني دولار.
وتضخم أرباح شركات التكنولوجيا دفعت الخبراء إلى التحذير من الاعتماد على قوة هذه الشركات في الاقتصاد مذكرين بفقاعة “الدوتكوم” التي شهدها العالم في 1999 عندما ارتفع مؤشر «ناسداك» المثقل بشركات التكنولوجيا بنسبة 90 % قبل انهياره الكبير عام 2000.
وفي العامين الماضيين وحدهما، عاد مؤشر «ناسداك » لتسجيل مكاسب سنوية فى نطاق 40 % بسبب أرباح شركات التكنولوجيا، كمؤشر لتكرار سيناريو 2000.
تعطّل فيسبوك سيناريو إن تكرر سيعرض الاقتصاد العالمي إلى هزة جديدة بعدما جعلت هذه الشركات جزء كبيرا منه رهينا بنجاحها.. فهل يكون تعالي أصوات الدول بالاستقلالية الرقمية كلما حدث خلل تقني مرتبط فقط بهذا الشق الاقتصادي أم أن تغلغل هذه الشركات في الحياة اليومية لمواطنيها بات مصدر خطر إضافي على تركيبة مجتمعاتها وأمنها القومي.
الروس ووسائل التواصل
ومن موسكو، قال أرسيني شيلتسين الخبير في أمن المعلومات، أن السلطات في روسيا بدأت في تنظيم العمل عبر وسائل التواصل، موضحا أن تنظيم عمل هذه المنصات بدأ حول العالم.
كما أكد شيلتسين أنه يجب السيطرة على المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي بدون أي آثار سلبية، مشيرا إلى أن اللوائح الروسية تقدم النصائح للشركات التكنولوجية.
حظر الألعاب في الصين
وفي السياق، أكد الدكتور شانجاي شي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الشارقة، أن الحكومة الصينية قامت بحظر كثير من ألعاب الفيديو التي تؤثر على الأطفال والشباب.
وأضاف شي أن هناك حاجة ماسة لضوابط أخلاقية لحماية الأطفال والشباب لتوفير محتوى خالي من العنف والكراهية.
