شرطة نيس تتحسب لمزيد من الهجمات بعد مقتل 3 في كنيسة

أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، اتخاذ قرار برفع درجة التأهب الأمني في مختلف أنحاء فرنسا.

وقال ماكرون، إنه سيتم نشر قوات وتعزيز حماية أماكن العبادة، بما فيها الكنائس/ وكذلك تعزيز أمن المدارس.

وطالب ماكرون، في كلمة عقب زيارته لموقع هجوم مدينة نيس الفرنسية، الفرنسيين بالاتحاد من أجل مواجهة التحديات.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، أعلن رفع حالة التأهب الأمني في جميع أنحاء البلاد إلى أعلى مستوى، وذلك بعد مقتل 3 أشخاص في هجوم صباح اليوم في مدينة نيس الفرنسية.

وندد رئيس الوزراء الفرنسي بالهجوم، متعهدا في الوقت نفسه بأن الرد عليه سيكون صارما.

يأتي ذلك بينما أعلنت نيابة مكافحة الإرهاب، أنها فتحت تحقيقا في قتل ومحاولة قتل عقب الهجوم.

قال كامل المرعاش، الكاتب والمحلل السياسي، إن التصريحات المتطرفة التي خرجت من بعض الدول الإسلامية وعلى رأسها تركيا مسؤولة بشكل غير مباشر عن حادث الطعن بمدينة نيس في جنوب شرق فرنسا.

وأشار المرعاش إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التحريضية ضد فرنسا التي أكد أنها تسهم في إشعال الاستقطاب وعودة الإرهاب داخل البلاد.

وأضاف المحلل السياسي أنه في الجانب المقابل، زادت تصريحات اليمين المتطرف ضد الدين الإسلامي من حدة التوتر في المجتمع الفرنسي، الأمر الذي قد يدفع بعض الشباب المتطرف المتحمس للقيام بهذه الأعمال الإرهابية ردًا على هذه التصريحات.

وأوضح أن منفذي هذه العمليات الذين يعرفون باسم “الذئاب المنفردة” وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم الإسلام وأحكامه لا يحصلون على دعم لوجيستي مباشر من الجماعات الإرهابية، الأمر الذي يصعب على الشرطة الفرنسية عملية القبض عليهم.

وأشار إلى أن هناك دعوات للانتقام من المسلمين جميعًا دون تمييز من قبل بعض المفكرين والسياسيين الفرنسيين المتطرفين، الأمر الذي يستفز مشاعر الشباب المسلم المتطرف ويدفعه للقيام بمثل هذه الأعمال الإرهابية.

وأكد المحلل السياسي أن الحادث له رمزية دينية كبيرة، إذ تم طعن المواطنين الآمنين داخل الكنيسة، الأمر الذي يثير حفيظة الشعب الفرنسي تجاه المسلمين داخل بلادهم.

وأوضح أن الهجوم الحاد على جموع المسلمين ما هو إلا كبش فداء اتخذته بعض الأحزاب لضمان أصوات الناخبين الجدد للوصول إلى قصر الإليزيه.

وأعلنت الشرطة الفرنسية عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في هجوم بسكين بمدينة نيس جنوب شرق فرنسا.

وقالت نيابة مكافحة الإرهاب إنها فتحت تحقيقا في “قتل” و”محاولة قتل” بعد هجوم نيس، فيما أعلن وزير الداخلية الفرنسي عن عملية امنية موسعه جارية بالمدينة عقب الهجوم.

قال عمر شاكر، مراسل الغد من لندن، إن بريطانيا رفعت مستوى الخطر إلى الدرجة 3 عقب هجوم نيس الفرنسية، والدرجة الثالثة تعني أن ثمة خطر محتمل ولكنه ليس وشيكا، وهى على سلم من أربع درجات.

وأشار المراسل إلى أنه تمت إضافة 600 شرطي إلى عدد أفراد الشرطة المسلحة في العاصمة لندن، ليصل إلى ثلاثة آلاف شرطي، للتصدي لأي هجوم مشابه لما وقع بمدينة نيس الفرنسية.