رئيسة وزراء نيوزيلندا: العالم على حافة كارثة نووية

حذرت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، من كارثة نووية تهدد العالم، وقالت، إن عالمنا معرض لخطر وقوع كارثة نووية أكبر من أي وقت مضى منذ ذروة الحرب الباردة، في ظل توتر العلاقات المتزايد بين القوى العظمى، وعقدين من التقدم المتعثر بشأن الحد من تلك الأسلحة والذي دفع خطر هذه الأسلحة إلى أن يصبح واقعا.

  • وتجتمع 191 دولة في الأمم المتحدة لتجديد معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، كما تجرى مفاوضات تتيح فرصة لبث روح جديدة في نزع السلاح النووي في وقت يحتاج فيه العالم إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى.

الكارثة النووية خطر حقيقي في العالم

واوضحت «أرديرن»، أن الكارثة النووية ليست تهديدا مجردا، بل هي خطر حقيقي في العالم، في ظل إمكانية نشر الأسلحة النووية في أي صراع، كما ألمح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أو إمكانية نشرها عن طريق سوء تقدير أو بالخطأ، وهي احتمالات حقيقية في أوقات التوتر.

  • وتدعو رئيسة وزراء نيوزيلندا، الدول المالكة للأسلحة النووية، الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، إلى التراجع عن حافة الهاوية النووية، والالتزام بالتفاوض بشأن إطار جديد متعدد الأطراف لنزع السلاح النووي.

 

لا يوجد أي مبرر مطلقا لنشر الأسلحة النووية

وتسأل «أرديرن» لماذا تهتم نيوزيلندا بشدة بهذه المشكلة؟ وتجيب: بأن نيوزيلندا دولة من دول المحيط الهادئ، في منطقة تحمل ندوب عقود من التجارب النووية، على الناس والأراضي والمياه في منطقتنا. لهذا السبب تفخر نيوزيلندا بأنها خالية من الأسلحة النووية ومدافعة دولية عن عالم خال من الأسلحة النووية على مدى 35 عاما.

  • وتقول أرديرن إن الدروس المستفادة من هيروشيما وناجازاكي، والتجارب في المحيط الهادئ، تذكرنا بدرجة كافية بأنه لا يوجد أي مبرر مطلقا لنشر الأسلحة النووية، حتى وإن بدت تحديات الاتفاق على نزع السلاح النووي متعدد الأطراف هائلة، إلا أنها ليست بالمهمة التي يمكن تأجيلها إلى أجل غير مسمى.

يجب أن نمحو هذه الأسلحة قبل أن تمحونا

وتشير رئيسة وزراء نيوزيلندا، في مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، تحت عنوان «العالم يقف على حافة هاوية نووية – يجب أن نتجنب وقوع كارثة»، إلى استخدام الأسلحة النووية في النزاعات المسلحة للمرة الأولى والوحيدة، في عام 1945، ما أسفر عن مقتل 355 ألف شخص في هيروشيما وناجازاكي، في اليابان، بعد إلقاء قنبلتين نوويتين.

وتقول إنهما قنبلتان فقط. هذا الرقم وحده كفيل بأن يلفت نظرنا إلى ما وصلت إليه ترسانة العالم الحالية والتي تضم نحو 13 ألف سلاح نووي، وعلى الرغم من ذلك فإن الـ 13 ألف سلاح نووي الموجودة على مستوى العالم تمثل إحراز تقدم من عدة جوانب، فهي أقل من ربع 63 ألف سلاح جرى تداولها في عام 1985 خلال الحرب الباردة.

  • كما تلفت «أرديرن» إلى تصريح جون كينيدي أمام الأمم المتحدة في عام 1961 وتصفه بأنه باعث لحاجة ملحة حاليا ودائما، عندما قال: «يجب أن نمحو هذه الأسلحة قبل أن تمحونا».

فاعلية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

وتقول أرديرن إن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، على مدار ما يربو على 50 عاما، نهضت بدور مهم في الحد من خطر التسبب في فناء لنا، وفي ظل معاناة المعاهدة حاليا من ضغوط، وتأثرها بالتطورات الجيوسياسية بما في ذلك التوتر بين الدول المالكة للأسلحة النووية، يبرز شك وإحباط متزايد بشأن نية الدول المالكة للأسلحة النووية في تنفيذها الكامل لالتزامات نزع السلاح النووي بموجب المعاهدة، إذ تقول تلك الدول إن البيئة الأمنية العالمية تجعل القيام بذلك أمرا بالغ الصعوبة.

  • وإذا استمر الأمر على هذا المنوال، كما تقول أرديرن، فثمة احتمال حقيقي بأن تفقد الدول الثقة بالمعاهدة، ما يعرض دور المعاهدة في تقدم نزع السلاح النووي للخطر.

الاعتراف بالهاوية النووية التي يقف عليها العالم

وتضيف: إن كان البعض يقول إن الوضع العالمي الحالي يحتم وجود سباق جديد للتسلح النووي، مع مزيد من التقويض لجهودنا في نزع السلاح النووي وعدم الانتشار، فثمة حاجة ماسة إلى مسار مختلف: مسار يتطلب قيادة عاجلة، ويتضمن الاعتراف بالهاوية النووية التي نقف عليها جميعا، والاستمرار في جهودنا لتخليص العالم من تلك الأسلحة النووية. هذا ليس ممكنا فحسب، بل ضروري.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]