شرطة بيلاروسيا تحتجز عشرات النساء في مسيرة مناهضة لـ«لوكاشينكو»
احتجزت شرطة بيلاروسيا، السبت، عشرات النساء في وسط مينسك، خلال مسيرة مناهضة للرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وتدفقت عشرات النساء إلى شوارع وسط المدينة في طريقهن نحو ساحة النصر، للمشاركة في المسيرة النسائية التي تحولت إلى طقس في نهاية كل أسبوع، في إطار الاحتجاجات الجماهيرية التي اندلعت عقب انتخاب لوكاشينكو في 9 أغسطس/ آب.
وهتفت المتظاهرات ” “تحيا بيلاروسيا” و “الرئيسة سفياتا” – في إشارة إلى سفيتلانا تسيخانوسكايا، منافسة الرئيس لوكاشينكو التي احتلت المركز الثاني في الانتخابات والتي فرت إلى ليتوانيا المجاورة بعد تهديدات لسلامتها.
واعتقلت شرطة مكافحة الشغب عددا من النساء، بينهن امرأة مسنة، واقتادتهن إلى شاحنات الشرطة.
تهز الاحتجاجات المناهضة للوكاشينكو البلاد منذ ما يقرب من سبعة أسابيع، حيث اجتذبت أكبر الاحتجاجات في مينسك نحو 200 ألف شخص.
وخلال الأيام الأولى بعد الانتخابات استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات والرصاص المطاطي لتفريق الحشود.
ولقي العديد من المتظاهرين حتفهم، وأصيب الكثيرون، واعتقل ما يقرب من 7000 متظاهر.
وتزايدت أعداد المشاركين في المظاهرات مرة أخرى هذا الأسبوع، حيث اعتقلت الشرطة المئات وأصابت الكثيرين.
ودعت مدونات المعارضة على تطبيق تليغرام إلى تجمع كبير في مينسك ومدن أخرى يوم الأحد، مشيرة إلى أنه “تنصيب الشعب للرئيسة الحقيقية تسيخانوسكايا.”
ومن المقرر أن يلقي لوكاشينكو خطابا بالفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من السبت. ومن المرجح أن تؤجج تصريحاته احتجاجات الأحد، والتي تكون عادة الأكبر خلال الأسبوع، باجتذابها حشودًا تقدر بنحو 200 ألف.
يشغل لوكاشينكو، وهو مدير مزرعة جماعية سابق، منصبه منذ 1994. وخلال تلك الفترة قمع المعارضة ووسائل الإعلام الإخبارية المستقلة وأبقى معظم اقتصاد البلاد تحت سيطرة الدولة على تحافظ على النمط السوفيتي.
