أقامت الشرطة والجنود في جمهورية الكونجو الديمقراطية، اليوم الأحد، نقاط تفتيش في أنحاء العاصمة كينشاسا وأطلقوا الغاز المسيل للدموع على أنصار المعارضة الذين تجمعوا خارج كنيسة لمنع الاحتجاجات المزمعة ضد الرئيس جوزيف كابيلا.
وأمرت السلطات بقطع خدمات الإنترنت والرسائل النصية بعد دعوات من نشطاء كاثوليك بتنظيم مسيرة بعد قداس اليوم الأحد.
ويطالب النشطاء بأن يلتزم كابيلا بعدم تعديل الدستور حتى يحق له الترشح لفترة رئاسة ثالثة وأن يفرج عن السجناء السياسيين.
وعند كاتدرائية نوتردام دو كونجو في حي لينجوالا بكينشاسا، حيث حضر زعيم المعارضة فيلكس تشيسيكيدي قداسا، أغلق عشرات من رجال الشرطة والجنود الطريق أمام أكثر من مئة من أنصار المعارضة أثناء استعدادهم لبدء مسيرة.
ولكن تشيسيكيدي، الذي دعم دعوة النشطاء لتنظيم مسيرة، غادر الكنيسة في سيارة مما أثار صرخات غاضبة من الحشود التي قالت إنه يتخلى عنهم.
وكانت الشرطة حظرت المظاهرات وقالت إنه سيجري تفرقة أي تجمع لما يزيد عن خمسة أشخاص. وفتشت الشرطة والجنود السيارات في أنحاء المدينة وفحصوا بطاقات هوية الركاب.
وكان الائتلاف الحاكم بقيادة كابيلا وزعماء المعارضة توصلوا لاتفاق في ديسمبر كانون الأول الماضي سمح لكابيلا بالبقاء في السلطة بعد انتهاء فترة ولايته الثانية والأخيرة على أن تجرى انتخابات لاختيار رئيس جديد بنهاية عام 2017.
ولكن اللجنة الانتخابية قالت في وقت لاحق إن ذلك غير ممكن وقررت أن تجري الانتخابات في 23 ديسمبر كانون الأول عام 2018.
