البث المباشر
-
الآن | الأخبار
منذ 8 دقيقة -
التالي | زووم
10:30 القاهرة08:30 جرينتش -
اللاحق | أخبار الحادية عشر
11:00 القاهرة09:00 جرينتش -
موجز الأخبار
12:00 القاهرة10:00 جرينتش -
القدس
12:05 القاهرة10:05 جرينتش -
أخبار الظهيرة
13:00 القاهرة11:00 جرينتش -
موجز الأخبار
14:00 القاهرة12:00 جرينتش -
الصفحه الاولى
14:05 القاهرة12:05 جرينتش -
قالت لي
14:30 القاهرة12:30 جرينتش -
الأخبار
15:00 القاهرة13:00 جرينتش -
السوق
15:30 القاهرة13:30 جرينتش -
أخبار الرابعة
16:00 القاهرة14:00 جرينتش
جمال زقوت يكتب: كي لا تصبح الحرب استكمالاً للنكبة
صحيح أن الحرب العدوانية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم تنجح حتى اللحظة في تحقيق أيٍ من أهدافها العسكرية المعلنة، ولكن دون أدنى شك فقد نجحت في اختراق موسوعة جينيس في معدلات قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الأبرياء، وتدمير كل مقومات وعناصر الحياة الضرورية لمجرد القدرة على البقاء.
وهي بهذا استحقت بجدارة أن تُسمى حرب الإبادة والتطهير العرقي. فأن تستمر حالة المقاومة في مختلف مناطق القطاع وليس فقط من جنوبه، ذلك يعني أن ما تروجه إسرائيل حول قدرتها على اجتثاث المقاومة، وأنها فقط بحاجة للوقت لتحقيق ذلك، ليس أكثر من وهم، وربما أن نتنياهو ومجلس حربه أكثر من يدركون هذه الحقيقة المرّة على مستقبلهم.
لا شك أن حرب الإبادة التي اتسمت بالرغبة الانتقامية استهدفت تقويض الحاضنة الشعبية للمقاومة، وعلينا أن ندرك أن قدرة الناس على الاحتمال هي قدرات متفاوتة، وبهذا المعني، فإنها قد ألحقت ضرراً مهما كان ذلك محدوداً، في مدى استمرار التفاف الناس حول المقاومة، ولكن ما يجب إدراكه هو أن الهدف الجوهري لهذه الحرب هو تصفية الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، تمهيداً لتصفيته في سائر أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس، وربما يشمل في مرحلة لاحقة شعبنا داخل 48.
فحرب الإبادة والتصفية تسير على سكتين متزامنتين: هما الإبادة الجماعية في القطاع والضم المتسارع في الضفة الغربية، وكلاهما يهدف لاقتلاع شعبنا وتهجيره من أرض وطنه.
في هذا السياق، يمكن فهم حرب التجويع التي تهدف لإنهاك الحاضنة الشعبية للمقاومة ودفع الناس للخلاص الفردي بحثاً عن لقمة الخبز، وهو ما يفسر المشاهد المأساوية التي صممتها حكومة الحرب بعناية من خلال القتل الجماعي للباحثين عن الدقيق أو الخبز، أو الراكضين خلف مظلات إلقاء وجبات التضليل بادعاء محاولة إغاثة الجوعى من الأطفال والنساء.
فكلها مشاهد صممها خبراء الحرب النفسية، والتي تستهدف تفتيت الشعور الجماعي ومتطلبات مواجهته، كما تهدف إلى تضليل الرأي العام المتنامي في مناهضة الحرب وإلحاق الأذى المعنوي العميق بروح التضامن الجمعي الذي ميز الفلسطينيين منذ النكبة وما قبلها، بإظهار وترويج مشاهد البحث عن الخلاصات الفردية لهذا النسيج الذي طالما كان متماسكاً، وأظهر وما يزال قدرة كبيرة على الصمود.
فإدارة بايدن المنخرطة في الحرب بكل أبعادها تسعى لتضليل واحتواء مناهضي الحرب في المدن الأميركية وعواصم العالم، بالتباكي على الأزمة الإنسانية الكارثية التي تخلفها حربهم القذرة، في وقت أنها الدولة الوحيدة القادرة على ليس فقط مجرد وقف الكارثة، بل وإنهاء الحرب فوراً لو أرادت ذلك .
الأمر الذي يحتاج لوقفات جدية هو طبيعة العجز العربي، وحالة الانتظار والصمت الملازمتين لموقف القيادة المتنفذة والمهيمنة على القرار الفلسطيني.
ففي وقت تسعى فيه الإدارة الأميركية لإنشاء ممر وميناء بحري مؤقت للتغطية على شراكتها في الحرب، فهي تدرك أن ذلك يحتاج لأسابيع وربما أشهر، بما يعني أن الحرب مستمرة وستطول، هذا في وقت أن آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية تنتظر عند بوابة معبر رفح منذ أشهر لتسد رمق المكلومين المتضورين جوعاً داخل القطاع.
فهل تريد واشنطن اقناعنا بأنها عاجزة عن إلزام إسرائيل بإدخال هذا الشاحنات المتراكمة داخل معبر رفح، بينما ستكون قادرة على إلزامها بذلك عبر ميناء لم يُنشأ بعد؟ أم أن هناك من النفاق ما يتسع لحجم الجريمة التي تُخَطط لمستقبل شعبنا في القطاع والمستقبل الفلسطيني برمته؟
المقاومة تواجه مخططات الاحتلال في الميدان، وهي كذلك تفاوضه وحيدة دون أي غطاء سياسي فلسطيني رسمي، وهذه مفارقة غير مسبوقة، بينما جريمة التجويع مستمرة ومعها مخططات التهجير دون أي فعل رسمي يتجاوز الوصف والإدانة الخجولة والمكررة، وكأن ما يواجهه أهلنا في القطاع يخص شعباً حتى غير شقيقٍ، أو أن جريمة الإبادة الجماعية فيه معزولة عن مخططات ضم الضفة والتصفية المتواصلة للحقوق والقضية الفلسطينية برمتها.
كيف يمكن للمقاومة دون إسناد وطني ورسمي للمطالب الوطنية العادلة التي تقدمها أن تكون قادرة على التفاوض من أجل وقف العدوان وإطلاق النار والانسحاب من القطاع وإعادة النازحين إلى بيوتهم وإدخال كل مواد الإغاثة المتكدسة، وهي ذاتها المطلوب تصفيتها في هذه الحرب، بغض النظر عن مدى قدرة إسرائيل على تحقيق ذلك أم لا؟ ولماذا تتردد القيادة المتنفذة في الذهاب لحكومة وفاق وطني في إطار مرجعية وطنية تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم الجميع، الأمر الذي يحظى بإجماع شعبي ووطني وفصائلي؟!.
فمثل هذا الموقف سيبقي الحالة الفلسطينية حبيسة نظام الانقسام الذي شكل وما زال يشكل رافعة مشروع نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية، في وقت أن الإنجاز الوحيد الذي يُمكن أن نخرج به من هذه الحرب العدوانية وصمود شعبنا في مواجهتها، هو استعادة الكيانية الموحدة ومؤسساتها الوطنية الجامعة القادرة على استثمار التحولات الكونية، وتحويلها إلى مواقف وسياسات لعزل الاحتلال، وتمهيد الطريق للخلاص الوطني ودحر المحتلين واستعادة حقوق شعبنا الوطنية كافة.
إن الإجابة الشافية على هذه الأسئلة وغيرها هي برسم كل الوطنيين الفلسطينيين كي لا تذهب تضحيات شعبنا هدراً، وكي لا تصبح هذه الحرب استكمالاً لنكبة عام 1948.
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
د. حسام الدجني يكتب: الحراك السياسي والدبلوماسي بعد طوفان الأقصى
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسبوعها الرابع، وسط جرائم إسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين عجزت كتب القانون الدولي عن حصرها، ولعل أهمها جرائم الإبادة الجماعية، والتهجير القسري، واستخدام الفوسفور الأبيض المحرم دولياً، والعقاب الجماعي، حيث استهدفت إسرائيل البشر والحجر والشجر في آن واحد وذلك لتحقيق هدفين:
الأول: تدمير قطاع غزة لدفع أهلها نحو الهجرة إلى سيناء المصرية.
الثاني: الثأر والانتقام لما قامت به المقاومة من عملية تاريخية يوم السابع من أكتوبر/2023 وأطلقت عليها المقاومة طوفان الأقصى، وفي نفس الوقت استعادة الردع الاستراتيجي عبر كي وعي جماهير الأمة بقوة إسرائيل وحجم الحاضنة الغربية لها.
سقط خلال هذه الحرب أكثر من 8000 شهيد، وعشرات الآلاف من الجرحى، وتم حصر الأضرار في المساكن حسب آخر تحديث للمكتب الاعلامي الحكومي في غزة ليوم الأحد الموافق 22/10/2023م، على النحو التالي: «165 ألف وحدة سكنية أصيبت بأضرار متفاوتة، وقرابة 20 ألف وحدة سكنية هدمت كلياً أو باتت غير صالحة للسكن». وقام الكيان الإسرائيلي بقطع المياه والكهرباء والوقود والدواء والغذاء عن قطاع غزة بشكل كامل، حتى دخل القطاع بكارثة إنسانية، لم تنجح كافة الجهود الدولية والإقليمية خلال الأسابيع الماضية من فتح ممر إنساني سوى يوم الأمس بعد أن دخل عبر معبر رفح عشرون شاحنة من المساعدات الإنسانية تضم ( 13 شاحنة أدوية ومستلزمات طبية – 7 شاحنات مواد غذائية، اثنتان منها بها مياه شرب)، وقد وصف الهلال الأحمر الفلسطيني تلك المساعدات بأنها نقطة في بحر الاحتياج الفعلي لقطاع غزة.
السؤال الرئيس للمقال: ما هي طبيعة الحراك السياسي والدبلوماسي الذي يجري بالمنطقة…؟ وفي أي اتجاه يسير…؟
تختلف منطلقات الحراك السياسي والدبلوماسي من دولة لأخرى، فالغرب الأطلسي ينطلق في حراكه من محددين:
- حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها مقابل حماس (الإرهابية).
- ملف الأسرى لدى حماس وعلى وجه التحديد ذوي الجنسيات الغربية.
أما الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم أيضاً فهناك تباين في محددات التحرك السياسي والدبلوماسي، ولكن نستطيع أن نضع أهم التقاطعات ما بين تلك الدول والتي تقوم على ثلاث أولويات ركز عليها مؤتمر السلام الذي استضافته القاهرة مؤخراً، دون صدور بيان ختامي بسبب موقف بعض الدول الغربية غير المتوازن فيما يحدث بالمنطقة. والأولويات الثلاث هي: الأولى تتمثل في مقاربة سياسية تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أرضية حل الدولتين عبر إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران/1967م، والأولوية الثانية وقف إطلاق نار شامل، والأولوية الثالثة ممر إنساني يخفف من حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وسط كل ما سبق يتفرع سؤال حول الفاعل الرئيس في هذه المعركة وهي المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، والتي رغم محاولة بعض الأطراف تحييدها عن الاتصالات إلا أنها تمتلك أوراق قوة تجعل فكرة تحييدها غير منطقية، وعليه انهالت الاتصالات على مكتب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية بالعاصمة القطرية الدوحة، وبدأت الاتصالات المباشرة من دول مؤثرة على سبيل المثال: قطر – الصين – روسيا – مصر – جنوب إفريقيا – تركيا – إيران – ماليزيا – الأمم المتحدة عبر مبعوثها للشرق الأوسط السيد تور – سلطنة عمان – وغيرها من الدول، وهناك اتصالات غير مباشرة كانت تتم عبر قطر ومصر وعلى رأس تلك الدول الإدارة الأمريكية ودول من الاتحاد الأوروبي وغيره.
وحسب تقديري فإن محور الاتصالات انطلقت بشكل متقارب مع منطلقات مؤتمر القاهرة للسلام، لاسيما المقاربة السياسية التي تنطلق من قرارات الشرعية الدولية التي تقر بحق الشعب الفلسطيني بدولة على حدود الرابع من حزيران، ووقف العدوان وضرورة النظرة للصراع من جذوره وليس من يوم 7/10/2023م كون جزر المشكلة تتمثل في الاحتلال، وأن مقاومة الاحتلال مشروعة بالقانون الدولي وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1970 (رقم 2649). وضرورة وقف العدوان الشامل على غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، والإشادة بالدور المصري بفتح معبر رفح بشكل دائم، ورفض فكرة تهجير شعبنا، وهذا التقاطع بين رؤية المقاومة ورؤية الأشقاء العرب وعلى رأسهم جمهورية مصر العربية يساهم في وحدة الموقف العربي، لاسيما مع زيادة وتيرة الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في مشارق الأرض ومغاربها.
الخلاصة: في تقديري أن فرص نجاح الحراك الدبلوماسي والسياسي مرتبطة ارتباطاً طردياً بحراك الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، كلما زادت وتيرة الاحتجاجات وما يرافقها من مقاطعة اقتصادية وتهديد للمصالح الأمريكية، كلما زادت فرص نجاح الحراكات الدبلوماسية بما يؤسس لوقف الحرب والبحث في صفقة سياسية متعددة الأوجه تحقق السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
Hossam555@hotmail.com
د. حسام الدجني يكتب: طوفان الأقصى والسيناريوهات المحتملة
في تمام الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة من صباح يوم السبت الموافق السابع من أكتوبر 2023م دوت صافرات الإنذار في مدن دولة الاحتلال، ومع بزوغ الشمس بدأت تتكشف الأسباب، عملية طوفان الأقصى النوعية والأكبر في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من حيث التخطيط، والعمل الاستخباراتي، واختيار التوقيت، والنتائج.
أكثر من ألف قتيل إسرائيلي، وعشرات الأسرى نتيجة العملية، ولكن هناك نتائج أكثر عمقًا وأهمية تتمثل في:
- تمكنت عملية طوفان الأقصى من كي وعي الجمهور الإسرائيلي حول صورة جيشه، ما يعني أن ميزان المناعة القومي في إسرائيل – (العلاقة بين المجتمع والمؤسسة العسكرية والأمنية) – خلال الفترة المقبلة سيشهد تزايدًا ملحوظًا، ما يعني أن معدل الهجرة العكسية لرأس المال الاجتماعي في إسرائيل سيزداد.
- طوفان الأقصى نجحت في كسر هيبة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأسطورته الأمنية أمام دول وشعوب المنطقة.
- طوفان الأقصى أفشلت مخططات ومشاريع دولية كادت أن تمنح إسرائيل مكانة وقوة سياسية واقتصادية على منطقة الشرق الأوسط.
- رفعت الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وأعادت إحياء واقعية فكرة التحرر الوطني والانعتاق من الاحتلال.
جن جنون نتانياهو وأركان حكومته، وذهب لإعلان حالة الحرب على قطاع غزة، وبدأ في عملية عسكرية أطلق عليها السيوف الحديدية، وقصفت طائراته البشر والحجر والشجر، وارتكب جرائم إبادة جماعية بقصف المنازل فوق ساكنيها، كما استخدم أسلحة محرمة دوليًا أهمها الفوسفور الأبيض لقتل المدنيين الفلسطينيين، ولم تسلم مراكز الإيواء التابعة للأونروا من القصف، وكذلك قوارب الصيد في ميناء غزة، ودمر أحياء بأكملها في صورة تعيد إلى الذاكرة ما قامت به إسرائيل في الضاحية الجنوبية، ومارس جريمة التهجير القسري بحق أكثر من مليون فلسطيني.
يبقى السؤال الأهم: ما هي السيناريوهات المحتملة للمشهد في قطاع غزة…؟
أستطيع أن أرصد ثلاثة سيناريوهات على طاولة البحث في إسرائيل:
السيناريو الأول: الاجتياح البري الشامل لجميع مناطق قطاع غزة.
مقدمات ومتطلبات هذا السيناريو إسرائيليًّا ما يلي:
- حسم الجيش الإسرائيلي لمنطقة الغلاف عسكريًّا وضمان تفريغها من أي مقاوم فلسطيني.
- تهيئة الرأي العام الدولي بخطورة حركة حماس وربطها بداعش، وتسويق أخبار كاذبة مثل قطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء من أجل التأليب عليها والمساس بصورتها من حركة تحرر إلى إرهاب عبر استراتيجية إعلامية تحريضية ضد حماس وحصر المعركة الإعلامية معها، وتشويه صورتها، لحشد الدعم الدولي لارتكاب مجازر كبيرة ضد غزة.
- عمليات قصف جوي مكثف على غزة في تكرار لتجربة الضاحية (الأرض المحروقة).
- إقناع أو الضغط على مصر لفتح ممر إنساني لتهجير أكبر كم من الفلسطينيين نحو سيناء لتجاوز معضلة الفاتورة البشرية من المدنيين وتحقيق هدف تفريغ قطاع غزة من سكانه، وكشف ظهر المقاومة.
- تهجير قسري لسكان محافظتي غزة والشمال كمرحلة أولى يهدف لتحقيق مُكتسبين:
الأول: تفريغ غزة من المدنيين ما يساهم في منح الاحتلال قدرة على تجاوز معضلة الفاتورة البشرية ويسهل عليه تكرار نموذج الضاحية (الأرض المحروقة)، بحيث يكون التغول بأقل الخسائر في صفوفه.
الثاني: تشكل الخطوة من وجهة نظر الكيان كسرا لفكرة البقاء والصمود بحيث يصبح ممكناً في مراحل لاحقة تحقيق الهدف الاستراتيجي من المعركة وهو التهجير إلى سيناء.
- البدء بعملية الاجتياح الشامل عبر خطة عسكرية يشرف عليها مجلس إدارة الحرب والذي تم تشكيله يوم الأربعاء 11/10/2023م بعد انضمام غانتس.
إيجابيات السيناريو بالنسبة للاحتلال:
- استعادة الردع وترميم صورة الجيش الإسرائيلي.
- إضعاف المقاومة وحكمها لدرجة كبيرة.
سلبيات السيناريو بالنسبة للاحتلال:
- حرب إقليمية قد تطيح بالمشروع الصهيوني وتضرب السلام والاستقرار الإقليمي والدولي وتحدث تحول بالخارطة السياسية للشرق الأوسط.
- قوة وصلابة المقاومة وما قد يترتب عليه من خسائر في صفوف الجيش والأسرى لدى المقاومة.
- تأليب الرأي العام في العالم العربي والإسلامي والغربي على أنظمتهم السياسية، وقد تخرج الأمور عن السيطرة فتخسر الولايات المتحدة حلفاء هامين بالمنطقة.
- ما بعد انتهاء المعركة، وسؤال من سيدير شؤون قطاع غزة في حال فشل سيناريو التهجير أو أن مصر أعادت من خرج لغزة وألقت الكتلة الديموغرافية في وجه الاحتلال.
وفقاً لهذا السيناريو فإن مدة المعركة: (معركة طويلة بحاجة الى أسابيع لحسمها).
السيناريو الثاني: سيناريو الاحتواء والصفقة.
ما يعزز هذا السيناريو أداء المقاومة الفلسطينية وقدرتها على المناورة والصمود وتوجيه الضربات المتنوعة (قصف صواريخ – مسيرات – عمليات إنزال خلف خطوط العدو) وأيضاً توفر ضغوط داخلية وخارجية على الاحتلال لدفعه للقبول بصفقة سياسية بموجبها تقبل إسرائيل بحل سياسي على أرضية الانسحاب الإسرائيلي من حدود الرابع من حزيران1967م والإفراج عن جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية، وعودة الأسرى الصهاينة لذويهم، وحتى يتحقق هذا السيناريو مطلوب أيضاً تحرك جميع المستويات الشعبية والرسمية للدول العربية والإسلامية وحلفائهم للضغط على مصالح الغرب لوقف عدوان إسرائيل على غزة، والقبول بالصفقة السياسية الشاملة.
اذا تحقق ذلك ستنتهي المعركة قريبا (عدة أيام) ولكن ضمن تفاوض تحت النار. (الصورة الأخيرة).
السيناريو الثالث: استمرار المعركة الجوية والحصار والاجتياح البري المحدود.
وفقا لهذا السيناريو يستمر القصف الصهيوني المكثف الذي يؤسس لخسائر كبيرة بالشعب الفلسطيني والهدف المراد تحقيقه: كي وعي شعبنا لدفعه لتجاوز الانتصار الكبير في طوفان الأقصى. يرافقه اجتياح محدود للمناطق المدمرة وذلك لالتقاط صورة الانتصار.
ترجيح السيناريوهات:
السيناريو الأول مرجح وبقوة وارهاصاته بدأت بالظهور سواء عبر المواقف الإقليمية والدولية، والسلوك الإسرائيلي في مسرح العمليات ووصول القطع البحرية الأمريكية لشرق المتوسط، ودخول حزب الله المتدرج لأرض المعركة، وتهديدات أطراف المحور بدخول المعركة إذا قررت إسرائيل توسيع عملياتها في غزة، ولكن هذا السيناريو ممكن أن يضعف ويتراجع عندما ينشط الحراك الشعبي والدبلوماسي داخل فلسطين وخارجها. وهنا سيرجح السيناريو الثاني، إلا أن العمل بالسيناريو الثالث وهو المعمول به حالياً سيتوقف عندما تتوفر الشروط المرتبطة بالسيناريو الأول.
خيارات المقاومة الفلسطينية وفقاً للسيناريوهات السابقة:
العملية التاريخية الكبرى في السابع من أكتوبر، طوفان الأقصى بالنسبة للمقاومة ما حققته هو الحد الأعلى في الانجاز، والهزيمة الأكبر للاحتلال، وهو ما يمنح الاحتلال أفضلية في المضي بالعملية بغض النظر عن النتائج، كون هذه النتائج من الصعب أن تكون بوزن وحجم نتائج المعركة، وهذا يتطلب من المقاومة بناء خياراتها وفقاً لاتجاهين:
الأول: حقيقة موقف محور المقاومة وساحة الضفة الغربية والداخل المحتل، وحراك الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم من الحرب، وهل فعلاً ستفتح نيرانها بكل قوة لاستنزاف العدو وتشكيل صدمة أخرى غير صدمة طوفان الأقصى، وفقاً لهذا الاتجاه على المقاومة الصمود والقتال وجر الاحتلال لمعركة برية شاملة، لأن في نهاية المطاف ستكون النتائج والتداعيات للمعركة متعددة الجبهات وخيمة على الاحتلال.
الثاني: في حالة خذلان المقاومة فعليها أن تفكر بخيارات متعددة منطلقة من مبدأ الثبات والصمود على الأرض الفلسطينية، أهمها: الانطلاق بمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بموجبها يتم العمل على تقديم ملف قطاع غزة على أي ملف آخر، (غاز المتوسط – المطار – الميناء – التنمية المستدامة – المعابر)، ولن تتحمل غزة مسئولية ذلك بل من خذل غزة فلسطينياً وإقليميًا هو المسئول بخذلانه.
الخلاصة: معركة طوفان الأقصى هي ليست معركة حركة حماس رغم قيادة الحركة لها، ولا معركة قطاع غزة رغم أنها مسرح العمليات، ولكنها معركة فلسطين والأمن القومي العربي والإسلامي، وعليه وجب على الجميع تحمل مسئولياته بما يخدم تطلعات شعبنا الفلسطيني بالعودة والتحرير.
Hossam555@hotmail.com
[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]