بينما ينشغل السياسيون في واشنطن بانتخابات الرئاسة، يراقب السودانيون هذا السباق وهم يتطلعون إلى رفع اسم بلادهم من القائمة الأمريكية للدول المتهمة برعاية الإرهاب.
وقال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إن بقاء السودان في هذه القائمة يهدد المسار نحو الديمقراطية، أما الشارع السوداني فله رأي آخر.
وعاش السودان عزلة دولية لعقود بسبب العقوبات الأمريكية ووضعه في قائمة الإرهاب، لكن التغيير الذي أطاح بنظام البشير رفع من سقف توقعات السودانيين بعودة الوضع إلى ما كان عليه، وثمة تحديات وشروط على طول طريق الخلاص.
وقال السفير السابق بالخارجية السودانية، علي يوسف، إن شرط التطبيع مقابل رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وسبب ذلك اعتماد الرئيس ترامب على اللوبي اليهودي.
مياه كثيرة مرت تحت جسر العلاقات السودانية الأمريكية تدفع السودان نحو الخروج من القائمة السوداء، وتلوح فرصة يعتبرها سياسيون نادرة للخروج من قائمة الإرهاب، فرئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل، يتحدث عن الاختراق الذي حدث بين الجانبين السوداني والأمريكي بفضل الإمارات، وأن الرئيس ترامب يريد أن يقدم نصرا سياسيا بتحقيق سلام العرب وإسرائيل.
الحكومة السودانية طالبت بفصل مسارات الحوار مع الإدارة الأمريكية بشأن التطبيع مع إسرائيل ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، يشاطرها الشارع المخاوف والظنون والأمل.
وفرضت العقوبات الأمريكية على السودان عام 1993، على خلفية اتهامه بإيواء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ولم تفلح كل محاولات السودان طوال سنوات الحظر الأمريكي من الخروج منه.
ولن يكون سهلا ورخيص الثمن خروج السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية، وتظل عودته للمجتمع الدولي مطلبا دونه كل المطالب.
