شركات الحديد والصلب المصرية مهددة بوقف نشاطها بفعل خسائرها المالية
تعاني شركات الحديد والصلب هذا العام من أزمات مالية شديدة، حيث أظهرت نتائج أعمال شركة العز الدخيلة للصلب- الإسكندرية، التي تعد من أهم الشركات المصرية الرائدة في هذا المجال، اليوم الأحد، أن خسائر الشركة وصلت إلى 806% على أساس سنوي في الربع الثاني من العام.
كما بلغ صافي خسارة الشركة المجمع 238.818 مليون جنيه (29.7 مليون دولار) في ثلاثة أشهر حتى 30 يونيو مقابل خسارة 26.355 مليون جنيه قبل عام.
من ناحية أخرى، واصلت شركة الحديد والصلب المصرية، إحدى شركات قطاع الأعمال، مسلسل خسائر شركات الحديد والصلب المصرية، خلال العام المالي 2014/2015، مسجلة خسارة تبلغ 558.7 مليون جنيه، مقابل 1.2 مليار جنيه خلال العام المالي 2013/2014.
وأعلنت الشركة في وقت سابق تسجيل خسائر صافية بلغت نحو 867.7 مليون جنيه خلال العام المالي 2012/2013 مقابل 410.7 مليون جنيه خلال العام المالي 2011/2012.
كما عانت بعض شركات الحديد والصلب المصرية في الآونة الأخيرة من دعوات إضراب موظفيها مطالبين بصرف علاوة الـ 10% مما أثر بشكل كبير على إنتاج الشركات خلال الأشهر الأخيرة.
وعلى الرغم من تلك الخسائر الفادحة التى منيت بها شركات الحديد والصلب مؤخراً، إلا أن وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل، قال اليوم الأحد، في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه منصبه في سبتمبر الماضي، إن “الحكومة المصرية تستهدف وقف تراجع صادراتها إلى الخارج نهاية هذا العام على أن ترفع ما بين 9 إلى 10 % سنويا حتى عام 2020”.
وعزا قابيل، تراجع الصادرات المصرية إلى “تباطؤ حركة التجارة العالمية ونقص الغاز وعدم توافر الدولار”.
وكانت أغلبية شركات الأسمدة والحديد والصلب والأسمنت في مصر تعاني من عدم وصول الغاز الطبيعي لمصانعها بشكل منتظم وانقطاعه بالكامل في بعض الأحيان بسبب تحويل وزارة البترول أغلب كميات الغاز المحلية التي يتم استيرادها إلى محطات الكهرباء لتوفير الطاقة للمواطنين.
يذكر، أن مصر تواجه في الوقت الحالي أزمة في العملة الأجنبية، لاسيما بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية بفعل تراجع الصادرات وانخفاض إيرادات مصر من السياحة وقناة السويس، وتقييم الجنيه بأعلى من قيمته الحقيقية حسبما يرى كثير من الاقتصاديين.
وعلى الصعيد العالمي، تراجع استهلاك الحديد والصلب في العالم بشكل كبير، الأمر الذي أثر على القطاع في كافة دول العالم، من بينها مصر، خاصة وأن معظم الشركات التي تنشط في هذا القطاع معرضة للخسائر.
