عثرت الشرطة الباكستانية على جثة لرجل وامرأة مشنوقين، على شجرة، تبين في ما بعد أنها «جريمة شرف»، حيث ألقت الشرطة الباكستانية القبض على والد الضحية وتدعي خالدة بيبي، وهي أم لثلاثة اطفال، كما ألقي القبض على أخيها وزوجها واعترفوا جميعهم بتنفيذ الجريمة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، هناك أكثر من ألف حالة من جرائم الشرف، تم تسجيلها العام الماضي، ما يشير إلى أن العدد الحقيقي يتخطى هذا العدد بكثير.
ارتفعت حصيلة قتلى الضربات الباكستانية على منطقة حدودية في إيران من 7 إلى 9 أشخاص، على ما ذكر الإعلام الرسمي، اليوم الخميس.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية إرنا نقلا عن مساعد محافظ سيستان بلوشستان الإيرانية علي رضا مرحمتي إن «رجلين قتلا أيضا في الهجوم الصاروخي صباحا في إحدى القرى الحدودية في سراوان، ما يرفع حصيلة القتلى إلى تسعة».
شنت باكستان غارات جوية على إيران في وقت مبكر من اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص وزيادة خطر انتشار العنف في الشرق الأوسط غير المستقر بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكانت إيران أعلنت يوم الثلاثاء إنها استهدفت قواعد لمسلحين على صلة بإسرائيل داخل باكستان. إلا أن باكستان قالت إن مدنيين أصيبوا وقُتل طفلان، محذرة من أنه ستكون هناك عواقب تتحمل طهران المسؤولية عنها.
وقال مسؤول أمني باكستاني إن الجيش في حالة تأهب قصوى و«سنتصدي» بقوة لأي مغامرة غير محسوبة من إيران.
وشهدت العلاقات بين باكستان وإيران توترا في الماضي لكن الضربات هي أكبر عملية توغل عبر الحدود في السنوات القليلة الماضية.
من جانبها، أعربت بكين الخميس عن استعدادها للتوسط بين البلدين.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري «يأمل الجانب الصيني بشكل صادق بأن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس وتجنّب تصعيد التوتر»، مضيفة «نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك».
واستدعت إيران الخميس القائم بالأعمال الباكستاني وقالت وكالة «تسنيم» الإخبارية «بعد الهجوم الباكستاني صباحا على قرية حدودية في محافظة سيستان بلوشستان، تم استدعاء القائم بالأعمال الباكستاني في طهران إلى مقر وزارة الخارجية لتقديم تفسير».
كما حضت روسيا، اليوم الخميس، إسلام أباد وطهران على خفض التصعيد في التوتر بين الجانبين.
وقالت الخارجية الروسية في بيان «نراقب بقلق التصعيد في الوضع في المنطقة الحدودية الإيرانية الباكستانية والذي يتزايد في الأيام الأخيرة. ندعو الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحل المسائل المستجدة بالسبل السياسية والدبلوماسية حصرا».
________
تصاعدت حدة التوتر بين إيران وباكستان، اليوم الخميس، بعد أن قصفت باكستان أهدافا داخل الأراضي الإيرانية مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص.
وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» نقلا عن مسؤول محلي أن «خمسة انفجارات سُمعت في عدة مناطق حول مدينة سراوان».
وأفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مسؤول أمني في إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني بأن الضربات الباكستانية أصابت قرية حدودية في الإقليم.
وأضاف المسؤول أن 3 نساء و4 أطفال على الأقل لقوا حتفهم في أحد الانفجارات، موضحا أنهم لم يكونوا مواطنين إيرانيين.
وطالبت إيران بتفسير فوري للهجمات الباكستانية، واستدعت القائم بالأعمال الباكستاني في طهران.
وأعلنت باكستان أنها نفّذت سلسلة ضربات عسكريّة منسّقة جدا ودقيقة ضدّ ملاذات إرهابيّة في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانيّة، مضيفةً أنّ عددا من الإرهابيين قُتِلوا.
وأكدت الخارجية الباكستانية أن الضربات كانت دفاعا عن أمن باكستان ومصالحها، مشيرة إلى أن باكستان ستواصل «مساعيها» لإيجاد حلول مشتركة مع إيران ضد الإرهاب مؤكدة أنها تحترم سيادة إيران ووحدة أراضيها.
وأضافت الخارجية في بيانها «اتخذ الإجراء العسكري هذا الصباح في ضوء معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة إرهابية وشيكة واسعة النطاق. هذا الإجراء دليل على عزم باكستان الثابت على حماية أمنها القومي والدفاع عنه أمام جميع التهديدات».
الهجمات الباكستانية جاءت عقب القصف الإيراني لمواقع داخل باكستان أول أمس الثلاثاء، حيث قالت إيران إنها استهدفت قواعد لمسلحين على صلة بإسرائيل داخل باكستان إلا أن باكستان قالت إن مدنيين أصيبوا وقُتل طفلان، محذرة من أنه ستكون هناك عواقب تتحمل طهران المسؤولية عنها، كما قامت باستدعاء سفيرها من إيران أمس الأربعاء.
سيختصر رئيس الحكومة الباكستانية الموقتة أنور الحق كاكار زيارته إلى دافوس للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي بعد إعلان إسلام أباد عن ضربات في إيران، على ما ذكرت الحكومة الخميس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ممتاز زهرة بلوش في مؤتمر صحافي إن كاكار «قرر اختصار زيارته نظرا إلى التطورات المستمرة».
تهدد هذه الضربات العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين، حيث تبادلت إيران وباكستان- الدولة المسلحة نوويا – الشكوك منذ فترة طويلة بشأن الهجمات المسلحة.
أثارت الهجمات خطر انتشار العنف في الشرق الأوسط المضطرب بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة
وتنشط عدة جماعات متمردة في إيران وباكستان، ومن بينها جماعة «جيش العدل» الانفصالية السنية التي استهدفتها طهران في هجومها.
لدى كل هذه الجماعات هدف مشترك وهو استقلال المناطق العرقية البلوشية في أفغانستان وإيران وباكستان.
ويواجه إقليم بلوشستان الباكستاني، وكذلك إقليم سيستان وبلوشستان المجاور لإيران، تمردا منخفض المستوى من قبل القوميين البلوش لأكثر من عقدين.
________
