زيارة بن سلمان إلى واشنطن.. الأمير السعودي يرسم صورة أفضل لبلاده

تحظى زيارة ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن باهتمام كبير من الصحافة العالمية والعربية، خاصة في الجانب الذي يتعلق بأهداف الزيارة وتوقيتها.

ففي الوقت الذي قالت فيه صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن الهدف من الزيارة هو تحسين صورة السعودية هناك، ترى الصحف العربية، وخاصة الصحف السعودية، أن أهداف الزيارة أكبر وأشمل، حيث تهدف لمناقشة قضايا المنطقة العربية ككل، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات بين الجانبين الأمريكي والسعودي.

ولم تبتعد تصريحات فران تاونسند مستشارة الرئيس الأمريكي السابق في شؤون الأمن الوطني في تصريحاتها لوكالة الأنباء السعودية عن أهمية التعرف على رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وكيف سيؤثر ذلك على نوعية العلاقات المتبادلة بين البلدين.

وهكذا تبرز قضيتان في زيارة الأمير السعودي الشاب، الأولى هي فيما يتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، والثانية هي صورة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومواجهة الدعاية السوداء التي يعلو صوتها ضد المملكة وحلفائها.

وترى راغدة ضرغام، في مقالها المنشور اليوم الجمعة، بجريدة الحياة اللندنية، أن بن سلمان يتطلع أيضا إلى إصلاح الانطباع عن السعودية في الأذهان الأمريكية والغربية عموما.

وتصف المهمة بأنها ليست سهلة، لأن هناك تلقائية لدى المفكرين والإعلاميين وصنّاع القرار والأكاديميين في تعاطفهم الجديد مع إيران، وفي غضبهم المستمر منذ إرهاب 9/11، وذلك عبر شن الحملات الدعائية لتحميل السعودية المسؤولية عما قام به بعض مواطنيها.

وترى أنه لن يطرأ تغيير آني على صورة السعودية في الأذهان الأمريكية، فالأمر يستغرق وقتا، ويتطلب استراتيجية وصبرا، لكن صورة الأمير محمد بن سلمان (الإصلاحي) أتت بطمأنينة تحدّت النزعة العنصرية التي تزايدت مع الهجوم الإرهابي المسلح في أورلاندو، خاصة وأن الذي نفذه أمريكي مسلم من أصل أفغاني.

وفي تقرير تحت عنوان «الأمير محمد بن سلمان يزور واشنطن لتحسين صورة السعودية»، في جريدة وول ستريت جورنال الأمريكية، تركيز على مهمة الأمير السعودية في الدفاع عن صورة المملكة، إذ يقول التقرير: «يقوم الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع في مسعى مدروس لتعزيز خطط بلاده الجديدة بشأن المشاركة الاقتصادية والسياسة الخارجية السعودية في إطار زيارة تأتي في عام يشهد توترات في العلاقات السعودية – الأمريكية».

وأضافت الصحيفة، أن أحد الأهداف الرئيسية للزيارة يرمى لتحسين الصورة العامة للسعودية، التي كانت قد عانت هذا العام من انتقادات في الغرب لحملة عسكرية تقودها في اليمن ولا تزال مستمرة، وأكثر الانتقادات علانية تلك التي يوجهها المسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسعودية، التي تعد حليفا منذ زمن بعيد لواشنطن.

وذكرت أن الأمير سلمان قد اجتمع مع جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكية، يوم الإثنين، ويعتزم الاجتماع مع آشتون كارتر، وزير الدفاع الأمريكي، وكبار المسؤولين الآخرين بالإدارة الأمريكية قبل أن يتوجه إلى وادي السيليكون (مجمع الصناعات الإلكترونية)، ونيويورك بصفة أساسية من أجل بحث المشاركة فى الأعمال والمشروعات.

وترى الصحيفة أن زيارة بن سلمان لنيويورك الأرجح أن تشمل عقد اجتماعات فى الأمم المتحدة، حيث زعم السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون بأن السعوديين مارسوا الضغط على المسؤولين هناك لتعديل قائمة أعدتها المنظمة الدولية عن الجيوش التي تقتل وتصيب الأطفال بغية إسقاط اسم التحالف، الذي تقوده السعودية في اليمن من هذه القائمة.

وأشارت أيضا إلى أن النقاش المتجدد في الولايات المتحدة الأمريكية بشأن ما إذا كانت الرياض قد اضطلعت بأي دور في هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 قد فاقم من التوتر في العلاقات بين البلدين.

وتابعت تقول إنه من المنتظر أن يتعامل المسؤولون السعوديون مع النشر المتوقع لأجزاء من تقرير أعده الكونجرس الأمريكي ويحتوي على 28 صفحة يتردد أنها تتعلق بموقف السعودية من المختطفين الذين نفذوا هجمات الحادى عشر من سبتمبر.

ولفتت إلى أن مشروع قانون مرره مجلسا النواب والشيوخ من شأنه أن يسمح لضحايا هذه الهجمات بمقاضاة السعودية عن أي دور محتمل لها في هذا الصدد، وكان البيت الأبيض قد هدد بالاعتراض على هذا التشريع، ومن جانبها نفت السعودية بشدة أي دور لها في هذه الهجمات.

وأخيرا ذكرت الصحيفة أن بن سلمان بات من بين أقوى الشخصيات في المملكة السعودية ويشرف على جانبي الدفاع والاقتصاد.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]