تساءل الكاتب الصحفى البريطاني روبرت فيسك، في مقالته الجمعة، بجريدة الإندبندنت، حول مصير المقاتلين والمسلحين الموجودين الآن في إدلب بعد انتهاء المعركة، خاصة أنهم أقسموا اليمين على عدم الاستسلام؟
وأوضح فيسك، وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط، أنه تم تدريب الجيش السوري على القتال في التلال، للمعركة النهائية في الجولان المحتل من قبل إسرائيل بدلا من المعركة النهائية لإدلب.
ولفت إلى أن الحروب هي أشياء مراوغة ولا يمكن التنبؤ بمصيرها، ذلك أن السهل الشاسع تحت أرض معركة إدلب ناهيك عن بطاريات المدفعية السورية ذات الطواحين الأربعة من عيار 130 ملم على مرتفعات الجبل وسط الحقول الساخنة والقرى المهجورة التي يسيطر عليها الإسلاميون إلى الشرق، لا تعطي مناخا مواتيا للتعرف على النتائج المباشرة للحرب.
ورصد فيسك مشهد الجنود السوريين قبالة قرى النهر الرطبة، حيث تقف قطعان الأبقار السوداء والبيضاء تحت الأشجار، قليلا تجاه الطريق الرئيسي، في المكان الذي يستريحون فيه تحت الشجيرات، مع مجموعة من دبابات T-72 المتوقفة في الأرض تحت فروع الأشجار لتقيهم حرارة الشمس الحارقة.
وقال فيسك: “أسأل نفسي وأنا أقود شمالا نحو بلدة جسر الشغور التي تحمل علامة كبيرة؟ إنها لا تزال في أيدي جبهة النصرة، ولكن على بعد 10 أميال فقط، حيث تعودت على الحروب التي يشير فيها الطريق باستمرار إلى مواقع على الجانب الخطأ من الخطوط الأمامية وفكرة أن هذا الريف القديم مع البيوت الحجرية القديمة على وشك أن يصبح موقع المعركة الأخيرة والنهائية للحرب السورية ومع ذلك سيبدو المشهد غريبا وفي غير محله”.
